حداد يفتتح مقره الانتخابي بعبارة "سأزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين"

أخبار البلد

"سأزلزل الأرض تحت أقدام الفاسدين والمفسدين وقطع يد السارق أيا كان" بهذه الكلمات افتتح المترشح عن المقعد المسيحي في الدائرة الأولى بمحافظة مادبا الإعلامي شبلي حداد مقره الانتخابي وسط مدينة مادبا وبحضور جمع من مؤيده ومؤازريه من مادبا وخارجها.
وبات شبلي حداد، مثار حديث الشارع الأردني وبالذات في مادبا، حيث لاقت صفحته على الفيس بوك إعجاباً من قبل آلاف المواطنين نظرا لما تحويه من شعارات انتخابية غير تقليدية.
وتثير بعض الشعارات تندرا لدى المواطن الأردني، ليست لأنها غير قابلة للتحقيق ولكن لأن مثل هذه العبارات غابت عن مضامين الخطابات السياسية والشعارات التي يطرحها مرشحون آخرون مثل "تحرير فلسطين من البحر إلى النهر"، وكذلك "استخراج النفط من باطن الأرض الأردنية".
وكان المقر قد شهد عقب افتتاحه بساعات قليلة توافد أعداد كبيرة من المواطنين على المقر من محافظة مادبا ومن خارجها رغم ان حداد ليس مرشحا على القوائم
وأمام الحضور الذي بدا متواضعا مع الدقائق الأولى لافتتاح مقره الانتخابي جدد حداد تأكيده أنه يسعى إلى تحقيق شعاراته التي أطلقها في بداية ترشحه وعلى رأسها "محاسبة الفاسدين الذين نهبوا أموال الدولة "، قائلا "هذا ليس أمرا من الصعب تحقيقه، فالفاسدون خربوا الوطن وأدخلونا في بوتقة الفقر، دون حسيب ولا رقيب"، مضيفا أن "واجب النائب الصادق الشريف هو السعى الجاد بكل ما أوتي من قوة لمساندة الطبقة الوسطى والفقيرة التي لا تقوى على شراء جرة الغاز، لذا سأعيد جرة الغاز لثمنها الطبيعي".
ويعتبر حداد نفسه ممن ينتمون الى الطبقة الفقيرة والبسيطة وواجهوا الصعاب في حياتهم، مؤكدا أنه ينظر في ترشحه لمجلس النواب على أنه نائب لكل الوطن وخصوصا الشباب الذين خصهم كثيرا في برنامجه الانتخابي.
وتميز المرشح حداد بعفويته وتلقائيته أثناء مخاطبة الحشود التي أمّت مقره الانتخابي، مؤكدا عزمه على مواصلة المعركة الانتخابية في سبيل تنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه، من خلال برنامجه الانتخابي.
ويعترف أن المعركة التي يصفها بـ"الشرسة جدا" ستبدأ عند وصوله تحت قبة البرلمان، مستدركا أنه سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الوطن، مكتفياً بالقول "لن أكلّ أو أملّ في تحقيق شعاراتي الانتخابية بمساندة ومؤازرة النواب في حالة وصولي لقبة البرلمان وبخاصة استخراج النفط الموجود تحت أقدامنا". 
واعتبر أن "تحرير فلسطين لم يعد من المستحيل"، وخاصة بعد ان أصبحت فلسطين دولة حاصلة على عضوية مراقب في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن اتحاد حماس وفتح سيحدث شرخاً كبيراً في المعادلة الإسرائيلية ويضعفها، ما يساهم في تحرير فلسطين
وأكد أن ما طرحه ليس من المستحيل تحقيقه، فالنفط يتواجد في الأردن بنسبة كبيرة والدلائل على وجوده كثيرة، ولعل من أبرزها ان الدول المجاورة للأردن هي دول النفط والأقرب هي السعودية، مشيراً إلى أنه ثمة شركات ستتولى إستخراج النفط من باطن أرض الوطن.
واستدرك شبلي بذكر الأسباب التي أدت إلى توقف شركات جاءت إلى الاردن سابقاً للتنقيب عن النفط، قائلا "الأسباب التي أشارت اليها الحكومة ربما تكون صحيحة وهي أن تكاليف الاستخراج باهظة وهو ما لا تسمح به ميزانية الدولة، أو أن هناك اشخاصا يحولون دون استخراجه ليبقى الأردن ضعيفا اقتصاديا من أجل مصالحهم الخاصة". 
