-توقع تقرير صادر عن شركة جارتنر العالمية للأبحاث أنه بحلول عام 2015، ستتوجه 50 في المائة من شركات تصنيع السلع الاستهلاكية إلى الاستثمار في التكنولوجيا، وذلك لتعزيز الوصول إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تعمل بنموذج ‹›من الشركة إلى المستهلك››. 
وكشف التقرير عن أبرز التوقعات لعام 2013 وما بعده لشركات ومستخدمي تكنولوجيا المعلومات، وأظهرت التقارير أن الشبكات الاجتماعية والاتصالات المتنقلة والحوسبة السحابية والمعلومات ستشكل مجموعة قوى التغيير المترابطة التي تفرض على الشركات في العالم إجراء تغييرات رئيسية في الأعمال، كما أشارت التقارير إلى ضرورة اعتماد صناع القرار لتوقعات ‹›جارتنر›› لفهم مجموعة قوى التغيير المترابطة والاستجابة لها. وشمل التقرير السنوي الذي كان عنوانه أبرز توقعات القطاع لعام 2013، قوى التغيير المترابطة تقود عمليات تحول كبيرة في عدة قطاعات، 14 فرضية في مجال التخطيط الاستراتيجي، ينبغي لرؤساء المعلومات التنفيذيين وكبار المسؤولين وقادة تكنولوجيا المعلومات تحليلها ضمن مبادرات التخطيط وإعداد الاستراتيجيات في الشركات. 
وقالت كيمبرلي هاريس فيرانتي، نائب الرئيس ومحللة في جارتنر : ‹›ستواجه معظم القطاعات تغييرات كبيرة خلال عام 2013 حتى 2015، ستؤدي إلى تحولات أساسية في أنظمة الأعمال، وستسهم بالتالي في إعادة تشكيل تلك القطاعات. وستشكّل الشبكات الاجتماعية والاتصالات المتنقلة والحوسبة السحابية والمعلومات، عوامل مهمة في عملية تحول القطاع وستشكل تحدياً لنماذج الأعمال الموجودة من خلال الانتقال إلى نماذج أعمال أكثر كفاءة وتنافسية››.
ويمكن لرؤساء المعلومات التنفيذيين وغيرهم من قادة تكنولوجيا المعلومات والأعمال التجارية استخدام توقعات وتوصيات جارتنر ليتسنّى لهم فهم طبيعة القوى التي تغير عالمهم بشكل أفضل، ومن ثمّ وضع استراتيجيات كفيلة بتلبية متطلبات بيئة الأعمال سريعة التغير. 
وتتضمن أبرز التوقعات الخاصة بالقطاع أنه بنهاية عام 2014، ستشهد عقود التأمين بنموذج ‹›الدفع على قدر استخدام السيارة›› إقبالاً لافتاً لتشكل 10 في المائة من إجمالي أقساط تأمين السيارات السنوية، إضافة إلى أن أقل من 2 في المائة من العملاء على المستوى العالمي سيعتمدون نظام الدفع عبر الهاتف المتحرك الذي يعمل بتقنية NFC وسيزداد إنفاق الشركات على البرمجيات بنسبة 25 في المائة نتيجة انتشار التكنولوجيا التشغيلية الذكية. وبحلول عام 2015، سيتيح اعتماد وتبادل أنظمة نقدية غير تقليدية لـ 125 مليون شخص إمكانية المشاركة في الاقتصاد العالمي السائد، وسيرتفع حجم استخدام البرمجة اللغوية العصبية NLP المستخدمة في أكبر مراكز الرعاية الصحية في الدول المتحدثة باللغة الإنجليزية إلى خمسة أضعاف، لا سيّما في عمليات التوثيق، والترميز، وإعداد تقارير الجودة والأبحاث، وستعمد شركات الدفع الناجحة إلى دمج المعلومات لتعزيز مزاياها التنافسية لتجنب اعتبارها مجرد مراكز لإجراء المعاملات، وستتوجه 50 في المائة من شركات تصنيع السلع الاستهلاكية إلى الاستثمار في التكنولوجيا لتعزيز الوصول إلى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا التي تعمل بنموذج ‹›من الشركة إلى المستهلك››. وبحلول عام 2016، ستعلن ثلاث شركات مصنعة للسيارات خططاً قوية لإطلاق منتجات جديدة تتضمن تكنولوجيا مستقلة خاصة بالسيارات، وسيعاني المرضى خللا أمنيا في الأجهزة الطبية، وستحتاج الحكومات الوطنية إلى مؤسسات لإعادة تصميم مناهج دراسية منخفضة التكلفة بالاعتماد على تحليل يتضمن قاعدة بيانات كبيرة، وسيتمكن نصف عملاء قطاع الخدمات في الولايات المتحدة من الوصول إلى بيانات استخدام الطاقة، إلا أن 20 في المائة منهم فقط سيقومون باستخدامها، وستعتمد 25 في المائة من شركات التصنيع المتميزة على الأقل نظام الطباعة ثلاثي الأبعاد لإنتاج مكونات المنتجات والخدمات التي يبيعونها. وبحلول عام 2017، سيتم تسعير أكثر من 50 في المائة من المحتوى الإعلامي الذي يباع إلى المعلنين من قبل الوكالات على أساس الأداء، وستقوم أكثر من 50 في المائة من شركات الخدمات الحكومية المشتركة التي تقدم خدمات الحوسبة السحابية بحلول عام 2015 بإيقافها أو تخفيضها بحلول 2017. وأضافت فيرانتي: ‹›أصبح عديد من الآثار المباشرة وغير المباشرة لمجموعة قوى التغيير المترابطة مثل الحاجة إلى الاستجابة لانتشار شبكات التواصل الاجتماعي واستخدام التكنولوجيا عبر الأجهزة المتنقلة، ملموسة في معظم القطاعات، بينما تعتبر الآثار الأخرى خاصة بقطاع تكنولوجيا المعلومات فقط، بما في ذلك زيادة المتطلبات الدورية الناتجة عن الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية وعلى نماذج مفتوحة لتكنولوجيا المعلومات. وتسهم هذه القوى، وما تتطلبه من تغييرات في الأعمال، في وضع الشركات وصناع القرار في قطاعي الأعمال وتكنولوجيا المعلومات أمام مجموعة من الخيارات الصعبة جداً في السنوات المقبلة››.