اللي ببلاش كثر منو

"إلي ببلاش كثر منو"هي الجملة الأكثر استخداما بين المواطنين حاليا و هي من أقوى المقولات الموجودة حاليا في الشارع الأردني و التي قام بدعمها نواب المستقبل من خلال المناسف و الكنافة و القهوة و غيرها .

ففي ظل الأزمة الإقتصادية التي يعيشها أردنا الحبيب فلا يرى المواطن إلا خيم الناخبين لينفس بها عن غضبه و بالأحرى "يتدفا فيها منيح" ، و يكون التنفيس عن طريق "تشمير" الذراعين و حساب الزاوية خمس و أربعين درجة و البسملة و أغلبهم من ينساها تحت حكم " أبصر من وين جايب مصاري" و الغوص في أحلى سدر منسف مفقود من مائدته منذ زمن ، و طبعا يتم التخلص من الغضب الداخلي عن طريق التنويع بالأكل فتارة يسبح بالجميد و التارة الأخرى باللحم البلدي ، بكل تأكيد يتم تجنب أكل الرز إلى أقصى حد ممكن ويتم التركيز على اللحم "ما هو إلي مناكلوش بالبيت مناكلو بالخيمة" و يتم تناول لقمة أو لقمتين من الأرز و ذلك ليبعد النظر عن "وذفنته" و تتراوح مدة الأكل بين 15-30 دقيقة.ما بتروح غير على المفسفين الذي لا يتجاوز وزنه الخمسين و ينتهي من الأكل بأقل من 12 دقيقة ، ياحرام بتيجي جحرة بما معناه " لويش جاي يا زلمة ما كان ظلاتك في البيت أحسن " و بتيجي نغزة من إلي جنبي و يقول له بنبرة حادة ببعض من السكون " و لك كل إلي ببلاش كثر منو" و المفسفس برد عليه ببراءة " و الله مثقل اليوم مش قادر" و هنا يستغل الموقف و يضحك ضحكة شريرة " طب هات اللحمة إلي قدامك جاي" .

و بعد هذا تحين ساعة الصفر و تبدأ الترشيحات و الخذ و الهات و يبدأ الناس بالتوافد إلى صناديق الإقتراع التي يغيب عنها أكلة المناسف بالدرجة الأولى ، و في النهاية يصل صاحب النصيب إلى كرسيه المرجو و ينسى تحرير فلسطين و استخراج النفط من تحد أقدامنا و ينسى جياعنا و فقراءنا و يبدأ الفاسدون بالنهب و المطالبة بالجوازات الحمراء و رواتب مدى الحياة و تعود تلك المقولة المشهورة للتداول بين "فاس.. عفوا نوابينا " و لك انهب انهب البلاش كثر منو "

رجاء رجاء اتقوا الله بوطنكم و أيقظو ضمائركم شعبا كنتم أو نوابا .