بدي حقي



لفت انتباهي كما الاخرين صرخه موجوعه ممزوجه بدمعه سخية حاره مسحها صاحبها بطرف كمه كما كنا نفعل ونحن صغار من شاب فتي تبعها سؤال طرحه على احدى المرشحات للانتخابات النيابيه التي كانت تردد شعارها وتقرا برنامجها الانتخابي الذي انتظر الشاب ليسمع البند الخاص بحياته ومستقبله بطموحه باماله ببسمه حتى ولو كانت باهته يعود فيها لامه لتنام تحلم .... عندما صرخ ليلفت انتباهها قائلا اعطوني حقي...... فما كان منها الا ان ردت ليس شعارنا فقال.... اعرف لكن مااعنيه ...من انا.... من اكون ؟؟؟؟لمن اتبع ؟؟؟؟والى متى

دفعني فضولي ان اتابع هذه الجمل المتقطعه كانها قاطرة للتصليح تحط على الارض فسالته ماهو حقه وعندها رد علي عند الحكومة انا لام اردنية ووالدي توفاه الله وعادت بنا ولا ادري هل انا اردني ..ام لمن اتبع وماذا ينتظرني وهل هناك مايمنع ان امنح واختي جنسية امي التي لم يبق لنا ولها الابعضنا وقد عادت بعد موت ابي لاهلها لارضها لرقمها الوطني كما يقولون

ويبدو أن التوصيات المتكررة التي نادت بها سيدات المجلس سابقا مدفوعات بصرخات الامهات لم تجد اذنا صاغيةعند الجهات المعنية بتك الامور او كانت ترحل تلك المشكله مكتفيه انها او صلت الامانه

وللامانه لانعرف عن تلك الاسباب التي تحجب جنسية المراه لاولادها وتحجب عن المرأة هذا الحقوكما سمعت أن مجلس الوزراء أرجأ الموضوع لمزيد من البحث، لكن البحث سيتناول التقديمات التي ستقدّم إلى أولادالاردنية من أب أجنبي، ولن يرتق إلى مستوى الامل بمنح الأم هذا الحق
. وقد اعتبرت فيه أن هذا الحقّ من شأنه المس بالمصلحة العليا للبلاد. واكتفت ببعض التقديمات للأولاد منه وكرم وحالات انسانية كالسماح لهم بالعمل، باستثناء المهن الحرّة لسد الرمق ، والاستفادة من الضمان الصحي بحالات ومدفوعه الاجر والمدارس وإقامة مجانية

الا ان هذا ليس هو الحل ولم تقدم الحكومة ما يحلّ مشكلة أولاد الأم الاردنية الجنسية والتي تحمل رقما وطنيا وجواز سفر يحترم من الجميع يحتوي كل المعلومات الا الاولاد الذين اصبحوا على ضفاف منزوعه من الامان لايدرون الى اين يمضون ولمن يتبعون وماذا يفعلون حين يبلغون سنّ الثامنة عشرة، سيصبحون أجانب يقيمون بصفه غير شرعية يمكن أن يتم ترحيلهم في حال لم تستصدر إقامات لهم. كما وأن للمشكلة أبعاد إنسانية واجتماعية خطيرة على المجتمع. عدا عن أن التمييز بين حق الرجل في منح الجنسية وحرمان المرأة من هذا الحق ممارسة غير دستورية وغير قانونية». وهو لفت إلى أن موضوع التوطين مرهون بمسائل أكبر وأخطر من منح الجنسية،وكنت قد اطلعت على رأي «الهيئة الوطنية لشؤون المرأة» التي تقول بمنح الجنسية لمن يبلغ سن الثامنة عشرة،

بعد تقديم أوراقهم الثبوتية اللازمة نعم ان من من حق المرأة إعطاء جنسيتها لأولادها

حلّ بالقضاء أم حلّ بالتشريع؟ ,ولا ادري فانا لست خبيرا بالقانون كنوابنا وقضاتنا ورجال حكومتنا واعتقد ان الحلّ الأجدى يتمثل في بحث عميق وغير سطحي لموضوع الجنسية «لأنه لا بدّ من صيغة تعطي للمرأة حقّها وتبدّد مخاوف المعارضين لهوتنصف اولاد بناتنا وتجنبهم طرق الشر ».
واعتقد ان طرح مثل هذا الموضوع تحت القبة هو الحل الذي راه الشاب وانا وغيري ولنرى بعدها الى اين نصل وماهي نقاط الخلاف ولماذا تظل لوحة ممنوع جامده بالرغم من كل الظروف الانسانية الصعبه التي يعيشها ابناء الاردنيات مات زوجها او تركها فالنقاش أجدى وأفعل في البرلمان وتحت القبة والقضية تستحق ولو على حساب جدول الاعمال او بند مايستجد
وصرخة الولد كانت فعلا بمطرحها فالنواب هم المشرعون وتحت القبة تحل مشاكل المئات من ينتظرون مستقبلهم وهويتهم ، يكفي أن يتقدّم نائب واحد باقتراح قانون لمناقشتهمثلما هو قانون الخلع او المالكين او السير . علماً أن هناك آراء قانونية تعتبر أن القوانين المتعلّقة بالجنسية لا تقدّم مباشرة إلى مجلس النواب بل يجب أن تحال من قبل الحكومة لان الحكومة هي التي تشرع والنواب يختمون فهم يعرفون عن التشريع كما اعرف عن البرازيل

.كما ان القضاء دوراً أساسياً في موضوع إقرار هذا الحق «لأنه لا يمكن أن نلقي على عاتقه كل المسؤولية، كما أن انتظار صدور أحكام واجتهادات لصالح الجنسية أمر يتطلب وقتاً.


على المجتمع المدني التواصل مع الوزراةومع نواب تخت القبة ».علما انه يمكن الرهان حيث مكان المعركة الأساسية
واني من هنا ادعو إلى تأسيس لوبي مدني كبير للضغط على السياسيين للوقوف الى جانب التعيسات الحظ واولادهن لإعطاء المرأة هذا الحق «فإذا شعر السياسي أن مصلحته السياسية على المحك لا بدّ أن يرضخ لإرادة المجتمع».ولابد من حمله «جنسيتي حق لي ولأولادي»لمناصرة الحملة في اعتصامها الخجل ليكون اكثر قوة ونفعا الاعتصام السلمي الحضاري الداعم لحق المرأة بإعطاء جنسيتها لأولادها. وان يبدأ بمؤتمر صحافي يظهر صورا لماسي ومعاناه الاطفال والكبار بنات واولاد ومعاناه امهات حائرات وحال من اصبح حاله


pressziad@yahoo.com




========================================================