نائم وطن ...!!!
نائم وطن ...!!!
مع بدأ العد التنازلي للانتخابات النيابية ، ومع بدأ الحملة الدعاية للمرشحين ، بدأت الفرقعات والشعارات الماجنة ، فرغم اختلافي مع قانون الانتخابات ، وكيفية إجراؤها ، إلا أنني أتابع كأي مواطن ما يجري على الساحة الاردنيه من أحداث ، فعندما اذهب لعملي أسترق النظر لأقرأ بعض شعارات المرشحين ، فاضحك ثم اضحك ضحك القهقهى ، ثم أسكت فجأة ثم أبكي على تلك الشعارات ومن يطلقها ، ثم أحدث نفسي هل من أحد سيصدق هذه الشعارات الزائفة ؟ فلطالما سمعنا شعارات ، وأصوات مرتفعه هنا وهناك ، فكان مردودها علينا ارفعوا الأسعار ، دمروا المواطن الغلبان ، نحن معكم ومنكم ، فلقد اشترينا المواطن بخمسين دينار ، وليس له عندنا بعد اليوم أي قرار ، منذ متى كان الفاسد محاربا للفاسدين ..!!! وهل انقلبت الدنيا ليضحك علينا المرشحين الاكارم بشعارات زائفة وعبارات خانقه ، فالمرشح فاسد فكيف له أن يحارب الفساد ، ولكن لابد من نظرة تأمل ، ولابد من التفكير العميق ، والسؤال الدقيق ، من أساس الفساد ؟ هل الحكومة أم المرشحين أم المواطن الغلبان ؟ أتوقع بعد التأمل العميق أن المواطن هو الفاسد بامتياز ، فعندما يبيع مواطنا صوته بثمن بخس ، بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما يدعم مواطنا مرشحا فاسدا ، بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما يقف مواطنا مع مرشحا من أجل توظيف ابنه أو أخته أو شقيقه أو جاره ، بربكم من يكون أساس الفساد ، عندما يقف مواطن مع مرشح قريب له فاسد ، يقف معه لأنه قريبه ، بربكم من أساس الفساد المواطن أم الحكومة أم المرشحين ، عندما لا يعرف المواطن ما وظيفة النائب ؟ بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما تقف مع مواطن لتسأله من ستنتخب ؟ يجيبك المرشح فلان ابن فلان ، فتقول له : لماذا ؟ فيقول لك : لقد أتى إلي بساعة كهرباء وماء ، وآخر يقول لك لقد عبّد الشارع ، وآخر يقول لك : لقد وضع حاوية في نهاية الشارع ، وربما لو سألت لوجدت أكثر من ذلك من المواطن ، وأنت أيها المرشح اليوم ، غدا ستكون نائب ، هل ستخدم الوطن ؟ أم ستكتفي بسلة القمامة ، وتعبيد الشارع ، وساعة الكهرباء والماء ، بربك أيها المرشح ، هل فكرت يوما أن خدمة الوطن قربى إلى الله ، هل تعرف ما هي وظيفتك في المجلس ، أم أنك لا تدري ؟ أم أنك اشتريت الأصوات لتدعم الفساد ، منذ متى كانت وظيفتك أيها النائب خدمات ، أين التشريع وسن القوانين ، وأين مراقبتك على أداء الحكومة ، فوالله لو اكتفى النائب فقط بمراقبة أداء الحكومة لتلاشى الفساد ، ولكن حضرة النائب نائم ، فلا تنتخبوا النائب النائم حتى ولو استيقظ فعند يقظته تكون النهاية للمواطن ، وأنت أيها المواطن لا تقبل أن تبيع صوتك أو أن تدعم من لا يستحق ، فصوتك أمانه تسأل عنها يوم القيامة ، فان لم تجد نائب مستيقظ ، بربك لا تعط صوتك لنائب نائم ، فيدمر حياتك ، ويوافق على ارتفاع الأسعار ، والسبب في الفساد هو أنك أنت أيها الموطن فضلت مصلحتك الخاصة وعشيرتك الضيقة ووظيفتك الصغيرة على وطن يصرخ هل من منقذ ؟ فكن أنت أيها المواطن بفكرك النير للوطن منقذ ، قبل أن تلعنك صرخات الوطن ...!!!
