صوتك أمانة فلا تعطي الأمانة لمن يسرق الوطن


نداء إلى كل صاحب دين وضمير وخلق ومواطنة نداء للكبرياء وعزة النفس نداء لجملة راية العلم ومشعل الثقافة نداء لعماد الوطن لشبابنا أمل الحاضر وعدة المستقبل نداء للكل الشرفاء والأوفياء والمخلصين نداء لشيوخ القبائل ورجال الدنين الذين حموا الأردن من ضياع السنين نداء الى كل مواطن ومواطنه في قلبه حب وولاء وانتماء لهاذ النجيع المعطر بالكرامة وأضرحة صحابة النبوة الطاهرين نداء للعمال الأيدي النظيفة الشريفة والفلاحين ملح الأرض الصادقين نداء الى بنات ونساء الأردن اللاتي شمخن بعزة النفس وكرامة الأردنيات عطاء وعلم وشرف نداء لكل أردني في يده ورقة اقتراع وفي قلبه مخافة الله وقيم من الخلق والوعي والحق
هل يساوي موقف واحد من مواقف يوم لقاء رب العالمين يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه لكل أمرء منهم يومئذ شأن يغنيه
هل يساوي هذا اليوم العظيم بما فيه من هول تخلع منه القلوب حفنة من الدنانير تبيع فيها صوتك لتخدع نفسك وتخون وطنك وما هي قيمة ما أعطي مقابل ما أخذ
أعلموا أن من يبيع صوته سيسهل عليه ذات يوم بيع حياته ومستقبل أبنائه بعدما ضيع حقه وهدر كرامته فكونوا مع لحظة الصدق والتضحية التي يحتاجها الوطن اليوم من كل الأردنيين أحفاد أطهر رسالة وانقي عقيدة انتخب اليوم باستقلالية وجراءة بعيدا عن المال القدر والرشاوى الرخيصة والوعود الكاذبة المغلفة بالرياء والتملق والله سيجعل منك ويسجلك في صحائفه من أهل الكرامة والحرية والمكرمات ويعوضك بما هو خير وأفضل من حطام الدنيا وزخرفها الزائل فأبعد نفسك وأسرتك واهلك وأحبائك عن أي مال حرام ولا تكن معرضة للأيمان الكاذبة يمين الغموس الباطل
صوتك أيها المواطن أمانة فعليك أن تؤدي الأمانة لأهلها ولا تعطي صوتك لمن يبذر ويهدر ثروات وطنك أعلم أن الانتخابات ضرورة ملحة تخول من خلال وضع صوتك في صندوق الاقتراع أناس يحملون همومك وعليهم مسؤولية كبيرة لصب الجهود من أجل تنفيذ متطلبات حياتك لكي تحيى حياة كريمة، وهؤلاء النواب يصبحوا موظفون يتقاضون رواتبهم منك ومني فعليهم أن ينجزوا المهام الملقاة على عاتقهم في الفترة المحددة من حكمهم على أحسن وجه وإن لم يكونوا بمستوى المسؤولية فما عليكم إلا محاسبتهم استبدالهم بأناس آخرين في الانتخابات القادمة تثقون بهم وتعرفونهم حق المعرفة وأن لاختيارك الصحيح أهمية كبيرة لتعطي من يكون في المستقبل سبباً رئيسياً في بناء وتطور الوطن فأحسن الخيار فأنت شريك بكل ما يجري إذن يجب أن يكون اختيارك دقيق لكي لا تكون شريك في الجرائم التي سترتكب تحت القبة مستقبلا من سرقة أموال الشعب بقرارات وتشريعات ظالمة تقود إلى تشريد العقول والكفاءات

إن عدم مشاركتك في العملية الانتخابية يضيف صوتاً للطرف الذي يستغلك ويستغل ثروات البلاد والسلطة لأربع سنوات قادمة وفي ذات الوقت تنقص صوتاً من المخلصين الوطنيين الذين يحاولون العمل من أجل خير البلاد والعباد. فهذه مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق كل مواطن يحق له التصويت النقطة المهمة الأولى والتي انتهت هي تسجيلك في سجل الناخبين، والأمر الثاني التمعن في اختيارك للمرشح الكفء والمخلص للشعب والوطن

