وزير التعليم العالي حافظ درسه



ادركت حكومةالنسور تلك القرارات التي كانت تنهب المولازنه لتغطيه ديون مصطنعه على جامعاتنا الاردنية تلك المبالغ التي تنفق على الجامعات التي ربطت مصير البشر بالحجر منذ تاسيسها وقالت لا... ناسبه ذاك العجز في استقبال ابنائنا الى قدرة الاستيعابمتناسيه تلك المبالغ التي تصب بجرتها المثقوبه
واليوم تاتي حكومة النسور مشكورة لتعالج الوضع المزمن وتقول
أن الحكومة لن توجه دعماً للنفقات الجارية في الجامعات الحكومية لسداد عجزها، بل
ستخصص في 2013 مبلغ 90.8 مليون دينار ميزانية عامة للجامعات الحكومية.
لانشاء 5 كليات جامعية متوسطة في لواء الطيبة والكورة و بني كنانة وفي محافظة جرش، تقدر تكلفتها بـ 2.7 مليون دينار.واشار المصدر الى ان الحكومة ستنشئ اكاديمية التعليم التقني خلال العام الحالي، مشيرا الى ان تكلفتها تزيد على 7 مليون دينار.

وستنفق 6 ملايين دينار لتحسين البنية التحتية لدى جامعاتها.واضاف ان الحكومة ستدعم صندوق الطالب المحتاج في العام الحالي بمقدار 10 ملايين دينار.

وتدعم الصندوق العام الماضي بمليون دينار مشيرا الى زيادة دعمها بمقدار 9 ملايين دينار عن العام الماضي. بينما لم تخصص الحكومة ميزانية لدعم البنية التحتية وصندوق البحث العلمي.

قرار حكيم ومدروس نعم لقد استبشرنا خيرا بوزير التعليم العالي وجيه عويس الذي تسلم رئاسه جامعه العلوم والتكنولوجيا لسنوات تعرف خلالها على خفايا وامور كانت كافيه لاتخاذ قراراته السليمه كوزير للتعليم العالي فكان الاكثر دراية وخبرة ومعرفه بامور العلم والمتعلمين مثلما هي الحرص على المسيرة التعليمية ومستقبلها وقلنا الان بدات عمليه تصويب الوضع التعليمي وتحقيق العداله والنزاهه في اعطاءمقعد الدراسة لم يستحقه فعلا

نعم لقد كان تاسيس الجامعات الاردنية في مطلع الستينات جزء من المشروع الوطني الاردني قبل ان تتحولالى دكاكين ومدارس خاصة ومصادر رزق وكسب ونهب للبعض حيث يدفع الطالب مع كل فصل كمشه من المال واشياء اخرى لمن لم يحا لفهم الحظ بالنجاح او دخول الجامعه او من لم يجدوا الواسطه

كانت جامعاتنا الاردنية علامة رمزية تدل على نهضة الدور الاقتصادي الاجتماعي الثقافي للدولة الاردنية والنزوع الحداثي للبلد الذي كان يرسل بالالاف من ابنائه الى دول الشرق والغرب للتحصيل الجامعي وظلت جامعاتنا بالوجدان ويشكل الانتساب اليها امتيازا ينطوي علىمصداقية ربما انها تشرخت واقعيا لكنها ظلت قابلة للترميم وظلت جامعه للنخب الفكرية الثقافية لاالطبقية لها اصالة وروح
الا ان جامعاتنا اليوم انحرفت عن مسارها وغلب الكم الكيف وتاكلت مساحاتها بسبب المنشات التي لاتخدم الطلبة ولا العلم بل مكاسب ومنافع وارهقت موازناتها دون حسيب او رقيب واصبحت مدارس تستوعب الالاف منهم مكرمة ومنهم على حساب ومنهم موازي ومنهم استثناء كل هذا على حساب الطالب المميز والمبدع ونتاج الوساطات والمحسوبيات ليتخرج الكثير بلا شخصية ولا روح وانزلقت جامعاتنا الى ماهو ضد غاياتها الاولى

وخسرت جامعاتنا روحها قبل ان تخسر سر قيمتها واستمراريتها وقدرتها على المنافسة والبقاء ولم يعد لدينا جامعه وطنيه ترتبط بالمشروع الوطني وتشتغل على اساس ثقافي لتخرج قيادات وطنيه ولم تعد جامعاتنا تتشدد بالقبول ولا عاد المتفوق والموهوب والكفؤ يميز لان الاستثناءات والتي تنوعت وتشكلت وتنوعت اسمائها منحت معدل ال 50مثل 99ولم تطور مناهج ولم تسجل ابحاث واصبحت المعايير والمواصفات عرضة لتيارات المزاجية وجوائز الترضية حتى تعيين الرؤساء لم يخضع الا للمزاجية والوساطة والمحسوبة دون مراعاه لمعايير اوكفاءة واصبحت الكوادر مترهله وهاجر كبار الاساتذه مثلما هاجر الطالب الكفؤ واصبحت الجامعات التجارية او الخاصة اكثر مناعة وقوة