ولا يفتقد برنامج حداد الانتخابي من الرؤية الخارجية، إذ يعتبر أن "انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي أخّره الربيع العربي، حيث كان هناك دعم من دول الخليج بخاصة السعودية والكويت التي تدعم الاردن بالكثير من الاستثمارات"، مشيرا إلى أن "انضمام الأردن للمجلس سيساهم في انتعاش الأردن اقتصاديا ومساعدة الطبقة الوسطى والفقيرة والشباب بالدرجة الأولى".
وقال إنه "سيسعى إلى عودة سعر جرة الغاز الى السعر القديم بكل ما أوتي من قوة مع زملائه تحت قبة البرلمان لمساندة الطبقة الوسطى والفقيرة التي لا تقوى على شراء جرة الغاز بهذا السعر الباهظ"، مؤكداً أنه "ليست لديه القدرة على شراء الأسطوانة بهذا السعر رغم البرد القارس، والاغنياء لا يعرفون كم سعر الأسطوانة وكم سعر كيلو الخبز أو سعر الكهرباء وهم كثر في هذا البلد، وإذا كان المسؤولون يعرفون شيئا عن الطبقة الوسطى فهي معدومة، والآن فقط في الأردن طبقتان غنية وفقيرة".
وأكد أن "القدر ساعده بالترشيح، بعد انسحابه من قائمة حزب الرفاه المرشحة للانتخابات النيابية، مشيراً إلى أن ترشيحي وإطلاقي الشعارات في حملتي الانتخابية جعلتني أكون المرشح الأكثر شهرة وهذا مكسب كبير لي، حيث تتسابق وسائل الإعلام المحلية والعالمية لإجراء مقابلة صحفية معي، لأني طرحت شعارات يلتمس معناها المواطن البسيط الذي طالما يعاني من الفقر والجوع، وآخرون يسرقون أموال الدولة يتغنون بها على حساب هذا المواطن البسيط". 
ولفت إلى أن الإعلام في الأردن يحتاج الى دعم، وبخاصة الإعلام السياحي، حتى يعود ذلك بالفائدة على الأردن بشكل عام، مؤكداً على دور مجلس النواب القادم بدعم وسائل الإعلام الورقية عبر وسائل كثيرة منها الإعفاء من الضرائب، وإعادة الاشتراكات والاعلانات إليها كما كانت سابقا، وبالتساوي خاصة الصحف التي لا يوجد لها مطابع
وبين حداد أن المرأة لم تسقط من حساباته وسيكون لها دعم كبير تحت قبة البرلمان، كما أن الشباب الأردني والطبقات الفقيرة والوسطى هي على قائمة أولوياته، مشيرا إلى ضرورة نبذ ثقافة العيب، وأن على الجميع أن يعمل من أجل الأردن، ومن أجل لقمة العيش الكريمة وهو ما تربى عليه في عائلته
وقدم الشكر لرجل أعمال سعودي تبرع له بمقر انتخابي ورجل أعمال أردني تبرع بالأرض لإقامة المقر وكل من آزره في حملته المتواضعة.
وتولى عرافة حفل افتتاح المقر الصحفي محمد سلامة رئيس تحرير صحيفة الديار الذي أكد على بساطة وعفوية المرشح شبلي حداد، داعيا أبناء مادبا إلى مؤازرته والتصويت له لإيصاله لقبة البرلمان، وتحقيق برنامجه الانتخابي الذي يركز على قطاع الشباب والفقراء والبسطاء من أبناء الشعب الأردني.
فيما ألقى عيسى الريحاني القادم من إربد لمؤازرة المرشح شبلي حداد كلمة أكد فيها وقوفه الى جانب حداد في طروحاته الانتخابية وبرنامجه الذي يشعر بألم ومعاناة المواطن وبخاصة فيما يتعلق بمحاربة الفساد وزج الفاسدين في السجون، وحث الشباب على الابتعاد عن ثقافة العيب والبحث عن العمل واستخراج النفط وتخفيف أعباء المواطن المعيشية.