فيس بوك وتويتر!

قد لا يفصلك عن أحدهم إلا بضعة سنتيمترات، وربما يجمعكما سقف واحد، أو حتى «معطف» *

ولكن في الحقيقة، هو بعيد عنك، بعيد جدا، ويفصلك عنه وديان وصحارى وفيافٍ وقفار، وقد يستغرق الوصول إليه سنوات ضوئية!

* كنوع من الفانتازيا، ثمة موقع على شبكة الإنترنت، يتيح لك خدمة فريدة، اختصرها صديقي على تويتر عبد الله العلي بقوله: أكتب لنفسك رسالة «عما يدور في خلدك» ، واختر موعداً لتصل اليك بعد شهور او سنين !! وتذكر تلك اللحظة وماذا تغير بحياتك، الموقع هو: https://ohlife.com/timecapsule

وما دمنا في مجال الفانتازيا، فثمة نوع آخر منها، يختلف قليلا، يرشدنا إليها الصديق ذاته، حين يسألك، ويجيب: ترغب بإرسال بريد «إيميل» مشفر ومجهول المصدر والهوية وغير قابل للتتبع لأي شخص، موقع لنشطاء بالخصوصية يساعدك بذلك، هذا الموقع هو:

https://www.awxcnx.de/mm-anon-email.htm

اليوم الانتخابات الإسرائيلية، من اجوائهم،

نقرأ..

-الزعيم «الروحي!» لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف شن حملة شرسة على حزب البيت اليهودي واصفا أعضاءه بأنهم أغيار أشرار يضمرون البغضاء للتوراة وتعاليمها، ووصف من يصوت لهذا الحزب بأنه كافر!

رئيسة حزب العمل يحيموفيتش تتهم نتنياهو بأنه يعد للمواطنين واقعا اجتماعيا جهنميا-

-أحد أقطاب الليكود يقول بقلق نحن على شفا كارثة بينما الوزراء ينشغلون في تبادل الاتهامات ولا يتبادلون الكلام فيما بينهم!

بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى، ولكن.. حين يتعلق الأمر بنا، يكادون يجتمعون على قلب رجل واحد، وما يحلمون به، ويسعون لتطبيقه، الشريط الذي نشره في نهاية الأسبوع مرشح عن حزب «البيت اليهودي» يظهر فيه وهو يتحدث عن تفجير الحرم القدسي ويصف عملية كهذه بأنها رائعة، ليفني من باب «النفاق» انتقدت هذا الشريط، ولكنها شأنها شأن غيرها، تحلم بذلك اليوم، وربما يأتي أسرع مما «نخاف» وساعتها، سيدرك الصامتون عما يفعله العدو بالأقصى الشريف، أي كارثة ارتكبوا!

*صديقي على فيس بوك الدكتور خالد السلامية، رغم انه مختص بقلوب الأطفال وأمراضها، إلا أن له إلماحات على فيس بوك تثير الإعجاب، كتب مرة يقول: قبل نحو أكثر من عام أضفت موقع جامعة هارفارد لقائمة الصفحات التي أحبها على الفيسبوك, و قبل أسبوعين, أضفت موقع جامعة اليرموك! و يا ريتني ما أضفت الأخيرة...يا جماعة, صفحة جامعة هارفاد بها أكثر من 2 مليون معجب, و تتحفنا كل يوم باختراع جديد أو معلومة جديدة وبإضافة إنسانية جديدة وأحيانا أكثر من مرة باليوم وفي كل مجالات الحياة. أما جامعة اليرموك, وهناك صفحتان لها, الأولى بها 82 ألف معجب والثانية بها 34 ألف معجب. الثانية، تخيلوا المسؤول عن الصفحة يكتب: شو بتعملوا, أنا هسا صحيت و بدي أرجع أنام!! و معظم الموجود على الصفحة, من هذه الشاكلة! دخلت على الصفحة الأخرى, و إذا معظمها, إعلان عن تسجيل و إعلان للطلبة! وضع صفحة جامعة العلوم والتكنولوجيا أفضل قليلا ولكن المحتوى ليس بعيدا جدا عن وضع «النائم الصاحي»!! هكذا أرادوا جامعاتنا و هذا حال جامعاتنا وهذا حالنا!

* ثمة عدد لا بأس به من المرشحين، حينما أرى صورهم، وهم يبتسمون أيضا إمعانا في إغاظتك،

وأقرأ شعاراتهم المقززة، اشعر برغبة حارة بالتقيؤ!