الثلوج والجمال تعيق عمل بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات

أخبار البلد

أثرت ظروف الطقس القاسية والعواصف المطرية الشديدة والفيضانات الغزيرة مع تساقط الثلوج في عمان ومعظم المحافظات على عمل بعثة الاتحاد الأوربي لمراقبة الانتخابات.

وباستثناء محافظة العقبة التي لم تتأثر بالثلوج نهائيا فإن الشيء الوحيد الذي يسبب القلق لفريق المراقبين هناك هو "عندما تقوم قطعان الجمال بصورة عرضية بقطع الشوارع".

وطلب المعنيون من المراقبين المنتشرين في المحافظات الاثنتي عشر ان يحددوا حركتهم الى الحد الأدنى، الى ان تتوفر عوامل الأمان في الطرق.

لقاءات رئيس المراقبين ديفيد مارتن تم تأجل بعضها والغي الآخر بالرغم من ان جدول البعثة مازال يعمل بكامل طاقاته.

وأوضح مارتن في تصريحات صحفية على صفحة البعثة على الفيسبوك ان "الفريق الرئيسي للبعثة مازال يعمل على التقارير وتحليل النتائج، وقد تم نقل عدة اجتماعات الى عمان بدل محافظة معان حيث كان من المفترض في البداية ان يتلقى إحاطات من المراقبين على المدى البعيد، ويلتقي مع أصحاب المصلحة في العملية الانتخابية.

المقر الرئيسي لبعثة مراقبة الانتخابات وجه رسالة أمس ان حركة السير عادت الى طبيعتها، أما بالنسبة لمراقبي المدى الطويل لم يعني بان جميعهم يستطيع استئناف جدول أعمالهم و لقاءاتهم و رصدهم، مع ان الشوارع جافة من حولنا، لكن الاجتماعات التي كانت مجدولة لتعقد تم تأجيلها من قبل محاورينا وذلك من باب الاحتياط".

فريق مراقبي عجلون صوفي ووترز قالت في رسالة ان "العديد ممن سنلتقيهم يقطنون في مناطق بعيدة والتي ما يزال فيها الكثير من الثلوج المتساقطة، لذلك يعمنا الهدوء التام".

فريق مراقبي محافظة اربد سوزان جيندل قالت في رسالة الخميس "حددنا رصدنا على مدينة اربد نفسها، العديد كانوا مترددين في التنقل لتراكم الثلوج". وانسحب الأمر ذاته على فريق مراقبة محافظة البلقاء كاترينا دوفكوفا أنها "متأثر بالعطلة الأسبوعية أكثر من الظروف الجوية، في الأمس "الخميس" كان ارتفاع الثلوج 30 سم تقريبا، ولكن اليوم "الجمعة" كان ممتازا، حيث ان السماء زرقاء مع وجود الشمس، نحن نتوقع ان نعود الى خطتنا الاعتيادية يوم غد (الاحد)".

الفريق الوحيد الذي لم يتأثر بالثلوج نهائيا هو فريق مراقبة محافظة العقبة ماري اوشيا قالت في رسالة "الوقت الذي أخبرت التقارير عن تدهور في الطقس لم يكن لدينا ادنى فكرة عن هذا الموضوع، هنا الطقس دائما لطيف ودافئ، والشيء الوحيد الذي يسبب القلق هو عندما تقوم قطعان الجمال بصورة عرضية قطع الشوارع".

بعثة المراقبة في محافظة الطفيلة كانوا الأقل حظا بين زملائهم المراقبين، حيث تقطعت بهم السبل وهم يفتقرون الى الماء، كما انقطع عنهم التيار الكهربائي في منتصف الليل ليكون ذلك افضل جزء من يومهم.

وقالت المراقبة انا ماريكي- ستيمان في رسالة الاربعاء "لدينا غاز ما يكفي للتدفئة ولمدة ثلاثة ايام، وعندما ينفذ هذا يجب ان ننتقل الى وحدات سكنية اخرى تبعد كيلو مترين مع انه ارتفاع الثلج هناك قد يصل الى متر واحد".

وكذلك مراقبي محافظة الكرك واجهوا انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات في كل مرة، وبدون اي مصدر للتدفئة غير مكيف الهواء ممكن ان يصبح الجو بارد حقا، وذلك حسبما قال اليساندرو كوري مراقب الكرك.

مضيفا "نأمل ان نكون قادرين على ان نخرج مرة اخرى لاستئناف جدول اعمالنا".