استيقظ ايها الشعب

ثمانية ايام تفصلنا عن جرس بدء الاقتراع لانتخاب مجلس النواب السابع عشر فاما ان نكون او لا نكون في ظل عوامل ومؤثرات تشير الى جر القارب الاردني باتجاه الصخور , كل ذلك يحدث والعديد من المواطنين الغلابا والتي ما زالت اقنعة الظلام تغطي اعينهم يلتفون ويؤازرون اولئك الفاسدين فهاهم جحافل الفساد بشخصياتهم وبتاريخهم الاسود والذي تسبب في تدمير حياة المواطن الاردني وقهره سابقا,يعودون ويخوضون هذه الانتخابات من خلال قوائم الوطن والتي تم افراغها من جميع مضامينها ومن خلال الدوائر المحلية , والمؤسف حقا والمبكي ان بعض اولئك المرشحين وعلى الرغم من تاريخهم الملوث يجوبون منازلنا و دواويننا باموالنا المنهوبة ويلتف من حولهم ويرتاد مقراتهم ويسهل مهمتهم اعداد من المواطنين المستفيدين .
انها الفرصة الاخيرة لهذا الشعب لكي يعبر عن رأيه بامانة واخلاص ونزاهه , ويتنكر لجميع المواثيق والعقود المدفوعة مسبقا والوعود اللاحقة مع تلك الزمرة الفاسدة والتي ليس لها من هدف الا استمرار سوء الاحوال وازدياد تفشي الفساد والانحدار نحو اسوأ الظروف فهنيئا لمن استيقظ من شعبنا وهنيئا لمن توسوس له نفسه لكي يستيقظ وهنيئا لمن اتخذ قرار ان يستيقظ عند صناديق الاقتراع لكي نفاجئ و نباغت معا تلك الزمرة الفاسدة و نثبت للعالم و لابنائنا من بعدنا بأننا شعب يريد الحياة الكريمه وها هو القدر يستجيب وجميع القيود تنكسر امام ارادة الشعب واصراره وحرصه على اعادة بناء الوطن من جديد من خلال وضع اللبنة السليمة والقوية على طريق الاصلاح ,فالمواطن القوي هو الذي يفرز مجلسا قويا والمواطن الضعيف والفاسد هو الذي يفرز مجلسا ضعيفا فاسدا فالمجرب لا يجرب فكيف لنا ان نعود ونختار شخصا دافع عن الفساد في ملف الفوسفات مثلا وذلك برفض تحويله الى مكافحة الفساد وكيف لنا ان نرتاد مقر مرشح لم نسمع صوته في مجلس النواب الا للمطالبة بالراتب التقاعدي للنائب والجواز الاحمر ومنح الثقه لحكومات كادت ان تنهي وتقضي على مستقبل هذا الوطن ولم يكترث يوما لا بهموم الشعب ولا بهموم من اوصله الى القبه .
لذلك ها هو جرس التغير يدق و آن الاوان لكي نستيقظ اذا اردنا ان نعيش بكرامة وبعدالة وان نخدم وطننا ونحافظ على مستقبل ابنائنا , اما اذا بقينا كما نحن فستتراكم علينا الهموم والمحن والابتلاءات والنتيجه لا يعلم بها الا الله والراسخون في العلم . ونسأل الله ان يجنبنا سوئها ويلهم شعبنا طريق الصواب لما فيه خير الاردن و الشعب من خلال اختيار المرشحين اصحاب الايادي البيضاء والتاريخ النظيف والمجربون القريبون من الشعب والذين يدافعون عن هموم المواطنين ويعالجون مشاكلهم ويتحسسون شعبهم في السراء والضراء وحين البأس .
سائلا العلي القدير ثانية ان يمكننا من اختيار الافضل لمستقبل افضل والله ولي التوفيق .
العميد المتقاعد
بسام روبين