الأسد : صراعنا بين الوطن وأعدائه ولن نحاور "إمعّات" !!

  اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، أن النزاع المستمر في بلاده منذ 21 شهرا، ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن وأعدائه، وذلك في خطاب يلقيه حاليا في دار الأسد للثقافة والفنون في وسط دمشق.

وقال الأسد في أول خطاب مباشر منذ سبعة أشهر نقله التلفزيون السوري "الكثيرون سقطوا في فخ صور لهم بأنه صراع بين حكم ومعارضة، صراع على سلطة وكرسي ومنصب، من واجبنا أن نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية.. إنه صراع بين الوطن وأعدائه بين الشعب والقتلة والمجرمين".

ومن ابرز ما قال به الاسد في خطابه الى الشعب السوري والعربي :

دعوته إلى عقد مؤتمر للحوار الوطني يلي وقف العمليات العسكرية في البلاد.

وطرح أسسا للحل تنص بداية على "التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح وإيواء المسلحين ووقف العمليات الإرهابية بما يسهل عودة النازحين"، على أن يلي ذلك "مباشرة وقف العمليات العسكرية من قبل قواتنا التي تحتفظ بحق الرد"، وصولا إلى "عقد مؤتمر للحوار الوطني تشارك فيه كل الأطياف".

وقال الرئيس السوري: "إن هناك من يسعى إلى تقسيم سورية، فللأزمة أبعاد أخرى ليست داخلية، ما يجري في الداخل بات واضحا".

وأكد الأسد "نحن مع الحل السياسي لكن لم نجد الشريك لذلك".

وقال: "إذا كنا اخترنا الحل السياسي فلا يعني إلا ندافع عن أنفسنا، وإذا كنا اخترنا الحل السياسي، فهذا يعني أننا بحاجة لشريك للسير في عملية سياسية وراغب بالسير في عملية حوار على المستوى الوطني".

وأضاف: "إذا كنا لم نر شريكا، فهذا لا يعني أننا لسنا راغبين بالحل السياسي، لكننا لم نجد الشريك".

وأشار إلى أن أي مرحلة انتقالية لخروج البلاد من الأزمة يجب أن تتم "عبر الوسائل الدستورية". 

وقال الأسد: "إن أي مبادرة يجب أن تستند الى الرؤية السيادية"، مشيرا إلى أنه "لا داعي لنضيع وقتنا بأفكار تخرج عن هذا السياق"، موضحا أن "أي انتقال يجب أن يكون عبر الوسائل الدستورية".-(ا ف ب)