هآرتس : الاردن ينتقد تركيا لتسليحها الإسلاميين في سوريا


أخبار البلد
نقل مراسل "هآرتس" التي تقول الصحيفة انه موجود في عمان عن مصادر سياسية رفيعة قولها إن الأردن يخشى من أنْ تتحول سورية إلى معقل للإسلاميين.

وأكد المراسل بأن صناع القرار الاردن قاموا بتحذير العديد من الدول الغربية في هذا الشأن.

واضافت الصحيفة ان الاردن وجه انتقادات كثيرة لتركيا على اعتبار انها سمحت لـ"اسلاميين" بأن يجمعوا القوة الكبيرة ويحصلوا على الأسلحة المتطورة، على حساب "القوة المعتدلة والعلمانية" من صفوف المعارضة.

وزادت الصحيفة قائلةً إنه في الأسابيع الأخيرة تم تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو عبر تركيا، وصلت من دول الخليج العربي، على الرغم من محاولة المخابرات الأردنية والغربية منع وصولها .

ووفقا لـ"القدس العربي" اشارت المصادر الى ان المسؤولين الاردنيين حذروا "إسرائيل" أيضا من هذا التحول، لأنها قريبة جدا من سورية.

وبحسب المعلومات فإن المسلحين الجهاديين في سورية يواصلون الحصول على أسلحة متطورة جدا، وأن هذه التنظيمات تقوم بفرض سيطرتها على كل المعارضة لنظام الأسد.

وتابعت المصادر الأردنية قائلةً للصحيفة العبرية، ان الاردن يتخوف من أنه بعد سقوط نظام الرئيس السوري فإن التنظيمات الجهادية ستقوم بتحويل عملياتها ضد الأهداف الأردنية والإسرائيلية، على حدٍ سواء.

وللتدليل على ذلك أوضحت المصادر ذاتها أن المخابرات الأردنية ألقت القبض على 11 ناشطًا سلفيا أردنيا، شكلوا مجموعة في سورية ووضعوا خططا لتنفيذ "أعمال إرهابية" في مراكز تجارية أردنية وفي عدد من السفارات الأجنبية في العاصمة عمان.

وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أن الأردن يعمل على ضم الأقليات السورية في قيادة المعارضة، بما في ذلك أبناء الطائفة العلوية، لكي تضمن تناسقا في القيادة القادمة للنظام الجديد الذي سيلي نظام الرئيس الأسد، وأيضا لمنع فوضى عارمة في مقاليد السيطرة على السلطة في سورية، وتحديدا استيلاء القوات الجهادية على دوائر صنع القرار في دمشق ما بعد الأسد.

وخلصت الصحيفة العبرية إلى القول، إن الأردن قام بتحذير الدول الغربية، وأيضا "إسرائيل" ، من مغبة قيام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية، مؤكدا على أنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدولة العبرية، قادرة على السيطرة على الأسلحة الكيماوية بسورية.