حراك الساعات الأخيرة يشكل ضغطاً على المرشحين والناخبين في مادبا

اخبار البلد - مع اقتراب موعد الاقتراع للانتخابات النيابية يوم الاربعاء المقبل، تقع على الناخبين والمرشحين مجهودات وأعباء إضافية من شأنها بعثرة مجريات السياق اليومي للناخبين في دائرة مادبا الاولى، لا سيما وان الاهتمام بالشأن الانتخابى بلغ اعلى مستوياته من الانهماك في الاعمال اللوجستية والتحضيرات لمستلزمات يوم الانتخاب، خصوصا تأمين وصول سلس للناخبين إلى مراكز الاقتراع.

واللافت ان المشهد الذي يصطدم به المراقب على مدار الساعة تعتريه احيانا بعض من التوترات والتشنجات الناجمة وفق بعض من المواطنين، عن حساسية الحالة الانتخابية في لحظاتها الاخيرة واقترانها بالفوز او الخسارة باعتباره سيكلل مجهودات من انشغل بالعملية الانتخابية في كل مراحلها.

وتجبر الايام المتبقية بعضا من المواطنين المعنيين مباشرة بتفاصيل العملية الانتخابية، كالشابة هيا انطون 23 عاما، للتحول نحو مناقشة قضايا مقلقة في اجواء ما قبل يوم الاقتراع، كحسبة من معنا والتزام من رافقنا بتواجده وحراكه طيلة الحملة الانتخابية بادلائه بالصوت والاستعداد للمفاجآت من اي نوع.

ويأتي تزايد الاهتمام بالشأن الانتخابي عند بعض من المواطنين، على وقع الحسابات الرقمية للفوز التي يتخصص بها البعض، والحرص على تفقد جداول الحاصلين على بطاقات انتخابية تؤهلهم للتصويت وما الى ذلك.

 الا ان الامر بالنسبة لحاكم عيسى 43 سنة، غير مقلق لانه يعتبر مسؤوليته تنحصر بالذهاب الى صندوق الاقتراع وفي  الوقت الذي يناسبه وبدون استعجال.

ودخل الاطفال في الفئة العمرية من10 - الى 15 عاما في صلب الحراك، فمثلا علا وبشار واخرون، اندفعوا بحماس لافت لاعانة مرشحهم بتوزيع بياناته وصوره ودعوات الحضور للمقرات، فيما بدا التوتر والعصبية بارزين على حركاتهم وفهمهم للانتخاب الذي لا يخلو حتى عند هذه الفئة من الاصطفافات والشد والاندفاع.

 وليست اجواء الساعات الاخيرة ما قبل الاقتراع محمومة فحسب، بل ان الحماس للانتحابات وفق متابعين يتخذ منحى اخر من زاوية، ان  المرشحين ومناصريهم لم يلتقطوا انفاسهم بعد، فثمة تجمعات انتخابية خالية من المرشحين المباشرين، ولا غنى عن زيارتها ومحاورتها للاستفادة من اصواتها التي ما تزال حائرة.

وثمة تأثير اخر لتعاظم اهتمامات الناس بالانتخابات رسم تداعياته احد المراقبين الذي وصف دور الرشاوى وبيع الاصوات بالغول الذي يتهيأ للانقضاض عن نظافة الانتخابات النيابية.

ومع ذلك يعتقد متابع انه لا عبث بخيار الانتخابات وسط حرص رسمي من اعلى مستويات القرار الرسمي الاردني بعدم السماح لاي جهة بالتدخل بالعملية الانتخابية وفي اطار تلويحات بايقاع اقصى العقوبات بالمتدخلين ايا كانوا.

ويرجح المراقب، ان يحسم القطاع النسائي نسبة التصويت من ناحية ارتفاعها في مادبا من زاوية حرص القطاع النسائي على مساندة سيدتين تترشحان في الدائرة الاولى، لا سيما أن عدد الحاصلات على بطاقات انتخابية يتجاور نصف الرقم الاجمالي لناخبي الدائرة الاولى البالغ 50945 ناخبا اي ما نسبته 78بالمائة.

كذلك يلاحظ بشكل لافت، ان القطاع الشبابي منخرط بالعملية الانتخابية من زاوية ان وقود حركة المرشحين هم من القطاع الشبابي الذين يتحركون بديناميكية لافتة، كونهم  متحمسين ويجذبون المناصرين من فئاتهم العمرية في كل سياقات العملية الانتخابية.

ويصل عدد سكان محافظة مادبا نحو ما يزيد 163 الف نسمة، منهم 51502 انثى و55819 ذكرا، حصل على البطاقات الانتخابية في دورة انتخابات المجلس النيابي السابع عشر 76350 ناخبا، منهم 50954 ناخبا في الدائرة الاولى،  و 21135 ناخبا في الدائرة الثانية.

وستكون عطلة نهاية الاسبوع حافلة بالانشطة الانتخابية، كالمهرجانات والزيارات والمناظرات وافتتاح المقرات ولقاءات لبعض مرشحي القوائم الوطنية في حوارات الساعات الاخيرة، اضافة لكونها ساعات يلتقط المرشح ومناصريه انفاسهم بعد ماراثون انتخابي متعب.