انهم لا يدركون قيمه الجيش

هم بعض اولئك المرشحين اللذين يقفون امام جموع الشعب لتحسين صور برامجمهم واقناع الشعب بانها ستكون قابلة للتطبيق فها هم ينقضون على مخصصات الجيش ليقسموها لصالح مشاريع اخرى بغية اقناع الاخرين ببرامجهم متجاهلين بذلك ان الشعب اصبح واعيا ومدركا لمجريات الاحداث وما يجري على الساحة وهم بنفس الوقت لا يفهمون دور الجيش ولا قيمته لان الله سبحانه وتعالى حمانا من الابتلاء حتى هذا التاريخ ولوقدر لنا ان نبتلى بخوض حرب دفاعية كانت ام هجومية ولا بد لذلك اليوم من ان يكون فسيعرفون متاخرين معنى الجيش وما قيمته ويطالبون بزيادة مستحقاته لكي يبقى مواكبا للتطور العسكري والتجهيز القتالي والدفاعي في جميع مجالاته فقد يبقى الجيش قرنا من الزمان بدون عمل او حاجة ملموسه وفجاه ياتي ذلك اليوم لا سمح الله فمن ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية ومن خفت موازينه فامه هاويه لذلك يجب علينا جميعا ان نبتعد عن المزاودات والمطالبة بتخفيض ميزانية الجيش ولكنني ارى ان من حق اولئك المرشحين ومن حق ذلك الشعب التاكد من ان تلك الاموال تنفق بالاتجاه الصحيح وحسب الاصول وهذا حق مشروع لنا جميعا ولا يتضارب مع ثقتنا واعتزازنا بقادة الجيش وضباطه وافراده وذلك من خلال استحداث منظومة مالية لمراقبة الانفاق
لنتخيل معا ان جيشا يقف على الحدود باسلحه ومعدات باليه كيف سيكون ذلك الجيش قادرا وحتى في حالة السلم على الحفاظ على امن وحدود ذلك الوطن والشعب انني اقول لولئك الاخوه الاعزاء دعوكم من العبث بامن الوطن وابحثوا عن اي شيء اخر لتعبثوا به فهو حامي الحمى وسياج الوطن والشعب ومصدر فخار واعتزاز الشعوب فقوة الشعب والوطن من قوة الجيش فقد نجد جيشا بدون وطن ولكننا لن نجد ابدا وطنا بدون جيش فها هي الدول العظمى يشار اليها من عظمة جيشها .
متمنيا على جميع المرشحين ان يبتعدوا عن هذه الاسطوانه ويبحثوا عن اغاني اخرى قد يطرب بها الجمهور فثقتي كبيره بان وعي الشعب لن يطربه اضعاف الجيش ولنعود قليلا للوراء ونستعرض معارك القدماء كيف كان الشعب هو الذي يتولى تجهيز الجيش واطعامه وتقديم الغالي والنفيس له بغية الدفاع عن الكرامه والاعراض والممتلكات .
سائلا العلي القدير ان يبقي جيشنا قويا شامخا لما فيه خير الوطن والشعب انه نعم المولى ونعم النصير .
العميد المتقاعد
بسام روبين