بقلم : محمود العايد
مع بدأ العد التنازلي للانتخابات النيابية ، ومع بدأ الحملة الدعاية للمرشحين ، بدأت الفرقعات والشعارات الماجنة ، فرغم اختلافي مع قانون الانتخابات ، وكيفية إجراؤها ، إلا أنني أتابع كأي مواطن ما يجري على الساحة الاردنيه من أحداث ، فعندما اذهب لعملي أسترق النظر لأقرأ بعض شعارات المرشحين ، فاضحك ثم اضحك ضحك القهقهى ، ثم أسكت فجأة ثم أبكي على تلك الشعارات ومن يطلقها ، ثم أحدث نفسي هل من أحد سيصدق هذه الشعارات الزائفة ؟ فلطالما سمعنا شعارات ، وأصوات مرتفعه هنا وهناك ، فكان مردودها علينا ارفعوا الأسعار ، دمروا المواطن الغلبان ، نحن معكم ومنكم ، فلقد اشترينا المواطن بخمسين دينار ، وليس له عندنا بعد اليوم أي قرار ، منذ متى كان الفاسد محاربا للفاسدين ..!!! وهل انقلبت الدنيا ليضحك علينا المرشحين الاكارم بشعارات زائفة وعبارات خانقه ، فالمرشح فاسد فكيف له أن يحارب الفساد ، ولكن لابد من نظرة تأمل ، ولابد من التفكير العميق ، والسؤال الدقيق ، من أساس الفساد ؟ هل الحكومة أم المرشحين أم المواطن الغلبان ؟ أتوقع بعد التأمل العميق أن المواطن هو الفاسد بامتياز ، فعندما يبيع مواطنا صوته بثمن بخس ، بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما يدعم مواطنا مرشحا فاسدا ، بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما يقف مواطنا مع مرشحا من أجل توظيف ابنه أو أخته أو شقيقه أو جاره ، بربكم من يكون أساس الفساد ، عندما يقف مواطن مع مرشح قريب له فاسد ، يقف معه لأنه قريبه ، بربكم من أساس الفساد المواطن أم الحكومة أم المرشحين ، عندما لا يعرف المواطن ما وظيفة النائب ؟ بربكم من يكون أساس الفساد ، وعندما تقف مع مواطن لتسأله من ستنتخب ؟ يجيبك المرشح فلان ابن فلان ، فتقول له : لماذا ؟ فيقول لك : لقد أتى إلي بساعة كهرباء وماء ، وآخر يقول لك لقد عبّد الشارع ، وآخر يقول لك : لقد وضع حاوية في نهاية الشارع ، وربما لو سألت لوجدت أكثر من ذلك من المواطن ، وأنت أيها المرشح اليوم ، غدا ستكون نائب ، هل ستخدم الوطن ؟ أم ستكتفي بسلة القمامة ، وتعبيد الشارع ، وساعة الكهرباء والماء ، بربك أيها المرشح ، هل فكرت يوما أن خدمة الوطن قربى إلى الله ، هل تعرف ما هي وظيفتك في المجلس ، أم أنك لا تدري ؟ أم أنك اشتريت الأصوات لتدعم الفساد ، منذ متى كانت وظيفتك أيها النائب خدمات ، أين التشريع وسن القوانين ، وأين مراقبتك على أداء الحكومة ، فوالله لو اكتفى النائب فقط بمراقبة أداء الحكومة لتلاشى الفساد ، ولكن حضرة النائب نائم ، فلا تنتخبوا النائب النائم حتى ولو استيقظ فعند يقظته تكون النهاية للمواطن ، وأنت أيها المواطن لا تقبل أن تبيع صوتك أو أن تدعم من لا يستحق ، فصوتك أمانه تسأل عنها يوم القيامة ، فان لم تجد نائب مستيقظ ، بربك لا تعط صوتك لنائب نائم ، فيدمر حياتك ، ويوافق على ارتفاع الأسعار ، والسبب في الفساد هو أنك أنت أيها الموطن فضلت مصلحتك الخاصة وعشيرتك الضيقة ووظيفتك الصغيرة على وطن يصرخ هل من منقذ ؟ فكن أنت أيها المواطن بفكرك النير للوطن منقذ ، قبل أن تلعنك صرخات الوطن ...!!!
بقلم : محمود العايد