قموه: المواطن مهان في غذائه والثروة الحيوانية مهددة بالزوال
أخبار البلد - أعلن مربو أبقار أنهم سيصعدون احتجاجهم على ما يتعرض له قطاعهم من "تجاوزات أسهمت الحكومة بها"، فيما قالت رئيس اللجنة الصحية في جمعية حماية المستهلك الدكتورة سناء قموه إن "المواطن مهان في غذائه، وإن قطاع الثروة الحيوانية مهدد بالزوال".
وصعد مربو أبقار، في مؤتمر صحفي عقدته جمعية مربي الأبقار في مجمع النقابات المهنية أمس بحضور نقيب المهندسين الزراعيين محمود أبو غنيمة،
من لهجتهم لمواجهة نقص الأعلاف.
وقال الناطق الإعلامي باسم المزارعين حسين المسلم إن المربين أكدوا أن ما يتعرض له هذا القطاع من "تجاوزات"، يهدد نحو خمسة آلاف مزارع وعامل، واستثمارات تصل في إجماليها الى 500 مليون دينار، وإنهم "لن يسكتوا عن الظلم الواقع بحقهم من قبل الفاسدين".
وأضاف أن المزارعين سيلجأون للتصعيد في حال استمرار "المماطلة والتسويف وحرمانهم من الحصول على مستحقاتهم من الأعلاف وتحديدا مادتي الشعير والنخالة".
وتابع أن وزارة الصناعة والتجارة؛ اتخذت سلسلة قرارات "خاطئة" حول مادتي النخالة والشعير "أسهمت بخلق سوق سوداء، استفاد منها أشخاص لا علاقة لهم بتربية الأبقار حققوا أرباحا طائلة على حساب مربي الأبقار".
وكشف مسلم عن أن قطاع تربية الأبقار الذي كان يسهم بـ75 % من الإنتاج المحلي للحليب، "تراجع إلى 49.5 %"، مبينا أن "مربي الأبقار فقدوا الثقة بالمسؤولين الحكوميين" مطالبا بإنقاذ هذا القطاع الحيوي والمهم. وتساءل "عن سبب إمعان الحكومة بتدمير هذا القطاع، فبالرغم من اعترافها بمطالبنا المشروعة، خفضت كمية الأعلاف للمزارع إلى النصف، كما أن التسليم لا يتم إلا على دفعات"، محذرا من خطورة الأوضاع التي تمس كل بيت.
بدوره، قال أبو غنيمة إن "النقابة تقف إلى جانب كافة منتسبيها في العمل الزراعي، وبينهم من يعملون على تربية الأبقار التي هي ثروة وطنية، يجب عدم التنازل عنها"، مشددا على أن الزراعة هي التي تحفظ تقدم الأمم.
ودعا الجهات الرسمية الى التدخل السريع في قضية مربي الأبقار، وإعانتهم في تربية أبقارهم بمدهم بالأعلاف ومساواتهم بكافة القطاعات الأخرى. بدورها، اتهمت قموه التي عملت سابقا في مختبرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء جهات رسمية بـ"منحها تراخيص لصناعة منتجات غذائية على غرار اللبنة التركية والأجبان من الحليب الجاف، المعد لاستهلاك العجول وغير المخصص للاستهلاك البشري".
وقالت قموه إن جهات رسمية "تعمدت منح تراخيص لتشجيع صناعة الألبان، لضرب المنتج الطبيعي الوطني من الألبان، باستبدالها بحليب بودرة معد مسبقا من بلد المنشأ لتغذية العجول".
ووصفت هذا الحليب الذي يستورد في عبوات سعة 25 كيلو غراما بأنه من "أسوأ أنواع الحليب، ويتسم بالأكسدة ولا يصلح لتقديمه للاستهلاك البشري، وفق دراسة الدكتوراة التي أعدتها سابقا وناقشتها في إحدى الجامعات البريطانية".
وبينت قموه أن "المؤسسة العامة للغذاء والدواء سمحت أيضا لمصانع باستخدام الزيوت المهدرجة المعروفة بخطورتها الصحية، بخاصة أنها تحوي مواد متسرطنة" في إنتاج مواد الألبان.