لايستقيم ألظل والعود اعوج !!!!!!!!!!!!!!!!!!

يحكى انا رجلا كان يغير موضع غصن مئات المرات لعله يرى صورة لذاك الغصن مستقيمة !!!! حتى مر به احد الحكماء مستغربا من افعاله فسأله الحكيم عن مراده ! فقال الرجل احاول ان ارى صورة الغصن هذا مستقيما ! فضحك الحكيم وقال له : خذ هذا الغصن الذي هناك واستبدله بغصنك وانظر الى ظله ! فأسرع الرجل ممسكا بذلك الغصن الذي اشار اليه الحكيم ونظر لظله ! وكان مراد الرجل بأن رئى الظل مستقيما ! فضحك الحكيم قائلا للرجل : ان الغصن المستقيم يكون ظله مستقيما ! وان الخير يولد من الاخيار والشر مكانه الاشرار ! واعلم ايها الرجل ان صلاح الرعية بصلاح راعيها !وان اي امر فاسد يصنعه المفسدون !وان الحق لايحارب الا من الظالمين ! وهكذا هي حال الدنيا دواليك والسفينة بركود الماء تسير وبجبال الموج تكاد تطير !!!! عندها علم الرجل ان الحكمة هي اساس الفعل وجوهر القول وان صاحبها مولود وتاركها مفقود ....................
فقصة الظل والعود هذه الايام تأخذ منحى خطيرا جدا بالعملية الانتخابية التى ينتظرها اغلبية الشعب الاردني العزيز ! فالبحث عن الاستقامة هو امر مهم جدا للناخب وغياب الحكمة ستقودنا لما لايحمد عقباه !! فشعارات المرشحين كثيرة واعدادهم اكثر وقوانين الانتخاب محيرة لكثير من الناس ! فبعضهم تقبلها والبعض الاخر لم يستطع ان يستوعبها ! فرمز العود لايقتصر على المرشح بل ايضا يجسد حالة البنية السياسية للدولة مما تقوم به من اجراءات اصلاحية ومما تحاول ايصاله للمواطن من اجراءات النزاهة والشفافية بالعملية الانتخابية القادمة !! فالمرشح والناخب والنظام الانتخابي ومايصحبه من سياسات تجسد العملية الانتخابية تتداخل جميعها سواء بسواء لتنتج ما يفرزه العمل الانتخابي المشترك بين جميع المتلازمات السابقة !!! فقانون الانتخاب وان كان لنا كمواطنين من ماخذ علية وايضا نماذج المرشحين وما لنا ايضا من ماخذ على بعضهم وعلى شعاراتهم وكذلك انموذج الناخب المثالي بما يحوية من نظرة مستقبلية لنوع المرشح وما سيكون علية اختياره للمناسب من دوائر وقوائم المرشحين !!! جميعها تشكل البنية الرئيسية للعمل الانخابي والعملية الديموقراطية القادمة ! فالعملية الانتخابية التي اقنعتنا بها الحكومة منذ فترة وصورتها على انها ستكون نموذج مثالي للانتقال للعمل النيابي الحر النزيه المؤثر على المستقبل الاصلاحي يجب ان تبقى بذاك المفهوم الذي استقبله المواطن من الدولة بحيث لاتحدث اي فجوات مخلة بسير العملية الانتخابية !! من حيث اجراءات الشفافية والنزاهة ومحاربة المال السياسي !!! وان تكون الالتزامات بمستوى الوعود الموجهة للشعب !!! وان يكون الاجراء الرادع للمراقبة الحثيثة الموعود بها من قبل اجهزة الدولة لعرابين المال السياسي فاعلة وجازمة وتمتاز بروح الشفافية والانتماء الحقيقي للمواطن ومستقبله كناخب وليس للمرشحين وطموحاتهم !!!! فالطموح المنتشي بروح المؤامرة على المواطن والوطن مرفوض من الجميع ويجب ان يكون بنفس الدرجة عند النظام والاجهزة المسؤولة من جهة وعند المواطن الشريف الواعي لمصلحة الوطن من جهة اخرى!!! فالتزام النظام واجهزتة المسؤولة يشكل العمود او الغصن الذي ننتظر نحن كمراقبين ومواطنين ظله المستقيم ! حيث تعتمد مقدار الاستقامة على مدى اخلاص التطبيق السليم لاجراءات الانتخابات ! فبالتالي اما ان نحكم على العملية الانتخابية بالنجاح والشفافية والنزاهة واما ان نشيعها لانتظار ما سياتي من الشارع لاحقا !!!!! فالمواطن الذي ينظر للمستقبل بتطلعات الامل والاصلاح ومقاومة الفساد ينتظر من الحكومة الحالية مايؤكد النهج الاصلاحي المرسوم من قبل النظام ولا يهمه ما ستخرج به تقارير المراقبين الدوليين وغيرهم !!!!

NSHNAIKAT@YAHOO.COM