الوسط الاسلامي .. محاولة بائسة لتقديم نفسه بديلا للتيار الاسلامي ويصرح : من حقنا المشاركة بالحكومة المقبلة ..
أخبار البلد - بفوز قائمة حزب الوسط الاسلامي بثلاثة مرشحين لمقاعد المجلس النيابي السابع عشر المنتخب، فقد بدأت أسئلة القادم تلوح في مناخ المشهد التمثيلي للتيار الاسلامي في الحياة البرلمانية، والمتمحورة حول سؤال واحد هل باستطاعة هذا الحزب الوليد من منافسة التيار الاسلامي ممثلا بحزب جبهة العمل الاسلامي وجماعة الاخوان المسلمين؟؟
حزب الوسط الاسلامي والذي ما كان ليظهر في شكله التنظيمي لولا الصراع الداخلي الذي شهده التيار الاسلامي في بيته ، فلا هو بقادر على المنافسة لافتقاده ما يحمله التيار الاسلامي من إرث "الإخوان المسلمين" أو واجهته السياسية جبهة العمل الإسلامي، ولا هو صاحب فرصة في الحضور كطرف يمثل قطب اسلامي في موازة السلطة او الشارع ، حيث سجل دخوله المشهد الانتخابي والبرلماني بولوجه من الثغرة الاضعف باستغلاله مقاطعة الاسلاميين للانتخابات، وخلاف ذلك لما كان له اي حضور او منافسة تذكر بالمقارنة مع ما يحمله الطرف الثاني من خبرات سياسية وتنظيمية يحتاج الوسط الاسلامي لمثيلها لنحو نصف قرن قادم .
وفي تصريحات فاجئت المراقب السياسي لعلو سقف طوحها، أكد امين عام حزب الوسط الاسلامي الدكتور محمد الحاج ان من حق الحزب الفائز بـ 16 مقعدا في الانتخابات النيابية ان يرشح احد نوابه لرئاسة مجلس النواب ومن حقه ايضا المشاركة في الحكومة.
وبين في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت للإعلان عن اسماء اعضاء الحزب الفائزين بالانتخابات "ان اعضاء الكتلة توافقوا على ترشيحه لمنصب رئيس مجلس النواب وان خريطة المجلس لم تتضح بعد وان هناك مشاورات مع الاحزاب والكتل للتوافق على تشكيلة المجلس"، مشيرا الى ان الحزب يمد يده للتعاون مع جميع الاحزاب والكتل والنواب.
وقال الحاج ان فكرة مشاركة الحزب جاءت بإرادة سياسية وشعبية وانه ليس من الحكمة ان يخلي الحزب الساحة، وانه كان لا بد من إنقاذ الموقف والمشاركة، مؤكدا ان الشعب الاردني يمتلك الحس الاسلامي والتوجه الديني ولهذا كانت نتيجة الانتخابات بهذا الشكل الذي خرجت به.
واضاف " انه وخلال الاسبوع الجاري سيأتينا الرد من جميع الكتل والاحزاب والنواب على الافكار التي تم طرحها وسنقوم بدراستها من خلال خبراء الحزب".