مؤشرات سلبية لنتائج الانتخابات النيابية للمجلس القادم حامل الرقم ( 17 ) ..


رغم أن جلالة الملك ومن خلال رؤيته لمسيرة الإصلاح الشامل كان قد حمل المواطنين الاردنيين مسؤولية وطنية كبيرة من خلال التأكيد على ضرورة محاورة مرشيحهم حول توجهاتهم إزاء القضايا المهمة التي نعيشها، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي وقضايانا الوطنية ذات الأولوية والرؤية المستقبلية لاردن المستقبل . وقد حدد الملك اربعة مبادئ حتى نبني النظام الديموقراطي الذي ننشد .

- المبداء الاول هو احترام الرأي الآخر ليكون أساس الشراكة بين الجميع انطلاقا من مبدا المساواة في الحقوق والواجبات التي نص عيها الدستور وانطلاقا من وحدتنا الوطنية وإخلاصنا لهذا البلد الذي يسمو فوق كل اختلاف، سواء أكان في العرق، أو الأصل، أو الدين

- المبداء الثاني المواطنة لا تكتمل إلا بممارسة واجب المساءلة من خلال إسماع المواطنين أصواتهم في الحملات الانتخابية اي مساءلة من يتولون أمانة المسؤولية، ومحاسبتهم على أساس الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم...

- المبداء الثالث هو إحترام حق الاختلاف في الرأي، في ظل السعي للوصول إلى حلول توافقية حيث ان تنوّع الآراء والمعتقدات والثقافات يثري المسيرة بكافة نواحيها ويبعدنا عن الانانية

- المبداء الرابع هو الإيمان بالديمقراطية يستوجب الرفض الكامل للعنف وللتهديد باستخدامه فهذه وسائل مرفوضة، ولا يمكن قبولها

إلا أننا لن نرقى بعد لهذا المستوى من المسؤولية والرؤيته الملكية لمسيرة الإصلاح الشامل ..
حيث أن الموطن الاردني مازال لايدرك بأن الانحراف في السياسات أوصلت البلد إلى ما هو فيه من أزمات وهذا مبرر ودافع كافي للمشاركة الفاعلة للموطنين بالانتخابات ليختاروا من هو او من هم الأكفئ لتبؤ مقاعد النيابة لكي يعدلوا هذا الانحراف ويعيد البوصلة إلى اتجاهها الصحيح الهادف لخدمة الوطن والمواطن وتوفير سبل العيش الكريم له،
وأن مقاطعة الانتخابات هو إخلاء الساحة للفاسدين لكي يعيثوا فيها خرابا،

بعد أيام معدودات يبدأ العد التتنازلي لموعد الإنتخابات النيابية .وعلى ضوء المشاهدات والزيارات لمراكز المرشحين سمعت وشاهدة العديد من السلوكيات الخارجة والجارحة للأخلاق والحياء العام .
إلآ أن بعض المرشحين ما زالوا يستخفون بعقول مؤازريهم . ويبنون لهم الامال الواهمة بضل الامكانيات المحدودة للدولة الاردنية والتي تعاني من العجز المالي بكافة مرافقها العامة لتصل الخاصة منها .
التفكير سطحي لأبعد الحدود . واصبحت المصالح الشخصية تطغى على المصالح العامة ومصلحة الوطن ...ومازال بعص المرشحين يدغدغون ويلعبون بعواطف المؤازرين .وهنالك بعض العقول من السهل جدا الضحك عليها وتضليلها .لم اتوقع بأننا ما زلنا دون المستوى الذي يرتقى به المواطن الحر صاحب المبادئ الحرة
مازال المواطن يفزع للمرشح من منطلقات غوغائية إما عشائرية او عرقية او ,,,,الخ.
قل ما سمعت عن منافسة شريفة هدفها خدمة الوطن والمواطن . وما أجمل التنافس الشريف الذي من اسمى اهدافه خدمة الوطن والمواطن الاردني .
إلا أنه اذا بقي التفكير السلبي مؤثرا على السلوك وبقي المواطن الأردني .يتمع بهذه السلوكيات .حتما سوف يكون الافق ضيقا وسوف نخرج بولادة مجلس نيابي أكثر سوءا من المجالس السابقة وبنتائج لا يحمد عقباها لا قدر الله ,,,,,,

بهجت منكو