الاحتلال يستأنف التفجيرات على الحدود الاردنية

 

صرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة ان سلاح الهندسة الاسرائيلي سيقوم بازالة وتفجير حقول الغام ضد الدبابات وذلك ضمن نشاط اعتيادي في المنطقة الحدودية في الجهة المقابلة لمنطقة داميا / الاغوار الوسطى.

وقال ان عملية ازالة وتفجير الالغام ستبدأ عند الساعة الثامنة من صباح يوم غد الاحد الموافق 13/1/2013 وتنتهي عند الساعة السادسة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 15/1/2013،موضحا انه تم التأكيد على الجانب الاسرائيلي مراعاة استخدام كمية متفجرات مناسبة لهذه الغاية حفاظا على السلامة العامة للمواطنين والتجمعات السكانية القريبة من موقع الازالة.

وسبق لمصدر مطلع ان صرح قبل اكثر من 3 اشهر ان اصوات الانفجارات التي سمعها سكان عمان ومناطق الاغوار القريبة من الحدود مع فلسطين المحتلة هي عبارة عن نشاط للجانب الاسرائيلي ناتجة عن ازالة حقول الالغام في المنطقة المقابلة لجسر الملك حسين ومنطقة المغطس وعلى مسافة 500 متر غربي النهر.

وكان العديد من المواطنين فوجئ حينها بسماع دوي انفجارات هادرة وبشكل متتابع يفصل بينها عدة ثوان في العاصمة عمان وعدد من المناطق القريبة من الاغوار .

وسبق ان أدانت اللجنة التنفيذية العليا لحماية الوطن ومجابهة التطبيع "الجرائم " التي تسبب به "العدو الصهيوني" جراء تفجير الألغام في فلسطين المحتلة والتي أدت إلى إتلاف مساحات واسعة من الأراضي الأردنية المزروعة .

وطالبت اللجنة في تصريح صدر عنها حينها الحكومة بموقف حازم إزاء "التعديات الصهيونية" المستمرة بما يؤدي إلى وقفها وتعويض عادل للمزارعين .

يذكر ان طفلاً توفي في ناعور السنة الماضية نتيجة سقوط سقف عليه بتأثير الانفجارات التي يجريها الاحتلال منذ مدة طويلة .

الى ذلك كشف التلفزيون الإسرائيلي قبل نحو اسبوع عن قيام كاسحات ألغام إسرائيلية بإزالة ثلاثة عشر ألف لغم، موجودة على حدود الأردن الجنوبية بمنطقة وادي عربة لاستغلال تلك الأراضي للبناء الإستيطاني.

وأشار الى أنها ثالث مرة تتحرك فيها كاسحات ألغام إلى منطقة وادي عربة، لتهيئة الأراضي لتعزيز الاستيطان على الحدود مع الاردن، ولإقامة مصانع في تلك المنطقة الفلسطينية.

وأضاف التلفزيون أن آلاف الدونمات من هضبة الجولان، ومجدل شمس، وصولا الى البحر الميت، كانت قد زرعت بها كميات كبيرة من الألغام في العام 1948 للحيلولة دون تمكين الفلسطينيين والعرب من الدخول الى فلسطين.