فيسك: هل تكون السعودية هي البلد التالي؟
«هل تكون السعودية هي البلد التالي؟».
هذا التساؤل طرحه روبرت فيسك في عنوان مقالته لصحيفة الإندبندنت، معتبراً
أن أحداً لا يمكنه أن يتنبأ مسار ما سمّاه الصحوة في الدول العربية خلال
السنة الجديدة.
وفي هذا الإطار، يقول فيسك «لنعتبر أنه في سنة 2013 سوف تتواصل حركة الصحوة
في الدول العربية، والمطالبة بالكرامة والحرية – دعونا لا نخلط هذا
المفهوم بالديمقراطية-» «سوف تستمر في اجتياح الاستقرار النسبي في الشرق
الأوسط، وتسبب كثيراً من الخوف في واشنطن كما تفعل في الدول العربية
بالخليج».
«وفي الشأن الفلسطيني، يتساءل فيسك عن»احتمال قيام انتفاضة فلسطينية ثالثة؟
ربما. وإدانة المحكمة الدولية للكيان الصهيوني بسبب جرائم حرب ببناء
مستوطنات يهودية على أراضي الغير؟ ربما. لكن ماذا بعد؟».
وتابع «فقد كسب الفلسطينيون قضية في المحكمة الدولية التي أدانت الجدار الصهيوني العازل، ولم يحصل شيئ على الإطلاق».
وعن إيران، يقول فيسك «إن الإيرانيين يفهمون الغرب أكثر بكثير مما يفهم
الغرب الإيرانيين – وتذكروا أن الكثير منهم درسوا في الولايات المتحدة».
وقال «فقد غزا جورج بوش أفغانستان وخلص الشيعة من عدوهم المتمثل بحركة
طالبان» بحسب قوله. «ثم غزا بوش وطوني بلير العراق وخلصوا الجمهورية
الإسلامية من ألد أعدائها، صدام حسين. وبالتالي، كسبت إيران حربي أفغانستان
والعراق من دون أن تطلق رصاصة واحدة». ويضيف و»لكن بالطبع سوف تطلق إيران
من دون شك طلقة أو اثنتين في حال قررت أميركا والكيان الصهيوني مهاجمة
منشآتها النووية».
«لكن الكيان الصهيوني لا يمكنه أن يتحمل حرباً شاملة ضد إيران يمكن أن
تخسرها، والولايات المتحدة التي خسرت حربين في الشرق الأوسط لا حماس لديها
كي تخسر حرباً ثالثة».
وعن الدول العربية في الخليج، يقول فيسك إن»هنالك من يقول إن الملوك
والأمراء والمشايخ سيبقون في مأمن لسنوات مقبلة. لكن لا تعتمدوا على ذلك.
راقبوا ما سيحدث في السعودية».