الرمثا يستضيف الفيصلي في قمة "الطريق الصعب" بالدوري الأردني
يستضيف فريق الرمثا في الثالثة عصر غد الأربعاء نظيره الفيصلي في قمة "الطريق الصعب" التي سيكون استاد الأمير هاشم بالرمثا مسرحا لأحداثها المرتقبة، وتأتي في اطار لقاءات الأسبوع الثالث عشر للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم ، في حين لن تقام مباراة ذات راس والجزيرة التي كانت مقررة بذات الوقت بسبب عدم صلاحية ملعب الأمير فيصل بالكرك بعدما غمرته المياه والثلج. وبالنظر للواقع المُر الذي عاشه الفريقان في مرحلة الذهاب حيث استنزفا الكثير من النقاط بصورة أثرت سلبا على طموحاتهما وموقعهما على سلم الترتيب، فإن مهمة البحث عن الذات "ستتجلى" في المواجهة الساخنة بحثا عن تحسين المواقع واسترداد الثقة والتوازن وبما يعزز من تطلعات الجانبين في استعادة طريق المنافسة على اللقب. ويسعى الرمثا الذي يعول بالدرجة الأهم على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز ولا سواه ، بهدف التقدم خطوة نحو الأمام ورد الإعتبار أمام الفيصلي الذي فاز عليه ذهابا (1-3) . ويحتل فريق الرمثا المركز الخامس برصيد "15" نقطة من (4) انتصارات و (4) خسائر وثلاث تعادلات، ولذلك سيبذل جهودا مضاعفة لتحقيق الهدف المطلوب وحصد نقاط الفوز. وبذات التطلعات، يدخل الفيصلي صاحب المركز الرابع "17 نقطة"، اللقاء بهدف مصالحة جماهيره بالدرجة الأولى ثم الإعلان عن العودة لطريق المنافسة ، حيث يدرك جليا أن اهدار المزيد من النقاط يعني افتقاده لحظوظه في الدفاع عن لقبه، ولذلك فإن التوقعات تشير إلى تقديم الفريقين لوجبة كروية دسمة وممتعة سيقدمها كوكبة النجوم التي تضج في صفوف الفريقين. ولن تكون المواجهة سهلة على الفريقين، فالطريق نحو تحقيق الفوز ستكون صعبة و"وعرة" في ظل ما يكتنزه الفريقين من طموحات ولاعبين قادرين على تشكيل الخطورة، صحيح أن الفيصلي فاز لى الرمثا ذهابا (3-1) لكن هذه النتيجة لن تكون مقياسا للحكم على لقاء الغد، وبخاصة أن فترة الإنتقالات الشتوية شهدت تدعيما لصفوف الفريقين وبخاصة من جانب فريق الرمثا الذي تعاقد مع نحو سبعة لاعبين قد يحققون اضافة فنية جديدة على أداء ونتائج الفريق فيما كان الفيصلي يفسخ عقد محترفه السوري الحموي ويستقطب الفلسطيني خضر يوسف فضلا عن عودة لاعبه المعار لذات راس عامر وريكات. ولأن المواجهة ستكون غاية في الأهمية لكلا الطرفين، فإن الحذر سيأخذ حيزا من المجريات ولاسيما في بداية المباراة حيث ستظهر المخاوف منذ البداية من تعرض شباك أحدهما لهدف مبكر قد يربك المخططات ويفقد اللاعبين الثقة والتركيز، مما سيغيب "المغامرات الهجومية" غير المحسوبة مما سيفرض عليهما انتهاج أسلوب متوازن في النواحي الدفاعية والهجومية. وسيعول مدرب فريق الرمثا بلال اللحام كثيرا على قوة خطوطه في المقدمة، حيث يمتلك لاعبين قادرين على صناعة الألعاب بصورة نموذجية بتواجد علاء الشقران وعلي خويلة ومحمد خير ومصعب اللحام فضلا عن صاحب الخبرة اللبناني محمد قصاص حيث سيجتهد هؤلاء في البحث عن خيارات هجومية متنوعة تقود العاجي امانجوا لتهديد مرمى لؤي العمايرة حارس الفيصلي، في الوقت الذي سيفتقد فيه الرمثا لمهاجمه وهداف الدوري ركان الخالدي بسبب الإصابة. وعلى الطرف الآخر، فإن المدير الفني للفيصلي الروماني تيتا أثبت قدرته على قيادة الفريق لما يتمتع به من فكر فني وتدريبي وهو سيعمل بكل تأكيد في بداية الأمر على تأمين منطقته الدفاعية عبر تواجد محمد خميس وابراهيم الزواهرة وحاتم عقل ويوسف النبر فيما ستناط بعامر وريكات مهمة ضبط العمليات الهجومية بتواجد حسونة الشيخ وخضر يوسف وخليل بني عطية حيث سيعمد هؤلاء للبحث عن ثغرات في دفاع الرمثا تمكن عبد الهادي المحارمة والفلسطيني أشرف نعمان من تهديد مرمى عبدالله الزعبي حارس مرمى الرمثا، في الوقت الذي سيفتقد فيه الفيصلي لمدافعه عبد الإله الحناحنة للإصابة. "الأعصاب الباردة" .. و "الحضور الذهني".. و "المؤشر البدني" تعتبر مقومات مهمة لتحقيق التفوق، فالأقدر على التسلح بتلك المقومات سيكون الأقرب من خطف النقاط الثلاث. |
|||