«خلي بالك من ثلاجتك»
عادة ما نفتح ثلاجاتنا لأمر محدد: تناول بعض الفواكه، الخضراوات، اللحم، الدجاج، البيض لقليه أو سلقه، جبنة بيضاء وأخرى صفراء.. ثم نقفل الباب لتغرق الثلاجة في الظلام والبرودة، بينما ننهمك في إعداد الطعام على غاز ناره هادئة أو.. حامية، إذا كنا في عجلة من أمرنا.
ولكن حقاً ماذا تحتوي ثلاجاتنا؟.
عادة ما تحتوي أشياء كثيرة، ثمة مثلاً علبة مشروبات غازية مفتوحة ومشروب نصفها، مرطبان مربى أو عسل، إصبع شيكولاته قضم معظمه، صحن وضعت به ما تبقى من علبة سردين، بقايا علبة حمص ضاع غطاها، صحن لبنة «مقشب»، علب أﺩﻭية وتحاميل و»بنادول» ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺜﻼجة، قطعة زبدة «لورباك» أو من أي نوع آخر، أصابع كاتشب ومايونيز «بقايا الوجبات السريعة»، ﻧصف ليموﻧﻪ ناﺷفة، وربع باذنجانة أوشكت على التعفن .. واحياناً نجد أحلاما وأماني متعفنة وناشفة، ما زلنا غير قادرين على التحلل منها والمضي في طريقنا.
وقد تجد في ثلاجتك قطعة وربات، أو نصف قطعة كنافة مبرومة»من النوع الرخيص»، أحضرتها معك بعيد جولة على مقرات انتخابية، وربما شعارات انتخابية.. مكرورة، اضطررت للف تلك الحلوى بها.
القصد.. كل ثلاجة تحتاج يوماً إلى تنظيف، إلى إلقاء ما تعفن أو ذبل أو تعتق او اعتراه تغير غير ايجابي في سلة المهملات، ومسحها وتطهيرها مما قد يكون علق بها من تلك المواد التي انتهى «الاكسباير» الخاص بها.
لكن عملية التنظيف يجب ألا تشمل فقط المواد الجديدة، فأحيانا نشتري أشياء ونضعها في ثلاجتنا دون ان ننتبه الى ان وقت صلاحيتها انتهى، حتى لو كنا خضنا جدلاً بشأنها، واستدعى الأمر «إجراء انتخابات عائلية على الأعم» على اقتنائها، وإيصالها الى تحت «الفريزر» بكامل قيافتها وأدائها المشكوك به.