قال الجندي للضابط: أنظر
وصلت "جبهة النصرة" هل نطلق النار؟.. فقال له لا هناك من ينتظرهم، نحن
وظيفتنا ومهمتنا أن ننتظر من يعود منهم، وفعلاً سارت العصابة باتجاه حاجز
بين السويداء ودرعا قرب قرية اسمها المجيمر في السويداء، وما كاد
الإرهابيون أن يصلوا حتى فتحت نار جهنم عليهم من الحاجز الذي قتل قسماً
منهم وفرّ الباقون، وحين فرّ ما تبقى من العصابة كان جهاز الاستخبارات
العسكرية لايزال ينتظر عودتهم وفتح نيرانه.
قُتل ما تبقى وقُبض فقط على
شخصين أحياء بحسب إدعاء "جبهة النصرة"، ونتيجة المعركة بحسب مصادر "جبهة
النصرة" كانت أكثر من 22 قتيلاً في صفوف العصابات والقبض على شخصين مجهولي
الهوية، ومصادرة صواريخ وقذائف وأسلحة إسرائيلية الصنع.
لم تمضِ ساعات على العملية
الأمنية التي شارك فيها الجيش والمخابرات حتى جنّ جنون "جبهة النصرة"، حيث
كانت تفاوض على فدية لمخطوفين في إدلب، فرفضت الفدية وأصبحت تفاوض على جثث
ثلاثة إرهابيين والأسيرين الأحياء، وهاجمت عدة قرى وخطفت حتى الساعة ما
يزيد عن 17 شخصاً من السويداء وأكثر من عشرة أشخاص في درعا فقط للمبادلة.
والجدير ذكره أن "جبهة
النصرة" حشدت في اللجاة بالقرب من بصر الحرير ما يزيد عن ألف مقاتل، وحشدت
مئات المقاتلين داخل البلدة وهجّرت كل أهالي بصر الحرير بالقوة تمهيداً
لمعارك واسعة ضد قرى بالسويداء والهدف فقط استعادة الأسرى الذين عددهم
شخصان بحسب مصادر "جبهة النصرة" وثلاث جثث فقط من أصل 22 جثة على الأقل
وقعوا أثناء الهجوم.
ويُذكر أنه على إثر تلك
المعركة شنّت "جبهة النصرة" هجوماً على قرية الثعلة وخطفت خمسة أشخاص أحدهم
من أقارب فيصل القاسم، وهجوماً على قرية سميع ولكن الهجوم فشل إثر تصدي
اللجان الشعبية للهجوم، وطالبت عبر شريط مصور بمبادلة المخطوفين بالجثث
الثلاث والأسرى.
وحاولنا معرفة ماهية هذا
الصيد الثمين الذي لأجله جنّ جنون "جبهة النصرة" في كل ساحات القتال، لكن
لم نتمكّن من معرفة ما هية الصيد الثمين، بل أكثر من ذلك يقول المصدر: إن
إحصائيات المعركة خاطئة وهم لا يعرفون من قتل ومن أسر، وعند سؤاله: هل هو
محمد الظواهري..؟؟ نفى الخبر وقال: الصيد الذي وقع بيد المخابرات السورية
أهم بكثير من محمد الظواهري!!.
وبحسب المصدر فإن "جبهة
النصرة" أعدمت خمسة من أعضائها لأنها شكّت بأنهم سربوا معلومات للاستخبارات
السورية عن تلك العملية، علماً بأنهم إرهابيون ولا علاقة لهم بأي جهة
أمنية ومصادر معلومات الاستخبارات محمية وهي التي كانت سبب قتل كل قيادات
العصابات في بصر الحرير بضربة واحدة. وتوقع المصدر أن ينتهي تطهير بصر
الحرير قريباً وإعلانها منطقة آمنة حتى يعود إليها سكانها.
وعن المتورطين من أهالي بصر
الحرير في دعم "جبة النصرة" قال المصدر: عددهم لا يتجاوز عشرين شخصاً، فكل
أهالي البلدة تمّ تهجيرهم من بيوتهم وغالبهم يعيش في السويداء بانتظار عودة
الأمان للبلدة، ويبقى السؤال: من هو الصيد الثمين الذي قبضت عليه
الاستخبارات السورية..؟!.