نصر الله يهاجم تركيا والسعودية وقطر

أخبار البلد

هاجم امين عام حزب الله حسن نصر الله ثلاث دول اقليمية متهما اياها بالتأثير في الملف السوري مبينا انها قادرة على حل مسألة المخطوفين في سوريا.

وقال نصر الله ان السعودية وتركيا وقطر تمول وتسهل عملية القتال في سوريا.

وأكد انه عندما نرى اليوم هذه الحشود الضخمة في مدينة كربلاء المقدسة وفي غيرها من البلدان على امتداد العالم لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين نعرف من كان المنتصر في تلك المعركة التي وقت يوم العاشر من المحرم في عام 61 للهجرة. واضاف ان "هذه الحشود تبين لنا اي منطق سجل لنفسه الخلود".

ولفت الى ان "هذا الاحياء بعد كل هذه السنين يظهر لنا اي منطق انتصر، هل منطق الامام الحسين وزينب ام منطق يزيد؟ هل منطق الاسلام ومشروعه ام منطق الجاهلية ومشروعه؟، وشدد على انه "عندما نسمع اسم محمد بن عبد الله(ص) يصدح في المنابر والمآذن على امتداد المعمورة نعرف ان الدم انتصر على السيف".

حديث نصر الله جاء في كلمة له القاها على شاشة عملاقة خلال مراسم احياء ذكرى اربعين الامام الحسين الذي اقيم في مدينة بعلبك البقاعية في شرق لبنان. وقال إن "هذا الحضور في ذكرى اربعين الامام الحسين في بعلبك ومن خلال المسير على نفس الدرب ونفس المسير الجغرافي لمسير اهل بيت الامام الحسين والسبايا تقولون للعالم إن هذا الطريق المعنوي سوف يبقى حيا متدفقا مستمرا قادرا على صنع المجد للامة وقادرا على دفع الامة الى مجدها".

وشكر نصر الله "كل من شارك في احياء أربعين الإمام الحسين لاسيما من اتوا من أماكن بعيدة"، وتابع "انتم كنتم دائما تلبون نداء رسول الله ونداء حفيد رسول الله في كل المراحل والساحات والمواجهات وأنتم لم تبخلوا لا بدم ولا بحضور ولا بصوت ولا بموقف ولا بتضحية مهما غلت"، ولفت الى انه "نحن من خلال هذا الاحياء نؤكد معنى حياة هذا المشروع وهذه الأمة وهذا الدين".

واشار الى ان "احياء الاربعين في هذه الايام له دلالة خاصة فاليوم يمشي الإنسان الى كربلاء وهو في معرض التهديد والتفجير من خلال النهج التكفيري الذي تستخدمه اميركا لتبث الفتنة في الأمة الاسلامية"، وشدد على ان "التفجيرات لن توقف الزوار الباكستانيين او الايرانيين او اللبنانيين او العراقيين ولن يمنع خطفهم ان تتواصل هذه الزيارة"، وتابع "أقول لمرتكبي المجازر هذا الاسلوب خاطئ ويؤدي الى مزيد من القناعة في الزيارة ولن يبدل قناعة احد"، سائلا "من اعطى التكفيريين الحق في قتل المسيحيين والاسلام احترم شعائرهم؟".

وفي الشأن اللبناني والاقليمي، اوضح السيد نصر الله "نعيش في لبنان والمنطقة أجواء الفتن وبالنسبة للبعض ضاعت البوصلة"، ولفت الى ان "الانسان في هذه المرحلة يجب ان يكون اكثر هدوءا واستماعا لان هذه المرحلة تختلط فيها الامور بشكل كبير"، وأكد على "رفض أي تقسيم بل ندعو إلى الحفاظ على وحدة الدول ونصر على الحفاظ على وحدة اي بلد مهما كانت المطالب محقة "، واشار الى ان "واقع التقسيم يهدد اكثر من بلد عربي من العراق ومصر وليبيا وسورية وحتى السعودية"، معتبرا ان "في كل بلد يستطيع اهله ان يتفاهموا على مستقبله دون الاندفاع الى التقسيم".

وشدد السيد نصر الله على "التمسك بوحدة لبنان وطنا وارضا وشعبا ومؤسسات"، ولفت الى انه "اذا أطلت من هنا او هناك مشاريع دويلات او امارات يجب ان نرفضها جميعا لان لبنان اصغر من ان يقسم"، واضاف ان "اللبنانيين مدعوون الى المحافظة على وحدة الوطن والمؤسسات"، وتابع "يجب ان تعترف بأن لبنان هو اكثر بلد يتأثر بما يجري حوله خاصة بما يجري في سورية وذلك بسبب التنوع الطائفي والسياسي وتعارض المصالح وهامش الحريات"، ورأى ان "لبنان يتأثر بما يجري في سورية بسبب الحدود الطويلة واكثر من يتأثر بهذا الموضوع البقاع والشمال وبسبب التواصل الاهلي والشعبي مع سورية".