لا جديد تحت (القبه ) .....


المشهد الماثل امامنا هذه الايام هو صوره (طبق الاصل ) تقريبا للمشاهد التي عشناها في أكثر من دوره برلمانيه سابقه مع بعض (القص واللصق ) على طريقة اهل الكمبيوتر ....

فالمدخلات الي تتحكم في هذا المشهد .....مازالت هي هي .... ومن اهمها .... قانون انتخاب لا يختلف عن سابقه باستثناء بعض( العمليات التجميليه ) التي لا تغير في الشكل الحقيقي لهذا (الكائن).....

مرشحون (في غالبيتهم) اسماء مكرره ....اشبعناهم في الدورات السابقه (ذما وقدحا ) .....واشبعونا ( وعودا ) لم نرى منها الا ما خدم مصالحهم الشخصيه والفئويه ........جلهم من المقاولين والتجار والسماسره.......................

قواعد عشائريه......مقسمه متناحره ....تناضل من اجل اعلاء اسم العشيره ...لا الوطن .....




.أحزاب مترهله .....يلتف منتسبيها حول رجل واحد .....يمتلك من المال ما يمكنه من استقطاب المئات من الباحثين عن الشهره والمنافع الشخصيه ......

شعارات .....مستنسخه عن بعضها البعض ......لا مضمون لها ولا مصداقيه ..........

مقرات انتخابيه .....يتناسب عدد روادها مع ما يقدم فيها من مأكولات ومشروبات كما ونوعا ......

ارصده ....(مجهولة ) المصدر تفوح منها رائحة الفساد .....توزع يمينا وشمال .....لشراء الذمم .......

قوائم حزبيه ....معظم مرشحيها من الهواه الباحثين عن الشهره ....تحت عباءة رئيس الكتله المقتدر ماليا ...الفقير
سياسيا وثقافيا .......

ناخبون.....يرى معظمهم في هذا العرس الوطني ...مناسبة لجمع (النقوطات ) ولا مانع من ان تكون من اكثر من مرشح ......

ملايين ...تنفقها مؤسساتنا الحكوميه .....لاضفاء الوقار والمصداقيه على هذا العرس الوطني مع علمها المسبق انها لن تأتي بجديد .....وأن برلماننا القادم سيكون نسخه طبق الاصل عن برلماناتنا السابقه .....

لست متشائما بطبعي ...ولكنني أتوقع ومعي الكثيرين بأننا لن نرى (جديدا تحت القبه ) وأتمنى ان أكون مخطئا ..........