الإشاعة تتسيد المشهد الانتخابي
اخبار البلد
تسيدت الإشاعة بمختلف "أشكالها وألوانها" المشهد الانتخابي امس مع بدء فتح صناديق الاقتراع في الساعة السابعة صباحا.
بعض الإشاعات بدأت قبل يوم الاقتراع وكان أكثرها سخونة عشية الانتخابات، عن انسحاب قوائم لصالح أخرى وهناك من يقول باختفاء طابعات من دائرة الأحوال المدنية.
ومن بين هذه الاشاعات ايضا ما تم تداوله "من أن المرشح الفلاني انسحب لحساب آخر، ومن قال إن القائمة الفلانية انسحبت لصالح قائمة أخرى".
ولم تقف إشاعات أمس عند هذا الحد، بل وصلت حد تناقل اخبار عن القبض على مرشح بالجرم المشهود وهو يشتري أصواتا، وأخرى تقول "إن عيارات نارية أطلقت تجاه مرشح".
هذا المشهد تكرر طيلة يوم أمس، لكن ابرزه كان يدور حول المال الأسود.
فبينما هناك من ادعى أن المرشح الفلاني يشتري الصوت بـ50 دينارا، كانت تخرج إشاعات أخرى تقول إن مرشحا آخر رفع قيمة الصوت إلى 70، وثالثا إلى 100 دينار.
الأمن العام وجهات أمنية تقول "إنها تلقت معلومات بالعشرات من أشخاص حول وجود من يشتري أصواتا وآخرين يفاوضون من اجل ذلك"، إلا أن هذه الجهات وعند تحركها لموقع الشكوى كانت تفاجأ "أن ما قيل مجرد إشاعة مغرضة فقط، وان الوقائع التي وردت لا أصل لها".
ووسط ذلك كله كان رئيس الوزراء عبدالله النسور يؤكد في مؤتمر صحفي "أن الانتخابات تسير بشفافية ونزاهة، وان الحكومة أثبتت حياديتها بالكامل.. نعم الجهات المعنية عملت كل جهدها للحد من ظاهرة المال الأسود"، بيد انه استدرك بالقول "إن ذلك لا يعني عدم وجود هذه الظاهرة".
لكن ليس كل ما سبق يدخل في باب الإشاعات، فبعضه كان صحيحا، إذ ان الحديث عن وجود مال اسود لم يكن كله إشاعات، حيث تم رصد حالات من قبل جماعات رصد مختلفة.
وقال منسق التحالف المدني لرصد الانتخابات عامر بني عامر "إن الهيئة المستقلة للانتخاب تعاملت مع كل المعلومات التي مررها "راصد"، باستثناء الملاحظة على المدرستين الموجودتين في منطقة الجوفة/ الدائرة الثانية"، حيث يؤكد راصدو التحالف أن هذين المركزين يشهدان "فوضى وتأثيرا على إرادة الناخبين.
وحذر مرشحون قبل يوم الاقتراع مؤازريهم من مغبة تصديق أية إشاعات تظهر صبيحة يوم الاقتراع، لافتين الى أن يوم الاقتراع سيشهد إشاعات "لا تنتهي".
يذكر أن القوانين والأنظمة تمنع انسحاب المرشحين عشية ليلة الاقتراع.