شارع وصفي التل ام الجاردنز

 نهار الوخيان

  نلاحظ غالبية الاطفال وشباب الفيس بوك واصحاب البنطلونات الساحلة والقصات الغريبه يطلقون على اسم شارع الشهيد وصفي التل شارع الجاردنز لااريد ان اتحدث عن وصفي لاننا كلنا نعرف وصفي التل لكن لماذا نجد كل الأمم الغربية متمسكة بلغاتها، وثقافاتها ورموزها، ونحن نحاول أن ننسلخ من جلدنا، ونتصنع ونرتمي في أحضان اللغات الأخرى؟

دمج المفردات الاجنبية نابع من حب التظاهر والتقليد واظهار الثقافة الاجنبية او نابع من طبيعة ثقافة المرء ،ولكن لايصل الامر الى انتاج لغة جديدة لان العربية محفوظة وخير حافظ لها القران الكريم فكم خالط العرب على مر الدهر لغات ولهجات اخرى ولكن ظلت قوية امامها جميل ان نغير بعاداتنا وتقاليدنا بما يتناسب مع العصر ولا يخرج عن نطاق العقل والاخلاق والأديان..جميل ان نقلّد الغرب لكن نقلدهم في نهارهم ونشاطهم..وليس في ليلهم وافكارهم..جميل ان نقلد لكن بما يناسب عقلنا واخلاق المجتمع العربي..

اللغة العربية واحدة من اللغات السامية، وواحدة من أعظم لغات الشرق، وأكثرها أتساعاً و انتشارا.لغة القران الكريم، لغة قراننا الكريم معجزة سيدنا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.اللغة التي تعتبر من اللغات القلائل، والتي انتشرت لمساحات شاسعة، حتى أصبحت الكثير من الشعوب يتحدثون بها بداية من المشرق العربي، وحتى المغرب العربي.

فماذا حدث لهذه اللغة العظيمة؟ لغة القران والحديث… لغة الأدب والفنون العربية الأصلية؟!

هل العيب فينا؟ أم في لغتنا العربية؟

جميل ان نغير انفسنا لنرقى بعقلنا وننهض بمجتمعنا.. ان هولاء الشباب يعانون ضعف الانتماء.الإسراف بلا تعقّل البعد عن الدين ضعف الثقة بالنفس الإسراف بلا تعقّل فأطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل تلك حقيقة تفرضها حتمية تواصل الاجيال فالآباء يُسألون عن رعايتهم لأبنائهم إن أحسنوا أو أساءوا لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»