وأعلم أخي المواطن وأنت على أبواب الاقتراع أن المرشحين المستقلين ومرشحي القوائم تحاولون اليوم بطرق مشروعة وغير مشروعة كسب أكبر عدد من الأصوات فتنفق الأموال وتجند وسائل الإعلام ومنهم من يشتري الضمائر ولكن أعلم أن السودان لا يمكن بنائه بأموال السحت ولا يمكن بناء دولة عصرية من خلال الرشوة وأن قبلت بمبلغ مهما كبر أو صغر لكي تعطي صوتك لمن لا يستحقه فقد خنت الوطن وأن الدينار الذي تستلمه فأن الجهة التي أعطتك إياه مستعدة لتسرق آلاف مضاعفه وأعلم أن أمثال هذه الأموال هي أموال ملطخة بدماء الأبرياء فلا تبيع وطنك ولا تبيع دينك بعرض دنياك والأشر من باع دينه ووطنه ودنياه وآخرته بدنيا غيره

جرّب هذه المرة أن تغيّر وأنتخب مرشحين جدد فكيف تريد أن تحقق التغيير إذا أعدت انتخاب فاسداً أو من اتخذ من منصبه ثروة وغنيمة له ولحاشيته
لا أقول هنا دعاية انتخابية لأي كان انتخب هذا الطرف أو ذاك ولا أبين لكم من هو الأصح والأنصح لكنني أقول تفحص وأبحث وفكر قبل أن تضع صوتك في صندوق الاقتراع وقبلها شارك فلصوتك أهمية كبيرة قد تغير مجرى حياتنا جميعاً.

انتخب بكل حرية وكرامة ولكن لا تنسى أن تتحلى بالمسؤولية في الاختيار وأن تشعر بأهمية صوتك ، فصوتك رصاصة في جبين الظالمين والقتلة والمجرمين والفاسدين والمرتشين والذين لا يذكرون أهلهم إلا بالانتخابات وكيف نختار نائب المستقبل؟
ونحن ندرك مخلفات الماضي التي واجهت تفيها ديمقراطيتنا تحديات وانحرافات ومنعطفات أثرت في ثقة المواطن بالديمقراطية برمتها وأكثر السقطات جاءت على يد نواب الشعب والمجالس النيابية،عندما أدار بعض النواب المجالس والنيابة لتحقيق مصالح شخصية وتصرفات غير أخلاقية على حساب الشعب منهم من دخل المجلس فقيرا ليخرج منه صاحب مال وجاه وبعضهم هرب وسرق وتاجر بالمشاريع وكأنه ارث له ولأهله ومنهم من سقط إمعة يلبي كل ما يملى عليه لتوظيف قريب أو عزيز ومنهم من قضى مدة عمله مسافرا بجواز احمر ومنهم من بقي نائبا للشعب ولكن كالقابض على الجمر لا يملك لوحده قرار او تأثيرا بعدما أصبحت النيابة فرصة للجاه والوجاهة والغنى والسلطة


صوتك أمانة لتزهوا كبريائك وتحتقر بها الظالمين
ليمنع تحكم المفسدين في قوتنا وقوت عيالنا
ولكي يمنع ألظلمه من قتلك وقتل عيالك يمنع المختلسين من الاعتداء على حقوقنا
ويجبرهم على أن يعيدوا ما سرقه المفسدين من ثروات شعبنا
و لتطمئن على مستقبلك ومستقبل أجيالنا
إذا صوتك أمانة للشرفاء لا تعطيه للخونة لكي يخونونك ويخونوا وطنك
اعلم أخي الناخب وأختي الناخبة ان صوتكم الانتخابي غالي ويترتب على اختيارك مستقبلك وحياتك ورفاهيتك أنت وأبنائك ووطنك و قبل إعطاء الصوت الانتخاب ابحث بتاريخ المرشح وقدرته على خدمة الناس والمجتمع قبل التقدم للعمل النيابي ولا تغرنك المظاهر والهيئات أو كثرة الاستشهاد بمواقف المواطنة والأحاديث اللطيفة لا يغرك كرم الضيافة الموسمية بمنسف وكنافة وبقلاوة فكلها تذهب ويبقى من استدرجك في المنصب النيابي لا يعرفك ولا يتعرف عليك
المال والسياسة لا يجتمعان فلا تختار نائبا عرف عنه الثراء الفاحش وتدور حول ثرائه قصص مخزية من اللصوصية والاستغلال الحرام
أيها الأردنيين الشر فاء اعلموا بأن أصواتكم هي بيعة فانظروا إلى من تبايعون وان أصواتكم أمانة فانظروا عند من تودعونه وان صوتك هو انتصار للمظلومين والفقراء والمعدمين وهو صرخة قوية في وجه الفاسدين فلا تعطي صوتك إلا لمن هو أهلا لتحمل المسؤولية القوي الأمين لا تعطي صوتك لمن يسرق الوطن