أخبار البلد -  قدر رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري ديون المستشفيات الخاصة على جهات خارجية وداخلية بنحو 250 مليون دينار منها  30 مليونا على السلطة الوطنية الفلسطينية ومثلها على صندوق الكلى و20 مليونا على صندوق التأمين الصحي ومثلها على شركات التأمين وصناديق التأمين المحلية و150 مليونا على الحكومة الليبية.
وقال الحموري في مؤتمر صحفي عقده أمس السبت "ان ما قيل في وسائل الاعلام عن وصول 50 مليون يورو من اجمالي الديون الليبية المستحقة لصالح المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة غير دقيق ولا يتعدى وعودا من قبل الحكومة الليبية بتحويل المبلغ"، مؤكدا انه لم يصل الى الأردن أي حوالات ليبية منذ شهر نيسان (ابريل) الماضي. 
ودعا الحموري خلال المؤتمر الذي عقد في مقر الجمعية "الى اعادة النظر بالقوانين الناظمة للعمل الطبي ووضع البروتوكولات العلاجية والتعليمات المنظمة للإجراءات الطبية والخطط العلاجية للقطاع الطبي قبل اقرار قانون المسؤولية الطبية الذي يؤيد إصداره كونه يوضح العلاقة التعاقدية بين المريض ومقدم الخدمة الطبية ويحفظ حقوق جميع اطراف المعادلة الطبية".
وبين ان البيئة الاستثمارية المناسبة في الاردن شجعت المستشفيات الخاصة على التوسع في انشاء واستحداث مستشفيات جديدة حيث سيتم افتتاح ثلاثة منها هذا العام في عمان والعقبة، وثلاثة اخرى سيتم المباشرة بانشائها العام الحالي.
وأوضح "ان الجمعية تتجه الى إدخال التقنيات الإلكترونية، وحوسبة جميع الخدمات الطبية والتمريضية والادارية والمالية في المستشفيات بما يقلل من الهدر في الوقت والموارد والادوية والمستهلكات الطبية ويزيد من فعالية اداء الكوادر الطبية وبما ينعكس ايجابا على صحة المريض".
واضاف "ان الجمعية من خلال شراكتها في برنامج حوسبة القطاع الصحي (حكيم) ستقوم بتنفيذ خطط توعية لتحفيز المستشفيات كي تتحول الى مستشفيات بلا اوراق، لتستند على الملفات الإلكترونية والتقنيات الحديثة في نقل المعلومات الخاصة بالمرضى آليا بين المراكز الطبية المختلفة وبين مقدمي الخدمات اضافة الى تقنيات التطبيب عن بعد".
وعرض الحموري خلال المؤتمر الصحفي لمحاور الخطة الاستراتيجية للجمعية للاعوام2013 - 2016 ونشاطات الخطة التنفيذية للعام الحالي والتي تركز على التسويق والاتصال، التدريب والمسؤولية الاجتماعية، مبينا ان خطة التسويق والاتصال تتضمن أربعة بنود رئيسية هي المعارض والمؤتمرات الدولية الخارجية، والزيارات الترويجية لوفود لزيارة الأردن، والأدلة الإلكترونية والمطبوعة التي صممت لتوزع على مجموعة من الدول المهمة بالنسبة للسياحة العلاجية والطبية منها اليمن، والسودان، وليبيا، والعراق، والجزائر، وجمهوريات آسيا الوسطى، ودول الاتحاد الأوروبي ونيجيريا. 
واعتبر خطة التسويق والاتصال من أهم الخطط السنوية التي تنفذها الجمعية لزيادة القدرات التنافسية للمستشفيات الأعضاء عالميا من خلال تسويق خدمات المستشفيات في أسواق تقليدية وغير تقليدية وبناء قدراتها المالية من خلال تحقيق عوائد مالية تساعد الجمعية في تغذية إيراداتها.
وأشار إلى مساعي الجمعية لترشيد استهلاك الطاقة والطاقة البديلة والحفاظ على البيئة اذ ستقوم بالتعاون مع وزارات المياه، والطاقة والبيئة بتنظيم سلسلة من ورشات العمل تتعلق بترشيد استخدام الطاقة والمياه، واستخدام الطاقة البديلة وكيفية التعامل الأمثل مع النفايات الطبية في المستشفيات وطريقة فرزها والتخلص منها للحفاظ على صحة المواطنين. 
وأوضح ان الجميعة أعدت خطة شاملة تحوي مجموعة من النشاطات الهادفة الى خدمة المجتمع المحلي كتنفيذ حملات للتبرع بالدم والأعضاء، وعقد الأيام الطبية المجانية، وتنظيم ودعم حملات توعوية حول الفحص المبكر لسرطان الثدي والتدخين وتقليل نسبة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا، وتنفيذ عدد من المبادرات منها تدريب وتشغيل الأردنيين الراغبين بالعمل في إيجاد وظائف لهم بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق التدريب والتشغيل الوطني وغيرها من الأنشطة.
كما ستقوم الجمعية، بحسب الحموري، بتدريب وتأهيل الراغبين بالعمل من الأردنيين لإحلالهم مكان العمالة الأجنبية الموجودة حاليا فضلا عن تنفيذ مبادرة الحكومة لإيجاد فرص عمل للاردنيين حيث من المتوقع أن توفر هذه المبادرة 1500 فرصة عمل على الأقل للعمالة المحلية الأردنية في المستشفيات والمراكز الطبية الأردنية الخاصة خلال العام 2013.