هل غريب أن يخسر برشلونة ؟!

تعرض فريق برشلونة المتصدر لدوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم هذا الموسم للخسارة الاولى أمس الاول بعد سلسلة من 18 انتصار وتعادل واحد حين أهدر تقدمه بهدفين ليهزمه مضيفه ريال سوسيداد 3-2.
وتأثر برشلونة بطرد مدافعه الدولي جيرار بيكيه الذي تلقى الانذار الثاني في الدقيقة 56 من عمر اللقاء.
وتقدم برشلونة بعد سبع دقائق فقط من البداية بلمسة من ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم.
وأضاف برشلونة هدفا ثانيا عن طريق المهاجم بيدرو في الدقيقة 25.
واستطاع صاحب الأرض تقليص الفارق بهدف جونزالو كاسترو قبل نهاية الشوط الأول قبل أن يخرج بيكي مطرودا.
وأضاف كاسترو هدف التعادل في الدقيقة 62 إثر تسديدة اصطدمت في طريقها للمرمى بساق المدافع الارجنتيني خافيير ماسكيرانو. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع سجل إيمانول اجيريتشي هدف الفوز لسوسيداد الذي رفع رصيده الى 29 نقطة.
بهذه الاحداثيات، توقف رصيد برشلونة عند 55 نقطة من 20 مباراة مقابل 44 نقطة لملاحقه اتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني، فيما يملك ريال مدريد 37 نقطة والمركز الثالث.
تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة قال في مؤتمر صحفي عقب اللقاء «يجب علي تهنئة ريال سوسيداد. انتصارهم سببه الأساسي هو أنهم لعبوا أفضل من فريقي.»
وأضاف عن فرصة ثمينة سنحت لميسي في الدقيقة 25 «اللحظة الحاسمة كانت حين توقفت كرة ميسي على خط المرمى. لو وصلت النتيجة إلى 3-0 كانت المباراة ستسير بشكل مختلف.عاد سوسيداد في المباراة بهدفه الأول وتغير كل شيء بعد حالة الطرد.»
من جانبها، صحيفة الموندو ديبورتيفو الكتلونية علقت على الخسارة الأولى لبرشلونة بطريقتها الخاصة في تقرير شرحت به أسباب الخسارة حين ذكرت إن أحد الأسباب الرئيسية للسقوط الكتلوني هو شجاعة الفريق ورفضه البحث عن التعادل، فهو حاول تسجيل هدف ثالث رغم النقص العددي، وتقدم هجومياً ولم يقبل بالتعادل مما جعله يدفع الثمن.
وأضافت الصحيفة أسباباً أخرى للخسارة منها:
 أن ريال سوسيداد يعيش أفضل حالاته هذه الأيام.
 طرد بيكيه الذي قد يكون غير مستحق حسب وصفها.
ومن جهتها، استغلت صحيفة «ماركا» الاسبانية المقربة من فريق ريال مدريد السقوط الكتلوني لترد على صحف كاتالونيا وتعنون «إنهم بشر» بعد تجرعهم لهزيمة فهم يخسرون كما تخسر باقي فرق العالم.
وربما جاء هذا التعليق على أول خسارة لبرشلونة هذا الموسم في الدوري الاسباني رداً على الأصوات التي تعالت مؤخراً والتي وصفت أفراد فريق برشلونة بأنهم من كوكب آخر.
في سياق متصل يقول محللون أن عدوى سوء مستوى الريال في الدوري هذا الموسم قد أصاب البرسا حتى ولو بشكل غير مباشر، فعندما تكون متفوقاً في صفك بمعدل 98٪ وأقرب منافس لك معدله 80٪ ومنافسك الأزلي معدله 70٪ فلا بد أن يأتي هذا اليوم الذي تهدي نفسك فيه يوماً للراحة والاسترخاء وإن كان هذا اليوم ليس خيارك بل إنها نفسك البشرية التي تجبرك على فقدان التركيز بسبب غياب الضغط والمنافسة.
ولو أن برشلونة شعر ولو للحظة أن هذه الخسارة قد تكلفه مركز الصدارة لاقتراب الريال أو أي منافس مثلاً لما فقد اللاعبون تركيزهم ولما تراخوا كما حدث في هذه المباراة.
من طرفه، البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة قال إنه لا يوجد فريق يفوز بجميع المباريات.
وفي تصريحات صحفية عقب المباراة قال ليو: «هزيمة اليوم مفيدة لنا، عاجلاً أم آجلا كنا سنتلقى هذه الهزيمة» وتابع: «علينا الآن التركيز في مباراة الكأس لنستعيد الانتصارات».
وتابع أفضل لاعب في العالم: «نجحنا في التقدم بهدفين لكننا لم نحافظ على هذا الفارق، خاصة بعدما أكملنا المباراة بـ 10 لاعبين».
يذكر أن ميسي كان تمنى ثلاث أمنيات في آخر ليلة من 2012، وقال: «تياجو ابني، لقد أصبح الأولوية الأولى في كل حساباتي، لهذا كانت له أول أمنية»، كما تابع ميسي خلال حواره للموقع الرسمي للفيفا قائلا: «الأمنية الثانية تخص إيريك أبيدال مدافع برشلونة، أتمنى له الشفاء والعودة للملاعب».
أما عن الأمنية الأخيرة فقال: «الثالثة كانت لتيتو فيلانوفا، المدير الفني للبارسا، هو أيضاً أتمنى أن يتم تعافيه».
وأكد ميسي أنه لم يتمنى ما هو أكثر بالنسبة له على الصعيد الشخصي، كما لا يرى من ضرورة لتخصيص أمنية لفريقه برشلونة او منتخب بلاده الأرجنتين، ولم تكن الأمنيات طبعا لتمنع هذه الخسارة بأي حال من الأحوال تحت قاعدة أحمد شوقي.. «وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا، وَما استَعصى على قوم منال إِذا الإِقدامُ كان لهم ركابا».