عباس : لا مانع من عودة دحلان الى الاراضي الفلسطينية .. ولكن عليه المثول أمام المحكمة
أعلن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" تفاصيل لقائه اليوم بالرئيس المصري محمد مرسي، وقال عباس "تناقشنا حول الأوضاع الفلسطينية، وعن سبل تحقيق المصالحة بتنفيذ الخطوات المتفق عليها وفقا لاتفاق الدوحة والقاهرة"
وفي تصريحات صحفية بمقر إقامته للصحفيين المصريين مساء اليوم الأربعاء قال عباس: "قلت للرئيس إن لجنة الانتخابات توجهت للعمل في قطاع غزة لتسجيل من يحق لهم التصويت، وعددهم نحو 300 ألف مواطن فلسطيني، ولكن حماس أوقفت عمل اللجنة، وبالتالي المطلوب هو أن تعود اللجنة للعمل في غزة، بهدف الإعداد لإجراء انتخابات في المجلسين التشريعي والوطني وكذلك الانتخابات الرئاسية
وأضاف أبو مازن "سأتناقش مع قيادة حماس في الاجتماع معهم مساء اليوم حول ذلك، وحول تفعيل اتفاق المصالحة
وحول احتفالية ذكرى الانطلاقة في غزة قال أبو مازن "ما جرى في غزة كان فوق تصورنا، والجماهير خرجت بأعداد ضخمة، وفي "مليونية" حقيقية، وهذا يدفعنا للعمل من أجل تلك الجماهير، وسأذهب لغزة في أي وقت، والمسألة "في بالي" جدا، وأصبحت أكثر إلحاحا
وحول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا قال الرئيس الفلسطيني "إن الفلسطينيين تعلموا ألا يتدخلوا في شئون الدول التي يقيمون بها، وهو ما يطبقونه حاليا، وأكد أبو مازن أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يتعرضون الآن للقصف وأن الحرب في سوريا انتقلت إلى مخيمات الفلسطينيين مما أدى لسقوط نحو 700 شهيد من اللاجئين الفلسطينيين
وأضاف عباس "في بداية الأحداث كانت المخيمات بعيدة عن الصراع، وجميع الفلسطينيين هناك يمتنعون عن التدخل، باستثناء أحمد جبريل (الأمين العام للجبهة الشعبية- القيادة العامة) فهو عميل للمخابرات السورية"
واستطرد أبو مازن قائلا "منذ نحو شهر احتلت المعارضة في سوريا المخيمات، ووقعت اشتباكات بينهم وبين أحمد جبريل، وقام الطيران السوري بقصف المخيم الذي كان يعد آمنا لدرجة أن السوريين كانوا يعتبرونه مثل بيت أبو سفيان حين قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن
وأشار أبو مازن إلى أنه طلب من الأمم المتحدة أن تعمل من أجل السماح للاجئين الفلسطينيين في سوريا أن يعودوا لفلسطين، سواء إلى الضفة الغربية أو إلى قطاع غزة، وجاء رد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بأن إسرائيل انتهزت الفرصة، وقالت إنها موافقة بشرط أن يكتبوا جميعا عند عودتهم أنهم يسقطون حقهم في العودة، فرفضنا ذلك
وحول النجاح في الذهاب إلى الأمم المتحدة قال أبو مازن "لا تتصوروا حجم الضغوط التي تعرضنا إليها، لدرجة أني تلقيت شخصيا تهديدات بتصفيتي، ولكننا قررنا ألا نستجيب لأي طرف، ونمضي في طريق الحصول على وضع الدولة، ووزير خارجية إحدى الدول الأوروبية ألح علي بالتراجع وأمريكا منعت بعض المساعدات عنا
وقال الرئيس الفلسطيني "كان كل ما أريده أن نذهب مباشرة للتصويت على حصولنا على وضع الدولة، وللأمانة فقد كان الصربي رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة "بطلا"، ولم يستجب لضغوطات، وكنت أخشى ألا يحضر مندوبو الدول أو أن يذهبوا "إلى الحمام" عند التصويت، لدرجة أنه قيل لنا أن نحو 50 مندوب دولة سيتهربون ويذهبون إلى الحمام وقت التصويت
وأضاف عباس "الآن أمامنا بعدما حصلنا على وضع الدولة 63 منظمة وهيئة دولية، وندرس تلك المنظمات والهيئات، البعض كان يقول إننا نريد وضع الدولة كي نذهب للمحكمة الجنائية الدولية ونشكو إسرائيل، وقلنا لأمريكا نحن لا نريد"الشحططة" في المحاكم، وعلى إسرائيل أن تكف عن اعتداءاتها علينا كي لا نذهب لنشكوها أمام المحكمة
في السياق ذاته كشف الموقع الالكتروني "أمد" عن الرئيس محمود عباس ، بإجتماع من الصحفيين اليوم في القاهرة ، أن القرار الفلسطيني بتجنيب شعبنا في سوريا مما يجري كان بناء على حقن دماءهم ، وابعادهم عن الصراع الدائر ، وقد عبرنا مرارا عن موقفنا بأننا مع حق الشعوب في اختيار ما تريده ، ولسنا طرفاً مع أي جهة ضد جهة أخرى ، ولكن أمين عام الجبهة الشعبية – القيادة العامة ، ابى إلا أن يزج بفلسطيني المخيمات بالاحداث وهو يدرك أنه هذا يعني سفك دماءهم ، وجبريل معروف بصلته الوثيق بالنظام السوري ولكن لا نريد هذه الصلة أن تكون على حساب ابناء شعبنا.
وعن موقفه من النائب بالمجلس التشريعي والقيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان ، قال الرئيس عباس أنه لا يمانع عودة دحلان الى الاراضي الفلسطينية ، ولكن عليه المثول أمام المحكمة المختصة ، وعودته الى اللجنة المركزية لحركة فتح ، أصبح أمراً سابقا لأوانه فقد اتخذ بحقه قرار الفصل .
وعن المصالحة قال المصدر الخاص ب"أمد" أن هناك اجواء ايجابية ولقائنا مع الرئيس محمد مرسي اليوم كان في اطار انجاح جهود المصالحة .
هذا وتشهد القاهرة حركة لقاءات متسارعة بين حركتي فتح وحماس ، والقيادة المصرية ، لعقد اجتماع الاطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية ، والخروج بصيغة نهائية لمجل ما تم الاتفاق عليه بخصوص المصالحة .