هل يصلح العطار ما افسده الدهر ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

المهندس ناجح شنيكات

يعاني المواطن الاردني منذ فترة طويلة من التهميش واللا مبالاة بما يحتاجه من متطلبات العيش الكريم ومن اولئك المتسلطين على مقدراته ومقدرات الوطن , فمعاناته طويلة وذات تاريخ عتيد اساسها التمييز والتهميش والمحسوبية والفساد الذي لم يزل حيا بجميع اشكاله واطيافة !!! فما بين الفساد السياسي و الفساد الاقتصادي تستمر المعاناة ويزداد المواطن صبرا وتحملا حتى اضحى مثلا تضرب فيه الامثال !!! عدا عن تلك المعاناة اصبح المواطن اداة تلعب بها كافة الجهات والشخصيات الطامعة بالسلطة والسيطرة !! فتارة يصورونه على انه الجزء المهم بفكرة بناء المستقبل المزهر وتارة يصبح مجرد اطلال تكاد ان تنسى !!! والعقدة مازالت قائمة بدأت منذ عقود وهاهي اليوم تتجلى بالاستهتار والتقليل من شأنه كانه لعبة يلعبها من اراد النفوذ والسلطة !! فما بين الساسة والمتنفذين ضاع المواطن المسكين !!!! حتى انه اصبح بيئة خصبة للتنافس مابين الانظمة والمعارضين الطامعين لمنصب او جاه !!!! فبلحظات التنافس يكون هو فارس الاحلام وعند ركود الصراعات يصبح كأنه طيفا بأضغاث احلام !!! متناسين ان المواطن هو اساس بناء الدولة والوطن به يزداد الربيع وبسخطة يحل الخريف !! فمجمل السياسات التي كانت متبعة منذ فترة طويلة اهملت حق المواطن وتغنت باسمه فقط !!! فما بين خطاب وتجمهر لجماعة كان العنوان هو المواطن !! وما بين تنافس على منصب معين كانت اداة الخطاب ايضا هي المواطن !!!! فالكل منذ فترة طويلة يخاطب المواطن كرمز ولم تصل الخطابات لواقعه ولم تنعكس على متطلباته لغاية الان !!! وبقيت حالة المواطن كما هي لم تتغير ولم ترى نور التغيير الذي يدعونه اصحاب التنافس منذ فترة طويلة !!!! فالمواطن يستحق الاحترام ويستحق التغيير الحقيقي الذي يلامس الافكار والحاجة بنفس الوقت ! فكم شهد المواطن نائبا او وزير او حكومة كلهم تغنوا بخدمة المواطن ولم تترجم نداءاتهم لافعال حقيقية تنعكس على واقعه! وكأنه خلق بشكله فقط ولم تخلق معه الروح والاردادة والحاجة !!!! فما بين التفخيم والاذلال يكمن مايسمى حضرة المواطن !!!! لايرواح مكانه ابدا وكأنة خلق للعيش هناك !!! لكن وبعد زمن طويل وصلت رسالة المواطن للجميع وكانت بعزمه ورباطت جأشه !!!فوضع خارطة لبناء الشخصية فيها المطالب وفيها نداءات ملئى بالاماني والطموحات!!!! حتى اضحى هذا العصر هو عصر الاردادة والمواطن !!!! فمن يمثل المواطن يجب يكون مواطنا يحمل همومه وينفذ رغباته ويعلي من شأنه دوما !!!!! اما اليوم وقد بدأت مرحلة جديدة تبدأ من الموضوعية بالانتخاب والترشح للمجلس النيابي القادم !!! وكما وعدت الحكومات بالنزاهة والشفافية وغرس الروح الديموقراطية !!!! فان المواطن يقع على عاتقه الحمل الاكبر بانتقاء الافضل والاقرب لخدمة الوطن وترابة !!!! وعلية ان ينبذ من كانت له مصلحة في الجاه والمنصب والنفاق !!!!! فالمرشح هو انسان يحمل مجمل افكار اما ان تكون صالحة ويسعى من خلالها للتطوير وخدمة المواطن والوطن !!واما ان تكون افكارا طالحة يهدف من خلالها الوصول للجاه والنفاق للبقاء !!!!!! فبعد الانتخابات لانريد ان نندب حظنا بما اخترناه بايدينا !!!! بل نريد ان نفخر بما حققناه واوصلناه !!!! فالرابح دوما هو المواطن اذا ما احسن الاختيار بعيدا عن المحسوبية والعنصرية ومتوخيا الامانه والصدق والفكر والاصلاح !!! وهو الخاسر اذا ما اساء الاختيار واختار الاسوأ كما كان بالمرات السابقة !!! واخيرا رسالتي للمرشح الذي يدعي النزاهة مابين قائمة ودائرة محلية ومابين برنامجهم وافعالهم بعد الانتخابات !!! لانريد ان نقول : لايصلح العطار ما افسده الدهر ..................

nshnaikat@yahoo.com