في ظل الأداء المرعب الذي يقدمه برشلونة بتفوقه على الغريم الأزلي ريال مدريد بـ18 نقطة كاملة في مسابقة الدوري الإسباني أصبح لدى البعض تساؤل منطقي ألا وهو هل سيشرك مورينيو وفيلانوفا الاحتياطيين في الكلاسيكو المقبل؟!

عند التفكير في الموضوع من ناحية منطقية نجد أنه من الممكن جداً.. لما لا؟ فالفارق الكبير الذي ابتعد به برشلونة المتصدر عن الغريم التقليدي الذي يحتل المركز الثالث خلف أتلتيكو مدريد 18 نقطة كاملة قابلة للزيادة بسبب قوة برشلونة الضاربة التي ترفض التهاون مع أي فريق كبير أو صغير مع استسلام مبطن من ريال مدريد.

والسبب الأهم من فارق النقاط المرعب هو مواجهات دوري أبطال أوروبا القوية التي أوقعت ريال مدريد في مواجهة صعبة أمام العملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد حيث تعتبر "نهائي مبكر" في حين سيواجه برشلونة ميلان الإيطالي الذي يمر بحالة سيئة لكن لدوري الأبطال حسابات أخرى كما يعلم الجميع.

فموعد مباراة الكلاسيكو المقبل سيكون قبل إياب مباراة الملكي مع الشياطين الحمر مما يضع أمام ريال مدريد خيارين إما الكلاسيكو ومديح الصحافة أو مانشستر يونايتد واللقب العاشر ومورينيو يعلم أكثر من غيره أن دوري الأبطال الفرصة الوحيدة لتبيض صورة "المدرب الأوحد" المهتزة هذه الأيام.

في حين يعتبر طرف الكلاسيكو الآخر العملاق الكتلوني في وضع أفضل بكثير عندما يواجه ميلان حيث ما هو إلا اختبار ليس بالصعب نسبياً بعد تخلي ميلان عن أبرز لاعبيه السويدي إبراهيموفيتش والمدافع البرازيلي تياغو سيلفا والنجم البرازيلي باتو، وابتعاد روبينيو عن مستواه المعهود، أي أنها خطوة كبيرة لميسي ورفاقه للوصول إلى النهائي الأوروبي الذي لا يبدو مستبعداً مع هذا الأداء المذهل.

لكن النظر لتاريخ الكلاسيكو لا يجب أن يكون بمعزل عن منظور المباراة تاريخيا بالنسبة لكل من الفريقين وجماهيرهما، فمواجهة الكلاسيكو هي ملحمة إسبانية "قتال حتى الموت" منذ الأزل وبالتالي فقد تجبر ظروف المباراة الطرفين للتغاضي عن الحسابات المنطقية من أجل الدوافع الثأرية!