مرسي ضد سورية ومع تل أبيب

محمد مرسي لا يريد أن يمد يده الى الرئيس السوري لأن يده ملطخة بالدم، ويحاصر المخيمات الفلسطسينية، ويحتفظ بأسلحة كيميائية تهدد السلام في المنطقة ويرفض الاستماع الى مطالب شعبه.. الخ ويدعو الى تنحيته ومحاكمته أمام محاكم جرائم الحرب الدولية ورفع الشرعية عنه..
حسنا أيها الجالس على كرسي الرئاسة في مصر في لحظة لن تطول من تاريخ مصر، وتباشير ذلك أقرب من حبل الوريد وما أدراك ما حبل الوريد:-
1- من المؤكد أن سيادة الرئيس محمد مرسي لن ينسى تلك (الرسالة الخالدة) في تاريخ الاسلام الأمريكي والموجهة الى رئيس دولة العدو الصهيوني، شمعون بيريز، بوصفه صديقا عظيما للسيد مرسي كما جاء في الرسالة.. ولا ندري حتى الآن ما هو موقف جماعة الأخوان المسلمين وحركة حماس منها، تأييدا أو تحفظا لأن ايا منهم لم يقم بادانة تلك الرسالة ولن نكرر القول المأثور السكوت علامة الرضا.
2- والمهم هنا ماذا عن أيدي بيريز، اليست ملطخة بالدم، وماذا عن كيان الاغتصاب الاجرامي الذي يتزعمه، ألا يحاصر المخيمات الفلسطينية ويقصفها وماذا عن سجونه، وماذا عن قنابله الذرية، وماذا عن تهديده للسلام في المنطقة والعالم، أيحق التنديد به ومطالبته بالتنحي وسوقه الى محاكم الجرائم الدولية ورفع الشرعية عنه.
3- هذا عن (الصديق العظيم) لمرسي وجماعته عن رئيس دولة العدو الصهيوني، فماذا عن السيد مرسي نفسه وديمقراطية، لماذا لا يستمع لملايين المصريين ومطالبهم ضد اعلان دستوري غاشم يكرس الطائفية والاستبداد ويضع مصر تحت قبضة الشركات العالمية والبنك الدولي، وماذا عن الشبيحة الذين اعتدوا على المتظاهرين وقتلوا العشرات منهم وحاولوا بالتنسيق مع خلية لحركة حماس اغتيال رئيس نادي قضاة مصر، عنوان الشرف والنزاهة المصرية، اما فلسطينيا وبالاشارة لما قاله مرسي عن حصار المخيمات في سورية ماذا عن استمرار سياسة الطاغية مبارك ازاء معابر غزة بل وتدمير مئات الانفاق.
4- أيها الرئيس مرسي، سأعتذر عن كل سطر كتبته اذا اعتذرت عن رسالتك الى (صديق العظيم) بيريز واعلنت ان (اسرائيل) دولة عدوانية مغتصبة ولا حق لها بشبر واحد من فلسطين، واذا اعلنت التزام مصر بثورة مدينة حضارية لا مرجعية اساسية لها سوى شريعة الانسان، العادل المدني، المؤتمن من الله عز وجل على هذه الارض ومن عليها فلا يحق لاحد او حزب بعينه، بعد ذلك ان يقدم نفسه كمبعوث للعناية الالهية دون سواه.