الاعتماد على طوب الثيرمستون يخفف الاعباء الاقتصادية

أخبار البلد - قال مجموعة من الخبراء ان تعميم استخدام طوب الثيرمستون (الطوب الخفيف)، سيخفف من عبء فاتورة الكهرباء والطاقة ويسهم في تخفيف الضغوط الاقتصادية على المملكة.

ويؤكد المهندس الانشائي مالك رزق ان لهذا الطوب مزايا عديدة كونه يوفر عزلا حراريا عاليا مقارنة مع الخرسانة التقليدية والطوب الطيني، مشيرا إلى أن هذا العزل الحراري العالي يوفر بشكل كبير في حمولة تكييف الهواء وتبعاته، خاصة استهلاك الكهرباء بنسبة تصل إلى أكثر من 30 بالمائة.

ويدخل في صناعة هذا الطوب الاسمنت والرمل (السيلكا) والجير والجبص وبودرة الالمنيوم ويستعمل في الأبنية العالية والمتوسطة والعادية، وكذلك في بناء الشقق السكنية والمدارس والمستشفيات والفنادق والمصانع والمولات التجارية لما له من خصائص تميزه عن الطوب العادي من حيث خفة الوزن وعزل الحرارة.

ويقول رزق إن (الثيرمستون) يعتبر مقاوما للحريق وعازلا للصوت اضافة الى خفة وزنه، وتمتعه بقوة كسر عالية، مشيرا إلى أن هذا الطوب صديق للبيئة كونه يخلو من الغازات السامة ويتمتع بمواصفات قياسية عالمية كالكود البريطاني والكود الأميركي والأوروبي والمواصفات الأردنية، اضافة إلى المواصفات الفنية لبلدية دبي.

ويقول رئيس جمعية المستثمرين في مجال الإسكان المهندس كمال العواملة إن طوب (الثيرمستون) يدخل في انتاج المباني الخضراء (الصديقة للبيئة)، مشيرا إلى أن هذه المباني موفرة للطاقة بنسبة تصل الى40 بالمائة.

من جهته، يؤكد الخبير في مجال العزل الحراري المهندس عيسى الخطيب ضرورة الاتجاه نحو استخدام الطوب الخفيف في المشروعات الانشائية، موضحا أن دول الخليج العربي، على سبيل المثال، لا تعطي أي ترخيص للبناء إلا إذا استخدم صاحب العقار هذا النوع من الطوب، لما يحمله من مزايا تمكنه من أن يكون صديقا للبيئة وموفرا للطاقة بشكل كبير.

وبين أهمية استخدامه في بناء المستشفيات والمدارس لما يوفره من عزل للحرارة وتوفير للطاقة، لافتا الى انه استعمل في بناء بعض المستشفيات الأردنية كمستشفى الاستقلال والخالدي والأمل للسرطان، اضافة إلى عدد كبير من الجامعات والمدارس والهناجر الصناعية والمشاريع الكبرى.

ويؤكد الخطيب إن خفة مواد (الثيرمستون) تعمل على تقليل الاجهادات الزلزالية، حيث أثبتت السنوات السبعون الماضية تفوق (الثيرمستون) في مقاومة الزلازل في مختلف أنحاء العالم، مشيرا الى زلزال اليابان عام 1995 حيث تعرضت مدينة كوبي لزلزال شدته 2ر7 على مقياس ريختر صمدت خلاله مباني (الثيرموستون) بشكل أفضل من المباني الأخرى.

وينصح نقيب المقاولين المهندس احمد الطراونة باستخدام هذا الطوب لأنه اثبت نجاحا ملحوظا في توفير الطاقة، مطالبا باعتماده في كودات البناء الوطني لمواكبة التقدم العالمي في أنماط البناء المختلفة والآمنة والتوجه إلى الأبنية الخضراء.

يشار الى ان طوب (الثيرمستون) اخترعه المهندس المعماري السويدي جون اريكسون ونال براءة اختراعه عام1929، ويستعمل حاليا في جميع أنحاء العالم.