ألانتخابات الاسرائيلية بين تكريس الاحتلال وطمس الهوية العربية !!!!!!!!!!!!!!!

قبل سنوات كانت عناوين الصحف العربية مسلطة بدرجة كبيرة على سيناريوهات العملية الانتخابية الاسرائيلية ! اما بهذا الوقت بالذات فيبدوا ان المشهد الاسرائيلي غائب حتى عن الكثير من كتاب الصحف من سياسيين او من مهتمين بالشان الصهيوني الاسرائيلي ! وما يهمنا نحن كعرب هو استخلاص العبر من الصراع المحتدم هناك حول مغازي واهداف المرشحين الذين يشكلون هياكل الاحزاب الرئيسية باسرائيل ! فالصهيونية العالمية والوكالات اليهودية التي تسعى بكل ما اوتيت من قوة من وصول الفئات والاحزاب اليمينية المتطرفة لسدة الحكم والسيطرة على الكنيست الاسرائيلي انما يقدم لنا كعرب الانموذج المميز لطبيعة الواجب الحقيقي لهدف العملية الانتخابية !!! فالتنافس هناك مشتعل بين دعاة الحرب والعنصرية وبين مايسمون بالاحزاب المعتدلة التي ترى صورة اسرائيل بمقياس يجمع بين القوة والاعتدال !!! فتنافس المرشحين هناك من خلال احزابهم يحاولون تقديم صورة واضحة للناخب حول مستقبل الكيان الصهيوني بعد الانتخابات من خلال وصولهم للسلطة وللاغلبية بالكنيست !!! وعند التمعن بطروحات رؤساء الاحزاب يلاحظ ان خدمة المواطن الاسرائيلي والتشبث بالارض المحتلة(فلسطين) هي العمود الفقري للبرامج الانتخابية !! فالانقسام القائم هناك منذ سنوات حول الية ادارة مستقبل البلاد يحظى باهمية كبيرة لدى الناخب الاسرائيلي ! والخيارات لدية مفتوحة باستمرار لانه مقتنع بان جميع الخيارات الانتخابية متاحة ! لايمانه بروح الانتماء الحقيقي لدى الاحزاب والتكتلات المتنافسة على الحكم !!! فعندما نتحدث عن اليمين المتطرف او حزب اليكود او اسرائيل بيتنا او البيت اليهودي فنلاحظ ان هذه القائمة الموحدة تتحدث بشعارات ملئى بالعنصرية وتكريس الاحتلال ونبذ الهوية العربية !!!( فالتطرف الاسرائيلي بات واضحاً لكل ذي بصر وبصيرة حيث يظهر جلياً في تصريحات مسؤولي الأحزاب اليسارية واليمينية والتي ارتدت جميعها ثوب التطرف لتتحدث عن أن المسجد الأقصى والقدس جزء من الكيان الاسرائيلي ويتبعه تسابق نحو تدنيس المسجد الأقصى عبر الاقتحامات المتواصلة من قبل بعض المتطرفين الطامعين في الحصول على أصوات المتطرفين الدينيين اليهود بالاضافة الى إعلان المرشحين عن دعمهم لبناء المزيد من المستوطنات ورفض أوامر جيش الاحتلال بشأن إخلاء بعض البؤر الاستيطانية العشوائية مما يعني أن كافة الأحزاب في الكيان الصهيوني تستخدم معاداة الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى وتكثيف الاستيطان في الحملات الانتخابية لاستمالة أصوات الناخبين الاسرائيليين ولاسيما المتطرفين منهم)‏ وعندما نتحدث عن باقي الاحزاب المتنافسة للوصول للكنيست مثل حزب العمل وحزب الحركة وشاس وغيرها من الاحزاب العربية رغم انها بالنهاية مكرسة لخدمة الكيان الاسرائيلي الا اننا نلاحظ انها تشترك بالفحوى العام وهو استشراق مستقبل الدولة الصهيونية ولكن باسلوب مختلف! الا ان التطرف واستملاك الارض وتضييع الهوية العربية هناك هي السمة الموحدة لدى الاحزاب المتنافسة على الانتخابات القادمة هناك!!!!( مما سبق نستنتج أن المزاد الانتخابي الاسرائيلي لم يخرج عن دائرة أجندات العدوان والتطرف والغلو و العنصرية وذلك في محاولة من كافة الأحزاب الاسرائيلية لكسب المزيد من أصوات المستوطنين ولذلك أياً كان رئيس الحكومة الاسرائيلية المقبل نتنياهو المرشح حسب استطلاعات الرأي للحصول على نسبة كبيرة من الأصوات أو غيره فإننا أمام سياسة اسرائيلية مستقبلية لن نكون أحسن حالاً من السياسة الحالية القائمة على القتل والعدوان والاستيطان ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وعدم الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بالإضافة إلى قرع طبول الحرب في المنطقة واشاعة جو من التوتر وعدم الاستقرار وهذا يتطلب من المراهنين على تغيير في سياسة العدو إعادة حساباتهم الخاطئة وكما يتطلب من جميع فصائل المقاومة الفلسطينية التنبه لخطورة المرحلة التالية الانتخابات الاسرائيلية والعمل على توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات التي تفرضها نتائج تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي تحمل معها مزيداً من التطرف والمخططات العدوانية)!!!!!!!!