زياد البطاينه
للامانه ان وزراء السياحة والاثار والامناء العامين والعاملين اين كان موقعهم قدموا الكثير للسياحة والاثار اجتهدوا ولكل مجتهد نصيب ولكل شيخ طريقته وجاحد كل من ينكر هذا ونتمنى لهم طول العمر ووزير السياحة والاثار والبيئة نايف حميدي الفايزوفريق عمله كان قد اضاف الكثير الكثيرلانجازات ا لسياحة اضاف وعظم وكان فارس هذه الحلقة الرجل الميداني بكل معنى الكلمه والحريص على ثقه قائده واهله وامتهوالذي ترعرع في هذا المناخ فجسدها قولاوعملا والتزاما ويشهد على هذا كل من عني بالسياحة والاثار
لكن الملفت حديثه بالامس عن الاحتياجات والقدرة المالية وسؤاله عن دور الاخرين في تلك المسؤوليه والامانه واندفاعه وحماسه للعمل وحماسه لابناء المجتمعات المحليه وحرصه على الاستفادة من السياحة وهو مالفت انتباهي
فالكل منا يتحدث عن السياحة والكل ينقد والكل ينظرويهرف بما يعرف او لايعرف والكل يرمي عن كاهله وما ان ياتي وزير السياحة متفقدا لموقع او مشروع يخص وزارته حتى ترتفع وتيرة الطلبات والامال والاحلام والتي تفوق الامكانات المتاحة وترمي بحملها على وزارة بالفعل هي معنية ولكنها بالحقيقة هي شريكه وان كان لها الحصة الاكبر لان السياحة بالمفهوم الحقيقي عمل منظم وتشاركي وان السياحة صناعة كباقي الصناعات الأخرى,...... ولأنها كذلك فهي تحتاج إلى مقومات التطوير والتحديث بشكل مستمر, وإلى توفير مستلزمات البنية التحتية لهذه الصناعة, بدءاً بالأعمال الإنشائية للمباني والمنشآت السياحية وإكسائها وفق متطلبات السياح ورغباتهم وأذواقهم, مروراً بتأمين الطرق والخدمات الأساسية كالماء والكهرباء لتلك المشاريع التي يدفع مستثمروها وأصحابها الغالي والنفيس, من أجل أن يروها وقد بدأت الإنتاج, وراحت تؤتي أكلها, وتدر عليهم الأرباح التي طالما حلموا بها لاسترداد رأس المال وفق برنامج زمني, لأن المستثمرين هدفهم الأول والأخير الربح وهذا حقهم وكل هذا يتطلب الموازنه التي نفتقر اليها من هنا كان العمل تشاركيا .
وقد سعت الجهات المعنيةوهي وزارة اتالسياحة والاثار لتوفير المطلوب لتلك المنشآت ولتلك الصناعة, ووزعت المشاريع السياحية في معظم المواقع والاقاليم التي تشكل التربة الصالحة لسياحة خارجية وداخلية ,لأن الاردن ذات الطبيعة المتنوعة والمناخ المتنوع وكونه مستودع الحضارات والشعووب القديمه يشكل متحفاً يضم آثار أكثر من حضارة مختلفة, فيها من الآثار الغارقة في القدم ما يلبي طموح السائح وفضوله في الاطلاع على التاريخ بمراحله المتعاقبة منذ بداية الإنسانية وأزمنتها الأولى مروراً بالتطور العمراني والقلاع التي لا تخلو منطقة من مناطق بلدنا من وجود قلعة أو حصناو كنيسة او عيون مياه الاستشفاء او ضريح لنبي او صالح , كذلك فإنالاردن ذات طبيعة خلابة في مصايفها ومشاتيها قي غورها وجبلها وصحرائها التي تناسب السياحة الداخلية والخارجية وتتطلب فقط تكاتف الجهود لتوفير ما هو مطلوب لإنجاح هذه الصناعة الهامة.
ولا يستطيع أحد إنكار الجهود المبذولة في هذا الصدد من جانب وزارة السياحة والاثارواذرعتها الممثله بهيئة تنشيط السياحةودائرة الاثار والشرطه السياحية , وخاصة التسهيلات المقدمة للسياح العرب والاجانب على السواء وقد صدرت التشريعات و القرارات الهامة للنهوض بالصناعة السياحيةفي كل مجال واختصاص .حتى كنا بموقع لانحسد عليها وحصدنا مراتب متقدمه نفتخر ونعتز بها وصرنا نشكل نقطه مضيئة على خارطة العالم السياحي وصرنا اهم رافد واعظم من روافد الدخل القومي
لكن هل وفرنا مقومات السياحة الداخلية والشعبية التي تشكل الجانب الأساسي للسياحة في بلدنا ?.
فالحمة المخيبه وحمامات عفرا ومحمية ضاناوام قيس ومواقع اخرى من المواقع الاثرية الهامه والتي هي مواقع جذب هامه للسائح والزائر تحتاج الى همه وعون تحتاج الى تكاتف الجهود لان السياحة عملية تشاركية الكل معني بها وزارات ومؤسسات ودوائر افرادا وجماعات ولانها فرص عمل واستثمار تحتاج الى رتوش وتكلفه الرتوش اكبر من امكانيات الوزارة وحدها فهي
بحاجه لابناء تلك المناطق للاستثمار فيها وتشغيل الايدي العامله الماهرة والمدربة والمؤهله لكي تقدم الافضل للحصول على الافضل بحاجه لابناء المجتمع ليحافظوا على ارثهم وتراثهم ويبرزوا ماييتميزون به من نتاج يدوي فالكرم والاصاله والماضي والمجد مشهود لهم لكنه لايكفي لكي ينهض بالموقع وماحوله والحفاظ على الانجازات التي تمت على الاقل
في ظل غياب الاستثمار الأمثل لتلك المنطقة من قبل الجهات المعنيةعامه وخاصة , ولا ننسى الاستراحات الشعبية والمحال العامة والمطاعم والحوانيت المجاورة للمنشآت السياحية الكبيرة والبسيطة التي تفتقر للايدي المدربة والمؤهله لخدمه الزائر التي أطلق أصحابها لأنفسهم العنان وتحكم البعض وتجبر ومادرى انه نفر السياح وجعل الزوار يحضرون احتياجاتهم لانها ارخص الف مرة.
وهناك مناطق تمثل قمة الجمال الأخاذ الرائع, تقع وعلى امتدادمساحة الاردن تحتاج إلى العناية الخاصة وتوفير مستلزمات المقاهي الشعبية والجلسات العادية, وشق الطريق وتعبيدها مما يجعل منها شعلة للسياحة ومكاناً هادئاً لكل من يبحث عن الراحة والهدوء.
إذن لا بد من توفير مقومات الصناعة السياحية وبنيتها التحتية من طرق وكهرباء وماء, وعندها سنجد أن السياحة ستشكل الرقم المهم والرافد الأساسي في الناتج الوطني الإجمالي للميزانية العامة وهذا ما نأمله من السياحة. وهذه مهمه الحكومة والمواطنين والوزارات والمؤسسات والبلديات والمجتع بكافه جنسه وعمره
من هنا اوجه الدعوة لكل من يبحث عن الجدوى من وجود الموقع فاقول ماذا قدمت لبلدك وما تعتز وتفخر به فيها فالميزان بكفتين الحقوق والواجبات ولا يعدل ان لم يتعادلا