البطولة ... قبول النتيجة مهما كانت ؟؟؟

البطولة هو (قبول النتيجة) مهما كانت , فالنتيجة طبعا بعد عمليات الاقتراع والفرز , واحدة من اثنين , إما الفوز , أو الفشل , والسؤال الذي يفرض نفسه هنا , هل تربينا في بيوتنا ومدارسنا وملاعبنا ونوادينا , هل تربينا في كل الأماكن والأزمنة على ما يسمى بقبول النتيجة ؟ أم ما زال في عقولنا دفائن سوداء , تظهر وتكشف فكرة : إذا ما كانت النتيجة ايجابية بالنسبة لنا (النجاح) أكدنا على صحة وسلامة جميع الإجراءات التي تمّت , وإذا ما كانت النتيجة سالبة بالنسبة لنا (الفشل) , عندها نبدأ بزج التهم والمخالفات والتجاوزات جزافا , بعيدين كل البعد عن الموضوعية والشفافية والمنطقية , اعتقد أن الوقت قد حان , لقبول النتيجة الأمور والأشياء مهما كانت , وأن تربية (قبول النتيجة) , تتطلب منا جميعا جملة من المبادئ الضرورية والملحة , ترسيخا لمبدأ الديمقراطية . 
 
إن تربية (قبول النتيجة) تتطلب مبادئ عديدة , من أهمها : مبدأ احترام الآخر , ومبدأ قبول الآخر , ثم مبدأ الاعتراف بالآخر, وكما يقال أن أرقى مستوى في تربية (قبول النتيجة) تتمثل في تهنئة الآخرين بفوزهم , وقد اثبت تاريخ الجولات التنافسية بين بني البشر , أن من أهم مقومات نجاح الفرد في الجولات القادمة إذا ما فشل في جولة ما , هي تهنئته لمنافسيه بالفوز. 
 
نعم نقول وبكل صراحة , في هذا الوطن العزيز إبطالا , لديهم مبادئ في احترام الآخر , ومبادئ في قبول الآخر , ثم مبادئ في الاعتراف بالآخر , نعم لديهم مبادئ بوجود الآخر , في هذا الوطن العزيز إبطالا , لديهم الشجاعة في تهنئة الآخرين بفوزهم إذا ما فشلوا , لديهم الشجاعة في التصفيق للآخرين بفوزهم , إذا ما فشلوا , هذه المبادئ الطيبة التي يحملها هؤلاء , سيكون الطريق المعبّد لنجاحهم في الجولات القادمة , وانه بمجرد المشاركة من قبل هؤلاء في هذه الجولات (الانتخابات) , فان الجميع في مقاييس هذا الوطن الذي نحبه فائزين وناجحين .