رحمة السماء وخطئية الامانة

استبشرنا خيرا وفرحا وتفاؤلا برحمة الله لنا، فجادت علينا السماء بماء منهمر واعطية غالية ففرحت القلوب ووجدت لها مساحة من السعد في ظل كل الضغوطات التي نمر بها فكانت نعمة الله غيثا مغيثا وبركات من لدنه علنا نتعظ او ندرك ان الله لاينسى خلقه من فضله وكريم نعمائه، فكان المطر والخير عاما وشاملا لم يترك جيبا ولا شعبا ولا واديا الا وزاره ضيفا كريما غاليا. 
وفي المقابل لم نرحم انفسنا ولا وطننا ولا مدننا الزاهية البهية التي نامت وهي تغرق منذ الامس بترهات واخطاء وخطايا كل من خطط وصمم ونفذ البنى التحتية لعاصمتنا الحبيبه، فقد غرقت عمان بكل شوارعها وانفاقها ودواويرها وازقتها ولم تعد تعرف مسربا قادما من مسرب مغادر وغاصت الجزر الوسطية بين المسربين وعشنا خطيئة مرورية يوم امس ضاق معها الصدر وسرقت فرحتنا بماء السماء لابل اختطفت من بين ضلوعنا وحشاشة صدورنا .
امانة عمان اعدت خططا للطواريء واي اعداد فقد كانت على الجانب المتميز للفشل والخيبة ، فقد ظهرت جليا كل هذه الخطط والاعدادات ، وبان الانتماء الحقيقيي للوطن .
فليرحل كل من تنطع واعلن وتشدق بحلو الكلام الذي لم يكن الا كذبا وزيفا وبهتانا مبينا، وليستح كل من سرق من العاصمة الحبيبة فرحتها بنعمة السماء ويغادر ومعه اثواب خيبته وسوء ادارته وقلة درايته، ولتتبع ادارة الامانه الى هيئة محلية من عامة الشعب ومن الاميين الذين لم يدرسوا هندسة الطرق ولا علم شبكات التصريف والمياه فان الغيرة والانتماء هما الشهادة الحقيقة التي تدير الازمة بكل اقتدار.

د.عبدالناصر العكايلة