بين المجالي والدغمي .. حادثة "الفيديو" هل تحسم المشهد السياسي القادم ؟!

أخبار البلد -  خلطة جديدة ومتوقعة لطبيعة وتركيبة خارطة الشخصيات التي ستحكم النخبة والقرار السياسي في الأردن وستتصدر الواجهة إعتبارا من الأسبوع الأول بعد صبيحة الأربعاء حيث تجري الإنتخابات الموعودة لعام 2013.

الغائب الأبرزعن مشهد مربع القرار بعد الإنتخابات بفترة وجيزة سيكون على الأرجح الدبلوماسي المخضرم عبد الإله الخطيب رئيس الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات الذي أدار بإقتتدار المؤسسة الوليدة وخاض معركة مع الجهاز البيروقراطي وأحيانا الأمني.

خيارات الخطيب ستكون المبادرة لترك موقعه النافذ الحالي بمجرد إغلاق صفحة الإنتخابات خلال الساعات القليلة المقبلة.

وفقا لما علمت به (القدس العربي) فقد أبلغ الخطيب القصر الملكي وأتفق معه على أنه سيتولى رئاسة الهيئة لستة أشهر فقط وسيغادرها بعد الإنتخابات.

ورغم ان أوساط سياسية تفضل رؤية الخطيب بعد الإنتخابات عائدا لمكانته الدولية في مؤسسة ذات بعد إقليمي أو دولي إلا أن بعض الأوساط المحلية تصر على حشره في الزاوية المحلية مرشحا قويا للعودة بعد الإنتخابات رئيسا للوزراء.

الشخصية الثانية التي يثار حولها جدل عنيف هي رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري الذي خاض عدة معارك لصالح الإصلاح الديمقراطي والسياسي طوال فترة عمله الصعبة محاطا بالأطر الكلاسيكية.

شخصيات متعددة سألت المصري عن توقعاته الشخصية بخصوص إحتمالات التجديد له رئيسا لمجلس الأعيان فأجاب الرجل بعدم وجود معلومات لديه بمعنى أنه لم يبلغ رسميا بالنية لإعادة تعيينه في موقعه الحالي ولم يبلغ بالمقابل بالرغبة في تنحيته.

اللافت أن القصر الملكي إمتدح مخرجات لجنة الأجندة الوطنية التي ترأسها المصري مرتين في الأسابيع الأخيرة دون ان يوفر الأمر ضمانة لبقاء المصري في موقعه أو إحتمالات عودته.

البوصلة لم تحدد بعد بصورة حاسمة مصير رئيس الوزراء الحالي عبدلله النسور فالرجل صرح بأنه سيقدم إستقالته فورا بين يدي البرلمان الجديد بعد الإنتخابات لكن المقربين منه يرجحون انه خطط جيدا لإن يكون رئيسا لأول حكومة بنكهة برلمانية ستشهدها البلاد.

بعض الأراء ترى بان الحكومة البرلمانية الجديدة لن تتشكل بسرعة وستحتاج لفترة لا تقل عن عشرة أسابيع يمكن أن يبقى خلالها النسور في منصبه وفقا لأي آلية دستورية يتوصل لها الخبراء في اللحظات الأخيرة.

في الأثناء يمكن وفي كواليس عمان السياسية رصد حالة متابعة حثيثة وغريبة لتشكيلة مجلس الأعيان المقبلة حيث تنظر كل الأعين لمقاعد (ترضية) في مجلس الأعيان تضم الغاضبين والباحثين عن كرسي وأحيانا بعض الخبراء الذين لابد منهم إضافة لرؤساء حكومات سيشاغبون لو أجبروا على التقاعد.

لكن اللاعب المهم الذي يتوقع عودته للملعب وبإسم الشعب هذه المرة هو العجوز المحنك عبد الهادي المجالي الذي ترأس قائمة إنتخابية بإسم التيار الوطني ويضع المقعد البرلماني شبه مضمون في جيوبه السياسية بعدما غاب عن المشهد لعامين على الأقل.

لاعب آخر سيعود للأضواء وفقا للتوقعات مفعما بالنشاط والسعي للإنصاف هو الشخصية الأكثر أهمية في مناطق شمال المملكة عبد الرزاق طبيشات المرشح الثاني في قائمة الجبهة الأردنية الموحدة في الوقت الذي سيبرز فيه عبر البرلمان نجوم جدد وسيختف ضوء آخرين وسط توقعات بأن تؤثر حادثة شريط الفيديو الأخيرة على إحتمالات عودة المخضرم عبد الكريم الدغمي لرئاسة البرلمان.