ماذا يريد الأخوان المسلمين !!!

اخبار البلد - بقلم المحامي فيصل البطاينة

ان شئنا ام ابينا فقد عقد الاخوان المسلمين صفقاتهم مع الامريكان الذين صدقوا معهم وساعدوهم على الوصول الى استلام الحكم في اكثر من دولة عربية من دول الربيع العربي . وحتى يبقى الامريكان على شاطئ الامان فقد اوعزوا الى بعض رجالهم من الحكام العرب بدعم الاخوان المسلمين مادياً ومعنويا خاصة من خلال المليارات الخليجية التي تعطى الى انظمة الاخوان الحاكمة من دون حساب وخاصة من قطر.
الاخوان المسلمين استفادوا من اموال الخليج لينفقوا بعضها في تلك الدول على تنظيماتهم السرية كي تعيث بها الفساد دون ان يعرف المواطن غايتهم من ذلك .
وكم يحز بالنفس ان نرى المسمى بالشاطر حسن الاخواني القيادي المصري حين يتهم بعض القيادات الخليجية التي عرفت باعتدالها وتعاطفها مع كل العرب المعتدلين كقيادة الامارات العربية المتحدة التي رماها الأخوان بتهم باطلة محاولين زعزعة هذه الانظمة التي وثقت بها شعوبها لما قدمته لهم من عظيم الانجازات والتي تعدتها الى ما قدمته وتقدمه لبقية الشعوب والحكومات العربية التي كتب الله عليها الفقر في ثرواتها والاستهداف لقضاياها ووجودها .
والاردن وفلسطين منذ عشرات السنين تقف معها دول الاعتدال الخليجية وقفات مشرفة خاصة دولتي الامارات المتحدة والسعودية هاتان الدولتان اللتان لم تشترطا على احد من العرب نظير دعمهما له والعرب جميعا يعرفون موقفين شهيرين سابقين لقيادتيهما اللتان اصبحتا في ذمة الباري عز وجل .
..المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز طيب الله ثراه عرف العرب والاجانب موقفه من قطع امدادات النفط عن الغرب على أثر عدوان حزيران سنة 1967 من اجل ان يغير الغرب موقفه من اسرائيل آنذاك .
والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه رجل الكلمة والموقف المشهود له منذ ان اعلن للقاصي والداني ان النفط العربي ليس اغلى من الدم العربي .
اولئك الرجال لا زال خلفائهم في دولهم يسيرون على خطاهم الشريفة من العرب ومن قضاياهم واليوم نرى الامريكان وكأن الأم لم يعد يعجبهم فاستعانوا بمشيخة قطر واتفقوا مع الاخوان المسلمين لتنفيذ الخرائط الجديدة للشرق اوسط الجديد وليضربوا بهذه المواقف التيار القومي لصالح التيار الديني تارة وعس ذلك تارة أخرى امتداداً للعبة الاستعمارية التي اعتادت عليها دول الغرب فإذا رأت تعاظم الشعور القومي ضربته بتحريك الشعور الديني واذا تعاظم الشعور الديني ضربته بتحريك الشعور القومي مستعينةً بتحريك لعبتها المكشوفة تلك ومستعينة بعملائها في المنطقة وكم يؤلمنا ان تكون ادوات تنفيذها عربية تارة واسلامية تارةً أخرى .
حمى الله أمتنا من شرور انفسها وان غداً لناظره قريب .