الملك يريد والشعب يريد وليفعل البعض ما يريد


عندما انتقدت بعض المرشحين وشعاراتهم في مقالات سابقة لم أكن اقصد أن أدعو لعدم الذهاب للتصويت أو أن لا نشارك بالانتخابات.
ولكن ما قصدته هو أن أضع اضاءات على بعض المرشحين في كافة دوائر المملكة حتى يتأنى الناخب بانتخاب أشخاص يستحقوا أن يكونوا نوابا عن الشعب .
أنا أجزم أن من بين مئات المرشحين هناك العشرات من أبناء هذا الوطن الذين يعملوا لمصلحة هذا البلد وليس لمصلحتهم الشخصية وهم مثقفون ومتعلمون ويعشقون تراب هذا البلد .وانتمائهم له وليس لأي دولة أخرى .
وعندما دعا الملك في أكثر من جلسة شبابية أو نقابية أو حزبية إلى حُسن الاختيار بين المرشحين ذلك لان بعض المرشحين يخدعون الناخب بالصور والشعارات والمال السياسي.
فالملك منذ البداية كان يؤمن بان إجراء الانتخابات البرلمانية هو واجب واستحقاق دستوري، وهو حق للشعب..كل الشعب ومجلس النواب هو مكان التغيير وبيت الديموقراطيه واحترام الرأي واحترام الأقلية ، والاستماع للجميع دون احتكار أو ادعاء المعرفة والمعلومة.
نحن نعلم أن أفكار الملك الإصلاحية والتطويرية للعملية الديمقراطية بدأت منذ سنوات، ولكن هناك دائما أشخاص ومجموعات يضعون العصي بالدواليب ويعطلون التطوير والإصلاح و تحديث القوانين، وهم نفسهم في اعتصاماتهم ومظاهراتهم يطالبون بالإصلاح .
أليس هذا تناقض وتعطيل ومجرد عرض إعلامي؟؟
فمن يريد الإصلاح والتطوير فليفعل ذلك من المكان المخصص لذلك وهو مجلس النواب وليس من الشارع أو من خلال شاشات الفضائيات.
الانتخابات النيابية ستجرى بتاريخها وستتم بيسر وسهوله وسيكون الخاسر هو من قاطع ومن دعا للمقاطعة.
فأنا لا اعرف هل هؤلاء يعاقبون الدولة ؟؟أم يعاقبون الملك بالمقاطعة وعدم المشاركة..
أنا باعتقادي هم يعاقبون أنفسهم وها هم أصبحوا معزولين ليس لهم حضور ولا صوت إلا بالشارع.
هذه الدولة اكبر من الجميع وهذا النظام حامي للجميع و المسيرة مستمرة بقيادة الملك عبدالله ومستمرة بعقول وسواعد أبنائها.
واختم وأقول الملك يريد هذه الانتخابات والشعب يريد وليفعل البعض ما يريد.