لقد ثبت اننا مازلنا بالصف الاول من مدرسة الحياه نستثمر بالتعليم لابالعلم في الانشاءات لابالبنى التحتية في المطاعم بالمقهي بالاستراحات لابالسياحة في مزارع التصدير لابالزراعة في الوكالات التجارية لابالصناعة الا اذا كان الربح سريعا
حتى اصبح العلم عندنا لايساوي شيا وشهاداتنا تتعرض للنقد وطلابنا في الصف الاخير كل هذا بفضل سياسة الحكومة في اتباع اسلوب الاستثناءات بالرغم من كل هذا ادينت جامعاتنا الحكومية حتى باتت تستجدي رواتب العاملين بها
ولم تجد الحكومات السابقه بد من تسديد ديون الجامعات التي تراكمت عليها بفضل سياسات رؤسائها المتجدده باستمرارمع كل قادم ومجتهد كما هي مخططاتهم وكم من مرة سددت ديون الجامعات ومن المستفيد مادام اكثر طلبة اليرموك على سبيل المثال على حساب المكارم التي تدفع سلفا من موازنات الجهات الباعثة انها دوائر مستقله لاتخضع للرقابة ولا المحاسبة والا فما معنى ن تنفق الملايين من اموال الشعب على شراء السيارات واثاث مكاتب الرئاسة ومشاريع لاصله لها بالعلم والتعليم كالجسور والبوابات والاحتفالات والدعوات

ففي العام الماضي اقرر مجلس الوزراء بتسديدمديونية الجامعاتحيث تم منح جامعة اليرموك 2 مليون و 120 الف دينار ومؤتة مليونا و 84 الف دينار والعلوم والتكنولوجيا 2 مليون و 320 الف دينار والهاشمية مليونا و 293 الف دينار والحسين بن طلال 4 مليون و921 الف دينار .

كما قرر المجلس تخصيص مبلغ 12 مليون دينار من الرسوم الاضافية و3 ملايين دينار من الدعم الحكومي لصالح صندوق دعم الطالب للعام 2010
ووزع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات (بعد تسديد المديونية ومستحقات صندوق دعم الطالب) على الجامعات التالية(اليرموك، مؤتة، الحسين بن طلال، الطفيلة التقنية، ال البيت، الالمانية الاردنية) وتفويض وزير التعليم العالي والبحث العلمي / رئيس مجلس التعليم العالي بتوزيع ما تبقى من الدعم الحكومي والرسوم الاضافية للجامعات بعد تسديد المديونية حسب خطة شهرية تفصيلية لكل جامعه

وظل السؤال ما المبررات والاسباب والدوافع لدعم تلك الجامعات بملايين الدنانيرمن موازنه التقشف وهل هناك خطة قدمت او برنامج او ابحاث او بنى تحتية تخدم العلم والعلماء او تستوعب الاعداد المتزايده من طلابنا المحرومين منها لان لاعون ولاسند ولاواسطة لهم يخرج لهم استثناء بمكرمه معلميناوعشائريةاو مخيمات او اقل حظا الخ وهم يدفعون عن كل معاملة رسوم الجامعات التي لايدخلونها وهي محرمة عليهم ومن هو المستفيد منها ومانوع الشريحة المعفاه واين هي اموال الدعم الخارجي والموازي وهل هناك قيود ودفاتر ومحاسيبة حول طبيعة الدين ومسائلة.

وكنا نامل من خلال هذا الدعم ان تنتهي ازمات جامعاتنا وان تبدا الاعتماد على ذاتها وترشيد الانفاق حتى تستطيع استيعاب اولادنا الذين اصبحت جامعاتنا محلرمه عليهم الا من رحم ربي ونال الاستثناء وعندما تسال عن الاستثناءيقولون عنده واسطه او واصل او حظه فلق الصخر ونسال عن رفع الرسوم بقولون كلفة التعليم اعلى كثير فلماذا بسوريا بمصر بالجزائر بلبنان بكل جامعات العرب الكلقة اقل بكثير والمعدل اقل والمعيشةكذلك ولماذا مازالت جامعاتنا مديونه وهي التي تتقاضى اعلى الرسوم هل بسبب الانفاق الغير مبرر ام هوالاستقلال المالي والاداري والتعيينات والاليات المعطلة والمفقودة والاجهزة واللوازم والاستثمارات والصناديق والمشاريع الغير مجدية ......... واخيرا ماذا عن المداخل و المخارج


وظل السؤال ما المبررات والاسباب والدوافع لدعم تلك الجامعات بملايين الدنانيرمن موازنه التقشف وهل هناك خطة قدمت او برنامج او ابحاث او بنى تحتية تخدم العلم والعلماء او تستوعب الاعداد المتزايده من طلابنا المحرومين منها لان لاعون ولاسند ولاواسطة لهميساعدهم باستثناء بمكرمه معلمين اوعشائريةاو مخيمات او اقل حظا الخ وهم يدفعون عن كل معاملة رسوم الجامعات التي لايدخلونها وهي محرمة عليهم ومن هو المستفيد منها ومانوع الشريحة المعفاه واين هي اموال الدعم الخارجي والموازي وهل هناك قيود ودفاتر ومحاسيبة حول طبيعة الدين ومسائلة. ثم لماذا لانجد مقعدا لابنائنا


وبعد فقد كانت الخطوة الاخيرة التي خطتها حكومه النسور خطوة رائده حين قرر ت ان تكون خانه الدعم للجامعات خانه انشاء بنى تحتية جامعات وكليات متوسطه في كل الاقاليم ليتسنى لابنائنا الالتحاق بها واكمال تعليمهم ولوباحتساب النسبةوالتناسب لكل محافظة 60%من ابنائها و20% موازي و10% اتفاقات و10%مكارم كما هودول اخرى


pressziad@yahoo.com