لا تحكي ما نصحتك


تستعد المملكة لإجراء الإنتخابات النيابية يوم 23/1 والتي يراهن عليها الجميع ، طرف يراهن على فشلها وآخر على نجاحها ، هذهِ المراهنات خلفت نوع من الجدل السياسي النيابي عند معظم الأشخاص ، فمنهم من قرر المقاطعة ومنهم المشاركة والطرفان داخل اللعبة ، عندما تم الإعلان عن موعد الإنتخابات وبالآلية التي ستتم عليها الإنتخابات ، كان قراري هو المقاطعة وعدم التصويت لأي شخص لأنني أريد برلمان أردني قوي برلمان حقيقي ليس وهمي ، لكن عند فتح باب الترشيح للإنتخابات لاحظ الجميع أن مجلس النواب الأردني الشهير تاريخياً (111) أراد دخول التاريخ مرة أخرى وتحطيم رقمه السابق (111) والعمل على زيادة قيمة الراتب التقاعدي للنائب وربما أيضاً حاجة الجواز الأحمر لتذاكر طيران مجانية للإستفاده من مييزة (الإحمرار) ومزاية جديده تواكب التطورات العالمية ، تلك الأسماء بدلت قراري بالمقاطعة بشكل كامل ، لأنه من أحد أسباب قرار مقاطعة الإنتخابات تلك الأشخاص وعدم السماح لدخول أمثالهم لمجلس النواب والتكلم بلسان الشعب الأردني المسكين ، إن لم أشارك بالتصويت بهذهِ الإنتخابات ستكون الساحه خالية لهم وستعود تلك الأسماء للمجلس ومثلما يقال بالمثل (هي ذاني وهي ذاني) وستذهب كل محاولات الشعب الإصلاحية بالهواء .
نحن نريد إصلاحات حقيقية وليس إصلاحات وهمية ، فالإصلاح يبدء بالمجلس الذي سنختاره نحن لتحقيق الإصلاح الحقيقي ، فإن عادت الإسماء السابقة للمجلس سأقول (وداعاً يا إصلاح) فيجب علينا أن نشارك بالإنتخابات لعدم السماح لتلك الأسماء بالرجوع لمجلس حل بإرادة الشعب الغيور على الوطن ومصلحة الوطن وكرامة الوطن ، مقاطعتي للإنتخابات نصر لتلك الأسماء ، سأشارك بالإنتخابات وأمنح صوتي لمن يستحق البرلمان رغم رفض قانون الإنتخابات وأحارب بشده تلك الأسماء التي فشلت وفشلت وفشلت ، وإن كنت تراهن على فشل الإنتخابات وأنا أيضاً أراهن على فشلها لكن سأحاول إنجاحها لأني أريد نجاحها ، القرار بيدك إما أن تقاطع وتنصر من قاطعت بسببهم وإما أن تشارك لعدم السماح لهم بالعودة لمجلس حقيقي غير وهمي ، وبعدها سنحاسب من تلاعب بنا وفي أبنائنا ..

بقلم راكان راضي المجالي