قالوا للحرامي إحلف قال جاءت الانتخابات


ما أسهل على الحرامي و قد باع دينه بعرض من الدنيا أن يحلف و يقسم أغلظ الايمان ، من أنه بريءمن تهمة السرقة ما دام ذلك القسم مخرج له من قباحة فعله .
و ما أسهل على رموز الفساد و المتسلقين على رقاب العباد ، من أن يجدوا في قانون الانتخاب المشؤوم وسيلة ليمتطوها للوصول تحت قبة مجلس النواب ، ليغسلوا حين نجاحهم في الانتخابات النيابية كافة القاذورات والأوساخ التي علقت بهم نتيجة سرقاتهم و فسادهم و تطاولهم على المال العام .
يوم الثالث و العشرين من شهر كانون الثاني 2013 هو يوم سعادة وعيد وطني للفاسدين ، لأنه اليوم الذي يقربهم من النجاة و الحصانة ويبعدهم عن المسائلة و المحاكمة على سرقاتهم و فسادهم .
ان احتفال الفاسدين بإقترابهم أكثر فأكثر من الحصانة يأخذ منحاً غريباً ، إذ ينثرون أموالهم القذرة على شعب أنهكه الجوع وأذله النظام ، حتى يصبح الشعب مهيئاً ليتنازل عن كرامته و كبريائه ، و يصبح مسالماً كالحمائم ليس بإمكانه الا أن يقول نعم نُصوت لطائرة الفساد ولخيانة الأمانة ولأنفاق الندامة ، نعم الجوع يجبر الشعب أن يصوت لفساد عطاءات التعدين و لوحدة وطنية مزيفة جمعتها المصالح ، نعم نصوت لمفوضية العقبة و شطها المالح .
ان شعباً تهدده الحكومة برفع الأسعارلا يملك الا أن يصوت لمرشحين يسعون لحماية الكردي والبهلوان ، وبصوت الشعب لا بصمته ينجوا فاسدي أمانة عمان ، وزيارة الأقصى أكذوبة يستغلونها بحدها الأقصى حتى ينالوا أصوات شعب يحب فلسطين ويحب القدس والأقصى .
قانون انتخاب سهل التصويت للأخوين عطيه بدلا من الاخوان ، يصوت الشعب أم لم يصوت فالأموال تكفي أن ينجح الغني بالتزكية ، تلك هي ديمقراطية الصوت الواحد الذي أبتدعته المخابرات العامة التي لا تلقي بالاً لجوع الشعب وغضبه ، فالمهم عندها النظام وأركانه والنظام وازلامه .
فالثالث والعشرين من هذا الشهر عند سؤال أي فاسد عنه سيقول لك أنه يوم الفرج انه يوم الانتخابات ، واسأل الشعب عنه سيقول لك انه يوم النكبات والكوارث ، لأنه سيقسم الشعب و يدمر أي أمل في الأصلاح وسيقود البلاد الى الاسوء – لا سمح الله - .
قالو للحرامي احلف قال جاء الفرج - جاءت الانتخابات - فهل نكون شعباً يساعد الفاسد واللص أن يحلف تحت قبة مجلس النواب لينجو بالحصانة ، أم نبقى في بيوتنا ونقتل فرصتهم من الهروب من المسائلة ، ونسقط انتخابات المجلس الفاسد عشر وننجوا من تهديد النسور من رفع الأسعار ، اختار ولا تحتار انت مع الحرامي ومع قانون الانتخابات أم أنت مع نفسك ومع مصلحتك أن تجلس في البيت لأن العرس ليس عرسك ؟.
hussamabc@yahoo.com