حالة الارباك التي احدثتها نتائج القائمة الوطنية وسط
الاحزاب السياسية وما اظهرته من حالة اخفاق لكبرى هذه الاحزاب وتفوقا
ملحوظا لحزب الوسط الاسلامي الذي يطمح لتسلم رئاسة المجلس السابع عشر وجهت
بوصلة القيادات الحزبية نحو تركيز ثقلهم الاكبر في مترشحيهم على مستوى
الدوائر المحلية.
وان كانت هناك حالة تكتم شديدة بين هذه
الاحزاب في الاعلان عن الاعداد الحقيقية التي حصدوها في نتائج الانتخابات
لمترشحيهم على مستوى الدوائر المحلية الا ان المراقبين رصدوا حراكا مكثفا
لقيادات هذه الاحزاب لجمع اعداد كبيرة لمترشحيهم ضمن هذه الدوائر للحصول
على الكعكة الكبرى في المجلس المقبل.
13 مترشحا للوسط الاسلامي
يعد
حزب الوسط الاسلامي هو الوحيد الذي اعلن رسميا حتى الان عن اسماء مترشحيه
الفائزين على مستوى القائمة والذي يصل عددهم الى ثلاثة مترشحين و13 مترشحا
على مستوى الدوائر المحلية من اصل 25 مترشحا.
وينشغل
الحزب الان في اجراء مشاورات مكثفة مع العديد بشان الكتل داخل مجلس النواب
السابع عشر بينما يرى نفسه انه صاحب الكتلة الاكبر وفق ما ما اكد امنيه
العام محمد الحاج في مؤتمر صحفي امس.
16 مترشحا للتيار الوطني واسماء غير معلنة
والانتخابات
المستندة على نظام القوائم بحاجة إلى نهج سياسي راسخ، وخطاب برامجي يجد
صداه لدى الجمهور. لكن جمهور الناخبين الذين شاركوا في انتخابات اليوم لا
شأن لهم بكل هذا. من أجل ذلك اتبعت بعض الاحزاب سياسة كانت قد اتبعتها في
انتخابات سابقة وهي فيما يسمى بالمترشحين الحزبيين السريين".
ورصدت الاعداد الاولية للفائزين على مستوى الداوئر
المحلية من بعض كبرى الاحزاب السياسية وعلى راسها حزب التيار الوطني الذي
يراسه عبد الهادي المجالي حيث تشير تسريبات من مصادر مقربة من الحزب ان عدد
مترشحي الحزب الفائزين على مستوى الدوائر المحلية 16 من اصل 20 مترشحا الى
جانب المجالي عن القائمة ليصبج العدد الكلي 17 مترشحا.
ووفق
المصادر فان هؤلاء الفائزين في حزب التيار عن الدوائر ليسوا من ضمن قائمة
الحزب المعلنة على مستوى الدوائر المحلية بل تاتي من ضمن قائمة غير معلنة
للحزب ضمن 30 مترشحا.
يشار الى ان حزب التيار اعلن في
بداية العملية الانتخابية عن ترشيح 27 مترشحا على القائمة الوطنية ثم انخفض
العدد الى 22 مترشحا بعد انسحاب خمسة لرغبتهم في المنافسة على الدوائر
المحلية الا انه لم ينجح احد من الخمسة ايضا في الدوائر وفق تاكيدات مصادر
داخل الحزب
اما الجبهة الاردنية الموحدة التي فاز امينها
العام امجد المجالي بمقعد عن الدائرة المحلية فقد استطاعت وفق مصادر مقربة
منها حصد حوالي ثماني مرشحين للدوائر المحلية.
ويبدو ان
التحالف الذي كان بين حزب الجبهة الموحدة وحزب الوسط الاسلامي ما قبل
الانتخابات النيابية لم يعد قائما بعد الانتخابات على حاله وفق تاكيدات
مصادر في حزب الوسط.
ولم يعلن حتى الان حزب الاتحاد الذي
يراسه الكابتن محمد الخشمان الذي تمكن من الحصول على مقعدين في القائمة
الوطنية وفق مصادر الحزب عن اسماء مترشحيه الفائزين في الدوائر المحلية الا
انهم اكدوا بانه عدد ليس بقليل.
ويبقى السؤال المطروح هل
تتمكن الاحزاب السياسية من تعويض اخفاقها في مقاعد القوائم الوطنية من
خلال الدوائر المحلية ان اننا امام حالة اخفاق حزبي ثانية؟