نحن خارج اللعبة

قرأنا باحدى المقالات تصريحات مختلفة لدولة رئيس الوزراء منها انه لاذريعة لمقاطعة الانتخابات الحالية كون اصول اللعبة قد تغيرت، واستوقف نفسي عند هذه العبارة، وهل كانت الحكومات السابقة تلعب بالمواطن وبالانتخابات ، وهل كان الوطن والمواطن لعبة بيد الحكومات، وان كان هذا ما يحدث فاعتقد انه من حق هذا المواطن الملعوب فيه ان يحتجب ان المشاركة بانتخابات اساسها من قوانين وانظمة وسياسات نشأت خلال فترة تلاعب الحكومات السابقة، كوننا لانريد ان نكون طرفا بهذه اللعبة.
وما يزيد من شكوكنا حول لعبة هذه الانتخابات، هو استمرار التصريح بنفس المقالة بالتأكيد ان الحكومة ممثلة بكافة اجهزتها لن تتدخل هذه المرة بالانتخابات، واعذروني فانني بعد هذه العبارة استذكر مقولة شهيرة يرددها احد الممثلين المصريين كثيرا بمسرحياته وهي (ياحلاوة) كوننا نصل للوجه الثاني للعملة اي المعنى المقابل لهذه المقولة وهي ان الحكومات السابقة كانت تتدخل بالانتخابات بطريقة او باخرى ولكن هذه المرة الحكومة تأخذ وعدا قاطعا انها لن تتدخل بالانتخابات وهذا مالانشكك فيه نهائيا ونحن نعتقد ايضا انها ستكون نزيهة 100% ولكن وفقا للقوانين والقواعد والشروط التي وضعتها الحكومات السابقة ابان تلاعبها بالانتخابات، اي ان هذه الانتخابات بطريقة او باخرى قد تمخضت عن لعبة سابقة مارستها ولعبتها الحكومات السابقة لهذا نعود ونؤكد اننا لانرغب بالاشتراك بهذه اللعبة.
وان الحل لتجاوز هذه المعضلة وحتى لاتفسر وانها عقدة توضع للمنشار، فاننا نعتقد ان الحل يكمن بان تشترك الاحزاب بوضع اسس للانتخابات، ثم تناقش وتعتمد بموجب استفتاء شعبي تتم الانتخابات الاولى على ضوئه ثم المجلس المنتخب يقدم تشريعا مناسبا للاعتماد حسب الاصول حتى نخرج خارج اطار اللعبة ونعتبر ان الانتخابات باصولها وقواعدها تمت نزيهة وليس فقط بنتائجها الاخيرة.
رائد شيكاخوا
كاتب ومحلل مالي