ياحبيبي ياوردة على سور



... "ياحبيبي ياوردة على سور" !! والسور ارتفع فصار مقام، وعرجاء الرجوى أنا والنشيد..وليس هناك قصائد تختصر كل كلام الحب القليل، لأُُجيد كتابتها وقد لا تحسن حفظ أرشيف الهوى. ولا وزن النشيد.
...ضجة الهوى ترفع من مستوى المفترض لواجب؛ وهدوء الروح يجعل من المقعد الخالي مقعدين اثنين يعتمران عاشقين بصمت البوح وخشوع التأييد. ولأني أُحبك بتلك الضجة..وأحتسي هواك بذاك الهدوء؛ أما الليل فأُقسمه لثلاث طقوس وحالة، وارتفع بك مع كل صعود طائرة لأقود بدلاً عنك أخطر الأسئلة؛ وأنا المصابة برهاب الأعالي، وأُجيب على أسئلة عسيرة؛ بالتفاف مرة وخيبة مرات ومرات وعميق قنوط ومرارة. ولعلي أحمل همي على ظهر الكلمات التي تنوء بالوصف والتدقيقة وحسن اختيار الإجابة، وأًسير بك مع الليل ووهدة طقوسه الثلاث وحدي. ثَّمَ مفارقات تخبأ الغيب ومرور الوقت خفية، تنقلنا من هم الضجيج على سجادة باهظة الكلفة والتصنيع من الدمع الغزير وهو عزيز، الى هم الوصول لاستراحة الروح عند مفترق مصيري السكون، بلا هدايا ولا حقائب للمسافر.

=============
؟؟ فيادنيا شتي ياسمين لأكتب.... فقد مرت أيام لم أكتب حرفا ولا تفوهت بهمسة عشق..واو المرأة لا تعشق فالمشاغل اليومية تأخذها في سياق التشاغل والدوران اليومي بما يسمى ناعورة طاحون العمل. فلا تكتب شيئاً ولا تعشق ببنت شفة!! عمان مبللة فقد فاجأها مطر حبيس الدمع وهو غزير.. وطيور الحي تتوارى عن الصحو هذا الصباح والمطر، ووجود حبيبي أمر ممكن، ولكنه غير دائم تماما كوردة على سور..ليت في عمان بحر ليتطاول عنق السفر؛ وليت في عمان براري لتدجن الوحشة، وليت في عمان مقهى لايعرفك حتى أرتاده بخفري وأزل حزني وعلى نحو من عجالة سيجارة.
دعني ومن عشقتُ وحيدا؛ نكتب مشاعرنا المضطربة بكلمات ناقصة الإعراب مرتبكة الهاجس، نرزح تحت التوافد المُلح لفكرة سفر، ومشاهد النوم الطويل من خوف ومن ايهام!!
دعني ومن أغلق على صوري؛ في أدراج دماغ متحجر، فأفقدني حقل الدهشة وفعل السرد على ذاكرة فقدت رداء التأمل فذاب الروح وشاخت.
ويادنيا شتي ياسمين لأكتب ما لا أقدر على التفوه به، وكي لا أسكت شيطان الكلام، وتلك حقيقة التدوين.