شاهر سعد يشيد بفكرة رجل الاعمال الدكتور محمد زكارنة تاسيس بنك للفقراء

اخبار البلد - القدس المحتلة  - غازي ابوكشك

قال الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ان ان وجود بنوك للفقراء في فلسطين حتما ستساعد في تعديل وضع الفقراء في فلسطين ولكن موضوع بنوك الفقراء في فلسطين يحتاج الى عجلة اقتصادية ناجحة وقوية من اجل ايصال الفكرة بالشكل الصحيح واننا في الاتحاد العام لعمال فلسطين نقف بكل قوة حول اية مشروع اقتصادي او تنموي يكون فيه نسبة من الخلاص لابناء شعبنا فنحن مع هذا التوجه وانني اؤؤكد على فكرة رجل الاعمال الفلسطيني الدكتور محمد زكارنة في سعيه المتواصل بهدف ايجاد وسيلة عملية تساهم في خلق مناخ ايجابي وملائم للفقراء

وأضاف سعد: يعتبر الفقر ظاهرة اجتماعية ترافق الشعوب والمجتمعات التي عانت من ويلات الحروب والاقتتال والتي يكون احد أسبابها التقلبات الاقتصادية والانعكاسات السياسية المتقلبة في البلدان وفلسطين احد ابرز هذه البلدان فقد عانى الشعب الفلسطيني وعلى مدار أكثر من ستة عقود من ويلات الاحتلال الإسرائيلي والذي افقد الشعب الفلسطيني ابسط مقومات الحياة الاقتصادية وحال دون بناء اقتصاد فلسطيني مستقل يعتمد عليه أبناء شعبنا

وقال شاهر سعد ان عدد الفقراء في فلسطين بلغ 2.5 مليون، حيث ان 17% من الاسر الفلسطينية تعيش تحت خط فقر مدقع وتعاني من الجوع علما انها تعيش عملية افقار وليس فقراً وذلك بسبب السياسات التي يفرضها الاحتلال الصهيوني بممارساته المتمثلة في الحصار والاغلاق.

وشدد النقابي العمالي شاهر سعد أن قضية الفقر تطال مختلف جوانب حياة الإنسان بأبعادها الصحية والتعليمية، كما تتعلق بحقوق المواطن في الحصول علي الخدمات الأساسية، التي يجب علي المجتمع والدولة أن يوفرها للمواطن، حتي يعيش في بيئة سليمة. ان مستويات الفقر في الأراضي الفلسطينيه مرتفعة بعد ان تجاوزت نسبة الـ 30 %، ما يشير الى ان الوضع الاقتصادي في فلسطين صعب جدا، في ظل ارتفاع مستويات البطاله، وانخفاض مستوى مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي، مضيفا ان اكثر من 80 % من أسر قطاع غزه تنتظر الاغاثه الشهريه، مقارنة بما اعتبره وضعاً معقولاً في الضفه الغربية.

وبين شاهر سعد ان نسبة الفقر في فلسطين للأسر التي تعولها النساء هي الأعلى، كما هو الحال في معظم الدول، مؤكداُ مقولة " ثلثي الفقر هو بين النساء " بمعنى انه من بين مليار فقير في العالم ثلثاهما من النساء.

واكد سعد ان المجتمع الفلسطيني يواجه عملية إفقار، بمعنى ان غالبية الفقراء هم أناس كانت لديهم مصالحهم التجاريه، وعاملين لديهم القدرة على الإنتاج، والإندماج في العمليه الانتاجيه وتحقيق دخل مناسب، وذلك من خلال ازالة الظروف التي تعيق انطلاقهم ومشاركتهم في الحياه الانتاجيه، خاصة في الضفة الغربية.

واضاف سعد ن نسبة التحاق المرأة في المدارس والجامعات الفلسطينيه أعلى من نسبة التحاق الذكور، ما يعكس مدى الخساره الجسيمة التي تلحق بالاقتصاد الوطني نتيجة تعطل هذا الرأسمال البشري الهام، وعدم استيعابهم في سوق العمل الفلسطيني.