حادثة دهس "العم" خالد المجالي في الكرك تتحول إلى موقف رجولي قل مثيله في هذا الزمن !!

أخبار البلد 

في معاني النبل والشهامة والرجولة الأصيلة، يتعرض احد كبار رجالات عشيرة المجالية في الكرك لحادث دهس من قبل احدى المركبات، وبين دهشة الجمهور الذي شهد الحادثة، قام الرجل بما جعل الحضور يرونه ملاكا بثياب رجل، وهو الذي صاح وقبل ان يتم انتشاله من تحت المركبة بقوله "فلتشهدوا يا ناس اني مسامح السائق" !!

الحادثة تلك، وضعت الرجل محط احترام وتقدير لجموع الشباب الذين يرون فيه سنديانة شامخة ونموذج لرجالات الاردن الذين يحتاجهم الاردن والاردنيون في هذا الزمن العصيب، فقد كتب احد ابناء العشيرة مقالا بحق هذه السنديانة ننشرها تاليا لما تحمله من عمق تشبث الشباب بهذا الجيل الذي لا زلنا نعقد الرهان عليه ، وتاليا نص المقال :


العم : خالد بن عبد العزيز المجالي (أبوسهل)


هذا الرجل الذي أمضى عمره في بلدته وهو يزيدها عطاء ، وما عرفناه الا الأب والأخ والصديق .


وهذا كله دون مقابل وإنما لكسب الشقاء ومواصلة الحياة دون خوف
.

وفوق كل هذا لا يجدون الوقت الكافي للتفكير في أرواحهم وفي أنفسهم ، هل يوجد أي شيء بتلك الروعة في العالم كله، الإتصاف بخلق (الرسول صلى الله علية وسلم، )

في حسن موقف هذا الرجل وذهول سائق المركبة من كلماته يشير إلى مسامحته متناسي الألم ليهرع السائق في البكاء من كلماته،


كم من الأفكار الرائعة والأحلام الشاعرية التي ألهمتنا فيها ، وكم من الانطباعات كتبت بفضلك وكم من تائه ضائع رحل إلى المدينة ولا يريد العوده لدربه حتى يتعلم من طباعك وعطائك ومواقفك الشماء ، فما عرفناكَ إلا رجلاً لك الوقار والإحترام والحب في أعماقنا،


دائماً في حديثه نفحات الهواء الدافئ تهب على عيني ثم اغرق في السهو من شدة سحر تواضعه وبساطت لغته، فلا يقابله مني إلا الإصغاء وأنا احسد بلدتي على أمثاله وأتمنى من الله أن يبقيه معطاءاً للحب والخير بيننا،كما أتمنى شفائه وأرجو من الجميع الدعاء له فليس لنا عز بدون رجالنا الكبار الذين حملوا على عاتقهم أمجاد الآباء و الأجداد وحافظوا عليها .