فياض: وضعنا مأساوي ووصلنا إلى حد الإفلاس

 

 

أخبار البلد
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أن الأوضاع الاقتصادية المتردية خلفت حالة من البؤس في كل المجالات. وقال في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته امس»لقد وصلنا إلى حد الإفلاس. نحن نعيش حالة من البؤس في كل المجالات الصحة والتعليم وغيرهما. أصبح العاملون والموظفون عاجزين عن الوصول إلى أماكن عملهم لعدم وجود المال الكافي لإيصالهم إلى أماكن عملهم». وجدد التأكيد على أنه لم يتم حتى الآن تفعيل شبكة الأمان المالي العربية، لمواجهة العقوبات المالية التي تفرضها إسرائيل، والتي كانت القمة العربية اتخذت قرارا بتشكيلها في ربيع العام الماضي.

وتساءل :»إذا كان مثل هذا القرار (شبكة الأمان العربية) لا يفعل ردا على العقوبات الإسرائيلية فلماذا اتخذ أصلا .. قرار القرصنة هذه المرة متعلق بتحرك فلسطين للحصول على الاعتراف الدولي بها كدولة ورفع صفتها إلى دولة غير عضو في الأمم المتحدة الذي كان بإجماع عربي .. ماذا يعني الدعم العربي للتوجه الفلسطيني في الأمم المتحدة.. هل يعني التصويت فقط لصالح القرار كما هو حال أكثر من مئة من الدول الأخرى التي أعطت صوتها لفلسطين. إن الدعم العربي يعني أيضا الوقوف إلى جانب السلطة الفلسطينية في حال تعرضها للعقوبات على خلفية هذا القرار».

وقال «في ظل الأوضاع والمصاعب الأخرى التي تعيشها السلطة أخشى أن يصل الأمر إلى حالة التحلل. في نفس الوقت نريد أن نبقي الأمل قائما وأنا على قناعة بأن الشعوب العربية ستنظر في النهاية للشعب الفلسطيني».

وتجمد إسرائيل تحويل 125 مليون دولار تجنيها شهريا من أموال جمركية باسم السلطة الفلسطينية ، وهو المبلغ الذي يمثل ثلثي إيرادات السلطة دون المساعدات.

في المقابل، قررت سلطات الاحتلال امس فتح معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة لإدخال 40 شاحنة حصمة للقطاع التجاري. وأوضح رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى غزة لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية أنه من المقرر تصدير ثلاث شاحنات محملة بالتوت الأرضي والزهور إلى أوروبا ، أما الواردات فمن المقرر دخول 270 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي وقطاع المواصلات والمساعدات من ضمنهم 40 شاحنة حصمة للقطاع التجاري الخاص، بالإضافة لكميات من الأسمنت والحصمة الخاصة بالمشاريع الدولية وسيتم ضخ كميات محدودة من غاز الطهي فقط.