الفن بخدمة السياسة في 'مقاطعون من أجل التغيير'

أقامت "حملة مقاطعون من أجل التغيير" فعاليتها الثانية لخيمة "مقاطعة الانتخابات" امس في مقر حزب الوحدة الشعبية، بحضور مجموعة من الفنانين والاعلاميين والادباء.

واراد منظموا هذه الفعالية ايصال رسالتهم التي توضح اسباب مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة من خلال الفن والادب والاعلام.

وأكّد المخرج المسرحي مصطفى أبو هنّود في كلمته، على الغياب الواضح و"المقصود" للثقافة من جميع برامج المرشّحين للانتخابات، والذي بدوره ينعكس على غياب الثقافة بكافة أشكالها من مجالس النواب.

وقال أبو هنّود أن هناك حالة من غياب الوعي السياسي واختلاط المفاهيم في الشارع الاردني، لذا على المثقفين والنخبة والقوى السياسية أن تأخذ مسؤولياتها في اعادة انتاج المفاهيم برؤى أكثر وضوحا، بدلا من انشغالها بعقد الصفقات مع الحكومة لتقاسم السلطة.

وفي كلمة الصحفي المتخصص في الشؤون البرلمانية وليد حسني، ذكر فيها الكثير من القصص التي كان شاهدا عليها من تزوير للجان الداخلية لمجلس النواب، وآخرها كان التزوير الواضح الفاضح للجنة القانونية للمجلس المنحل.

وأشار رئيس رابطة الكتّاب الاردنيين موفق محادين في كلمته إلى أن مقاطعة الانتخابات النيابية هي ليست فقط مقاطعة لقانون الانتخابات، انّما مقاطعة للنهج غير الديمقراطي السائد في المملكة، وأضاف أن قراءة الوضع الاصلاحي في الاردن لا يمكن فصله عن القراءة العامة للوضع العربي.

وقال الناشط الحراكي الدكتور فاخر دعاس ان الفعالية الثانية للحملة جاءت باسم الفن والأدب، لأن المثقفين والأدباء والاعلاميين جزء لا يتجزأ من المجتمع الرافض لقانون الصوت الواحد، ومن الطبيعي ابراز دورهم في مقاطعة الانتخابات، لا سيما ان الحركة الثقافية في الأردن كانت على الدوام منحازة للحراك وداعمة له.

وفي ختام الفعالية قدم مجموعة من الشباب 'اسكتش' مسرحي يسخر من البرامج والشعارات المرفوعة من قبل مرشحي الانتخابات النيابية.